حرية القائد أوجلان الجسدية وتحرير المناطق المحتلة.. أمنيات نساء كركي لكي بقدوم عيد النوروز

جل آغا/ أمل محمد ـ

هي أمانٍ نشرتها ببراءة نساء كركي لكي التابعة لمقاطعة قامشلو، أن يعم الأمن والسلام لمناطق شمال وشرق سوريا بحلول عيد النوروز، وأن تتحقق الوحدة الكردية وتتحرر المناطق المحتلة..

يعد عيد النوروز عيداً قومياً للكرد، ويصادف يوم 21 آذار من كل عام؛ فيحتفل به الكرد بارتدائهم الزي الكردي التقليدي، وإشعال النار، التي تعدّ أهم رمز في هذا العيد، وهو عيد خاص بالكرد ويعبر عن الثقافة الكردية، وتحتفل به دول أذربيجان، وتركمانستان وطاجكستان، ومقدونيا كذلك إلى جانب دول عديدة أخرى، وهو عيد قومي يؤكد الكرد من خلاله هويتهم وثقافتهم، وماهية وجودهم، وفي شمال وشرق سوريا يحتفل به إلى جانب الكرد سائر شعوب المنطقة من العرب والسريان والأرمن والتركمان تضامناً مع الشعب الكردي.

إرث وثقافة

وبالتزامن مع قدوم عيد النوروز التقت صحيفتنا نسوة عدة في كركي لكي، واللواتي تحدثنَّ عن أهم أمنياتهن بقدوم العيد، “زرقة زيدو” والتي بدأت حديثها بمباركة الكرد بقدوم العيد: “نبارك للكرد ولشعوب المنطقة كافة قدوم عيد النوروز، هذا العيد القومي الوحيد لنا لذا له مكانة فريدة في نفوسنا، وليس مجرد احتفال عادي بل إرثاً يعبر عن وجودنا، وثقافتنا، التي تُعرِّف العالم أجمع مَن نكون”.

وأضافت: “نتمنى أن يعم الأمن والسلام لمناطقنا، ولدول العالم كافة، وأن نعيش شعوباً آمنة ومطمئنة على اختلافنا، لطالما تمنينا نحن الكرد السلام للجميع، وسيبقى السلام مطلبنا للأبد، نأمل أن تتحرر مناطقنا المسلوبة كافة، وأن يعود المهجرون لديارهم وراية النصر مرفوعة، نتمنى القوة والصحة لقواتنا الذين يحموننا، ويحمون أرضنا”.

حرية القائد أوجلان وتحرير المناطق المحتلة

ومن جهتها حكمية عبدة: “حرية القائد عبد الله أوجلان مطلبنا، الذي لن نتخلى عنه، يوم تحرره سيكون عيداً آخر لنا، كم سيكون جميلاً حينما يحتفل القائد معنا في عيدنا، وهو حر طليق بعد تحرره من سجنه، تحرير المناطق المحتلة ووحدة الكرد الحلم الذي نتوق إليه”.

وزادت حكمية: “نأمل أن نتخطى المشاكل الاقتصادية التي تمر بها البلاد، وتنقضي الأعوام العجاف، التي شهدناها سابقاً، الحرية، والنصر، والسلام مطالبنا، التي نتعهد بزيادة وتيرة النضال، حتى نتمكن من تحقيقها”.

وفي ختام حديثها استذكرت حكمية عبدة الشهداء، الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل البلاد: “اليوم نحتفل على أنغام الموسيقا، وبملابسنا التراثية، ونرفع أعلامنا عالياً على أرضنا بفضل أرواح زُهقت، وضحّت بالكثير من أجلنا، لهم منا الاحترام كله، ولترقد أرواحهم بسلام في أضرحتهم المباركة، ونؤكد لهم: أن شهادتهم فخر لنا، ونحن هنا بفضل دمائهم الزكية”.

هذا ويسبق عيد النوروز عدة احتفالات قبل قدومه مثل: إشعال النيران، والرقصات التراثية، والتجمعات تمهيداً له، ليكون بذلك شهر آذار شهراً كردياً بامتياز.