No Result
View All Result
المشاهدات 4
مركز الأخبار – كشفت صحيفة صنداي تايمز البريطانية نقلاً عن شهود عيان، تعرّض الشابة الكردية جينا أميني للضرب المُبرح حين اعتُقلت من قِبل ما تُعرف بشرطة الأخلاق الإيرانية.
الصحيفة نقلت عن عدة نساء كنَّ مع الشابة العشرينية في الباص، أن جينا اعتُقلت أثناء خروجها من إحدى محطات المترو في طهران، مع شقيقها واثنين من أبناء عمومتها، على الرغم من أنها كانت ترتدي معطفاً طويلًا، مع وشاح أسود يغطي شعرها.
كما كشفنَ أن جينا ناشدت دورية الشرطة لإطلاق سراحها، وقالت بأنها من خارج المدينة وأتت لزيارة بعض الأقارب، إلا أن ضابطات من شرطة النظام الإيراني، أخبرنها أنها ستؤخذ إلى دورة تعليمية سريعة تستغرق ساعة، حول الحجاب وكيفية ارتدائه، لكنها لم تصدقهن فراحت تصرخ من أجل إطلاقها، قائلةً: “نحن من خارج العاصمة، لا نعرف شيئاً هنا، وأخي أصغر مني ولا يعرف هذه المدينة أيضاً”.
ثم نهضت، فأمسكت بها إحدى الضابطات ممن كنَّ في الشاحنة وبدأت بضربها على رأسها، بحسب ما أكدت شاهدة عيان تُدعى سارة، وأردفت قائلةً: “لم أعرف بماذا ضربتها، وبعد انتهاء الضرب، جلست جينا ووضعت رأسها بين يديها لبضع دقائق”.
لكن عند وصولهن إلى مركز شرطة الأخلاق، وبعد أقل من ساعة، انهارت جينا أميني فتعالت صيحات المعتقلات، مطالبات بإسعافها، إلا أن عناصر الشرطة الإيرانية لم يتحركوا.
وتابعت الصحيفة، أنه وبعد تأخير قارب الساعة، اتصلت الشرطة بالإسعاف، لنقل الفتاة إلى المستشفى في حالة حرجة، بينما كان أهلها خارج المركز يسألون عنها، مطالبين بمعرفة مصيرها، إلا أن أحداً لم يرد عليهم أو يعطيهم أي معلومات عنها.
يُشار إلى أن الرواية الرسمية الإيرانية، كانت قد زعمت أن الفتاة انهارت فجأة في مركز الاعتقال، ونشرت مقاطع مصوّرة تُثبت ذلك، دون أن تشير طبعاً إلى أنها تعرضت للضرب المُبرح قبل ذلك.
وإثر مقتل جينا أطلقت تظاهرات عارمة في روجهلات كردستان وإيران، وشكّلت لأول مرة تحدياً كبيراً للنظام الحاكم في البلاد منذ عقود، لاسيما مع مشاركة ملايين الشبان والشابات، مطالبين بمزيد من الحريات في البلاد، ووقف حملات القمع.
No Result
View All Result