سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

هل تنجح مصر وروسيا في إعادة ترويض حكومة دمشق؟

رفيق إبراهيم

الزلزال، الذي ضرب مساحات واسعة من تركيا وسوريا، تم استثماره من بعض الحكومات والدول، وخاصة فيما يخص العلاقات مع سوريا، وحتى مع دولة الاحتلال التركي، ليتم استغلال الجانب الإنساني، فاستبدلت اللقاءات الأمنية بين هذه الأطراف لزيارات ولقاءات سياسية، وما يوضح ذلك زيارة وزير الخارجية المصري لكل من سوريا وتركيا، وهذا معناه أن مصر تريد الخوض في تطوير العلاقات مع سوريا وتركيا.

استغلال الجانب الإنساني سياسياً

وكان وزير الخارجية المصري قد صرح، أن بلاده تتضامن مع الشعب السوري في مواجهة تداعيات الزلزال المدمّر، وأكد أن زيارته إنسانية أكثر مما هي سياسية بالدرجة الأولى، ولكن دمشق وعلى قول المثل الشعبي القائل “رب ضارة نافعة” قامت باستغلال الزلزال لفك عزلتها من محيطها العربي، والإقليمي.

فيما رأى متابعون للأوضاع في المنطقة، إن تركيز مصر على الجانب الإنساني في الزيارة، جاء ليحد من التفسيرات السياسية، التي ترمي إليها الزيارة بالأصل، وهي إعادة دمشق إلى محيطها العربي، والإقليمي بالدرجة الأولى، على الرغم من اعتراض البعض على انفتاح القاهرة على سوريا وتركيا، الذي يوحي بتغييرات ملموسة في سياسة مصر الخارجية في المراحل المقبلة.

وما يؤكد رغبة القاهرة فتح صفحة جديدة في العلاقات مع دمشق وأنقرة، رغبتها المؤكدة في السعي لتطوير العلاقات مع الدولتين، ومصر على ما يبدو مصرة على لعب دور محوري في الانفتاح على دمشق، وإعادة تأهيل نظامها، وهي أيضاً تسعى إلى إعادة العلاقات الجيدة مع تركيا، وقد قطعت شوطاً مهما في الاتجاه ذاته، فتتخذ الحذر حيال تحركاتها كي تتجنب بعض الصدامات مع القوى المختلفة الفاعلة في المنطقة، هذه القوى التي تتخوف من تحويل الزلزال إلى عملية ترويض لحكومة دمشق، وإعادته إلى وضعة الطبيعي في الجامعة العربية.

اصطدام الرغبة المصرية بإيران

ولكن على الرغم من رغبة القاهرة في تطوير العلاقات مع دمشق، إلا أنها قد تصطدم بوجودها ضمن التحالف الإيراني الغير مرغوب به، لذلك عليها القيام ببعض الأمور كبادرة حسن نية لتطوير العلاقات مع دمشق، وبخاصة أن مصر وجهت سابقاً اتهامات إلى حكومة دمشق، بارتكاب الانتهاكات والجرائم بحق المواطنين السوريين، وأيضا هي حذرة من أن هذه العلاقة التي قد تؤثر على علاقاتها مع بعض الدول في المنطقة، كدول الخليج العربي وبخاصة السعودية، التي تتحفظ حتى الآن حول ترويض حكومة دمشق من جديد.

لا شك أن مصر تحاول الاستفادة من الحالة الإنسانية بعد وقوع الزلزال، والانفتاح على كل من دمشق وأنقرة، وهذا ما ظهر من خلال النشاط المصري الكثيف، في مسألة المساعدات الإنسانية مع الكثير من الدول، ومع أن الحالة بدت إنسانية للوهلة الأولى، لكن المعاني السياسية في التحرك المصري كانت واضحة وجلية في التعامل مع سوريا وتركيا، وحدث أول اتصال هاتفي بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس حكومة دمشق بشار الأسد، منذ بداية الأزمة السورية، ومن ثم اتبعته زيارة لوزير الخارجية سامح شكري لدمشق هي الأولى من نوعها منذ عام 2011.

توازي الانفتاح الروسي المصري

وما يساعد على إعادة العلاقات بين القاهرة ودمشق وأنقرة، الظروف الدولية الآنية التي اختلفت عما كانت عليه سابقاً، وبخاصة في علاقة إيران، التي تسيطر بشكل ما على مصدر القرار السوري، حيث ومع تفاقم الأوضاع الداخلية فيها باتت غير قادرة على تقديم الدعم اللازم لحكومة دمشق، ما سيكون له تداعيات في الانفتاح على دمشق في قادم الأيام، وعلى ما يبدو أن التوجه المصري نحو سوريا لم يأتِ مصادفةً، وحسب متابعة الأحداث، فإن هناك توافقاً ضمنياً وضوءً أخضر من بعض دول الخليج، وفي مقدمتها الإمارات، وعمان.

وكل ذلك جاء بالتوازي مع تحركات روسيا النشطة، ومحاولاتها الجادة في تطوير العلاقات بين أنقرة ودمشق، ومن ثم التطبيع بينهما، وأرادت موسكو أيضاً استغلال الحالة الإنسانية نتيجة كارثة الزلزال المدمر، والمناخ الذي وفرته الحالة الإنسانية للمضي قدماً في تطبيع العلاقات بين الجانبين السوري والتركي، وتستغله خير استغلال.

حيث سارع نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وخرج بتصريح أكد فيه، أن روسيا تحاول عقد لقاء وزراي يجمع وزراء خارجية روسيا، وسوريا، وتركيا، وإيران، وهذه هي المرة الأولى التي تتحدث فيها موسكو عن ضم إيران للمحادثات الجارية بشأن التطبيع بين أنقرة ودمشق، على الرغم من أنه لم تتحدث عن التفاصيل، ولكن بكل تأكيد موسكو تحاول استغلال الأجواء الدولية والإقليمية جراء الزلزال، لإعادة العلاقات بين سوريا وتركيا من جهة وبينها وبين جميع الدول المحيطة بها.

الفيتو الأمريكي يعرقل المساعي

تصريحات بوغدانوف حول عقد لقاء رباعي بين الدول المذكورة، تؤكد عزم موسكو تسريع عقد هذا اللقاء، حيث الأجواء الحالية هي من أنسب الأجواء لعقده، فكل الظروف مواتية لإخراج حكومة دمشق من الحصار المفروض عليها بعد الأزمة السورية، ولكن في الجانب الآخر هناك فيتو أمريكي حول إعادة ترويض حكومة دمشق، وتصريحات المسؤولين الأمريكيين كانت واضحة في هذا الجانب، وجاءت رافضة أي تطبيع مع حكومة دمشق، والسؤال هنا، هل بإمكان موسكو إعادة العلاقات بين أنقرة، ودمشق من جهة، وإعادة سوريا إلى محيطها الإقليمي، والعربي، في ظل الرفض الأمريكي والغربي؟ هذا ما تحدده الأيام والشهور القادمة.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle