No Result
View All Result
المشاهدات 1
كشفت إرشادات جديدة أن استخدام عبارات معينة “قاسية” لم تعد مقبولةً، لأنها تجعل البدناء يشعرون وكأنهم “حيوانات”. وقالت جمعية الحمية البريطانية: “إن الحديث عن الحرب على السمنة، يجعل الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن يشعرون بأنهم عدو، ويجب الإشارة إليهم على أنهم أفراد ذوو وزن أعلى”.
وفي تجربة، استهدف اخصائيو التغذية، كلمات “نزع الصفة الإنسانية” عن الإفراط في تناول الطعام. ويحذرون من استخدام عبارات مثل “الذئب على العشاء” قد تجعل الناس، كما يزعمون، يشعرون وكأنهم حيوانات، كما أعربوا عن مخاوفهم، بشأن مصطلحات مثل “ممتلئ وسمنة مفرطة”.
وارتقى الباحثون بالصحة الطبية إلى مستوى سخيف إلى حدٍ ما، كمتخصصين في مجال الصحة، يجب ألا يستخدم اختصاصيو التغذية أبداً اللغة التي قد يعتبرها أي شخص مسيئة، ولكن يجب أن يذكروا أن الشخص البدين هو “فرد ذو وزن أعلى” يعتقد أنه متسوّل، الوزن الزائد والسمنة هما وصفان طبيان واضحان، ومعترف بهما عالمياً، ويجب استخدامهما. وتحذر الإرشادات، التي نُشرت حديثاً، من أن إهانة الناس بأوزانهم يمكن أن يعني تجنبهم طلب الرعاية الطبية، وينصح، باستخدام لغة مثل “تشجيع السلوكيات المعززة للصحة”، و”دعم الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة”، مع استخدام حق النقض ضد أي ذكر لـ “محاربة السمنة”، أو “أزمة السمنة”.
كما واقترح بعض الخبراء أيضاً، أن مصطلح “فرد ذو وزن أعلى”، قد يكون مناسباً في بعض الحالات، وينص على أن صور الأشخاص الذين يعانون من السمنة لا ينبغي أن تمثلهم على أنهم كسالى، أو غير سعداء، أو يأكلون حمية سيئة للغاية، ولكن يجب أن تظهرهم كبشر يشاركون في الحياة اليومية.
وقال أحد خبراء التغذية: “هناك الكثير من العبارات حول الأكل والسمنة، التي تجرد الإنسان من إنسانيته، فالأشخاص الذين يعانون من السمنة يشعرون بالسمنة المفرطة، وهو أمر تمييزي، فالسمنة هي حالة طويلة الأمد، ومتدرجة ومنتكسة لأسباب وراثية وبيولوجية واجتماعية، لذا، يجب أن نتوقف عن إلقاء اللوم على الناس، بسبب وزنهم في مجتمع يتوفر فيه طعام رخيص، وسعرات حرارية يمكن الوصول إليه بشكل كبير تنجذب إليه أدمغتنا”.
وأضاف: “يجب حماية الأشخاص الذين يعانون من السمنة من التمييز، لكننا نراها في كل مكان، خاصةً على شاشة التلفزيون”.
وقال خبير آخر: “غالباً ما يحكم الآخرون على العيش بوزن أعلى، ويعتبرون أقل جودة أو أقل قدرة، وهذا ببساطة خطأ، فنحن نركز على الوزن والمظهر، وليس على الصحة والوظيفة، وبالمثل، فإن عبارات مثل الحرب على السمنة لها تأثير في الظهور، وكأنها تضع المجتمع في مواجهة مجموعات، التي تعيش في جسم أكبر ليس باختيارها، ولكن من خلال مزيج من الوراثة والبيئة والموقف”.
وأضاف: “التشهير بالسمنة مشكلة حقيقية، لكن فكرة أننا نتجنب المصطلحات الواقعية والعلمية من أجل تجنب الواقع لأي سبب كان، غير ضرورية، فلا توجد قسوة في ذكر الحقائق إذا تم ذلك بطريقة محايدة، فالسمنة ليست مصطلح ازدراء، ولكنها مصطلح يصف حالة طبية”.
No Result
View All Result