عين عيسى/ حسام إسماعيل –
“لروح الشهيدة ميركان السلام”… بهذه الكلمات استذكر أطفال مخيم مهجري كري سبي الشهيدة من أطفال المخيم، التي استشهدت عقب حادثة أليمة أدت لاحتراق أحد الغرف الصفيّة مطلع العام الحالي.
وعبّر أطفال مخيم مهجري كري سبي من خلال معرض رسومات ومجسمات تعبّر عن إرادة الصمود والمقاومة، التي تمثلت بشخص الشهيدة التلميذة ميركان أحمد قادر، عن إصرارهم في السير على دربها واستكمال تعليمهم بالرغم من ظروف التهجير التي فرضها المحتل التركي.
وحضر المعرض عشرات الأطفال وذويهم، ومشاركاتهم من خلال رسومات للشهيدة ميركان، وأخرى تعبّر عن الحياة الريفية التي كانوا يعيشونها ضمن قراهم وأراضيهم العامرة التي خربها المحتل وعاث فيها فساداً، عقب احتلاله لأراضي المقاطعة المحتلة.
مقاومة الشهيدة قلبت المعادلة
وبهذا الصدد أجرت صحيفتنا لقاءات مع رفيقات الشهيدة ميركان، حيث قالت الطفلة نسرين شكري: “ضحكة ميركان لا تفارقنا لم نتخيّل أن تفارقنا بهذه الطريقة، ولكن هي لازالت حيّة في قلوبنا وعقولنا في كل زاوية من المخيم، في كل مقعد دراسي نجد صورتها، والآن نحن نستذكرها”.
وأضافت: “شخص الشهيدة ميركان يعبّر عن كل طفلة أجبرتها ظروف التهجير التي فرضها المحتل التركي على ترك بيتها ومدرستها بهدف تغيير حياتها، وتحويلها الى جحيم لا يُطاق، لكن إرادة الحياة والمقاومة ذللت ظروف التهجير لتستكمل الشهيدة ما حلمت به دائماً وهو استكمال تعليمها”.
إرادة الحياة برمز “ميركان”
من جهتها بينت الطفلة زهرة حسين بأن روح الشهيدة ميركان تدفعهم إلى الأمام، وقالت: “سلامٌ على روحها الطاهرة التي لازالت بيننا، نحن جئنا للمشاركة بهذا المعرض من خلال أدوات بسيطة ورسومات تمثل ما نتطلع إليه، نحن نريد الحياة والعيش الآمن، والمحتل التركي يريد تدمير كل أحلامنا وطموحاتنا، لذلك قمنا بهذا المعرض لنبين للعالم أجمع هذه النية الطيبة التي نتحلى بها وتدفعنا لمواصلة درب كل رموزنا الشهيدات”.
وعاهدت الطفلة زهرة في نهاية حديثها بتحقيق حلم الشهيدة ميركان للعيش بسلام وأمان، واستكمال نهج العلم والتعليم ليكون أطفال المخيم قدوة لغيرهم.