سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

هل ستفتح المأساة السورية قناة مفتوحة أمام مشاركة دبلوماسية مستدامة؟!

حسام الدخيل_

تتوافد ملامح مقاربة عربية جديدة إلى سوريا بعد الكارثة الإنسانية، التي ألمت بالشعب السوري إثر زلزال السادس من شباط، في مساعٍ واضحة لإعادة حكومة دمشق إلى الحضن العربي، وعودة إلى المحيط العربي مشروطة بعيدا عن إيران.
بعد الزلزال المدمر، الذي ضرب سوريا وتركيا في السادس من شباط، والذي راح ضحيته آلاف القتلى من سوريا وتركيا، لاقت سوريا التفافاً عربياً لم تشهده منذ اثني عشر عاماً، حيث زارت سوريا وفود عربية، كما حطت طائرة رئيس حكومة دمشق بشار الأسد في مسقط بسلطنة عمان.
مصائب قومٍ عند قوم فوائدُ
تعاطفت دول كثيرة غربية وعربية مع سوريا على إثر الكارثة، التي تعرضت لها في السادس من شباط الفائت، فسارع قادة وملوك العرب إلى التواصل مع الأسد وإبداء تضامنهم مع الشعب السوري المنكوب أصلاً منذ اندلاع الحرب.
وسارعت العديد من الأنظمة العربية إلى إرسال المساعدات إلى الشعب السوري، فأخذت الطائرات العربية تحط في مطارات، دمشق، وحلب، واللاذقية بعد اثني عشر عاماً كاملاً من القطيعة.
ولعبت الإمارات العربية المتحدة دوراً أساسياً في مد جسور التواصل بين الأسد وبين حكام الدول العربية، تمهيداً لإعادة سوريا إلى الحضن العربي، بعد أن تجمدت عضويتها سابقاً إثر الحرب السورية، التي دارت رحاها في الخامس عشر من آذار في عام 2011.
فالتقى وزير الخارجية الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان بشار الأسد، بالعاصمة دمشق في رحلة هي الثانية من نوعها منذ بداية العام الجاري.
كما حطت طائرة رئيس حكومة دمشق بشار الأسد في مطار مسقط، والتقى بسلطان عمان، هيثم بن طارق، الاثنين، في رحلة هي الثانية للأسد لدولة عربية منذ عام 2011.
وخلال جلسة مباحثات رسمية بين سلطان عمان، ورئيس حكومة دمشق، تم “تبادل وجهات النظر بشأن مجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والجهود الرامية لتوطيد دعائم الأمن، والاستقرار في المنطقة والعالم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء العمانية.
كما تحاول سلطنة عمان هي الأخرى فتح جسور التواصل، وكسر العزلة المشددة لبشار الأسد في المحيط العربي، وتسعى جاهدة مع دولة الإمارات العربية لإعادة سوريا مرة أخرى إلى الحاضنة العربية.
وفي خطوة هي الأولى من نوعها تلقى الأسد اتصالاً هاتفياً من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وربما يعد هذا الاتصال بوابة لإعادة العلاقات السورية المصرية، والتي كانت قد قُطعت من أيام الرئيس المصري الراحل محمد مرسي، ومن المتوقع أن تعود العلاقات المصرية السورية بتنسيق من السعودية، والتي بدورها بدأت تحريك دفة القيادة لترسو سفينتها في دمشق، بعد أن كانت تقدم الدعم بشكل سابق إلى ما تسمى بالمعارضة، ولكن فشل المعارضة بعد اثني عشر عاماً، تلك المعاضة، التي تلقت أنواع الدعم المالي واللوجستي كافة من المحيط العربي والعالمي، نراها اليوم تدير عنها المتون معظم الدول العربية، التي باتت توجه أنظارها نحو دمشق.
ويرى مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، عمرو الشوبكي في حديث مع موقع قناة الحرة، إن “الفاجعة الإنسانية ساهمت في فتح قنوات التواصل من خلال المساعدات حتى من الدول المتحفظة” لإعادة العلاقات مع الأسد.
ويرى الشوبكي: أن عودة العلاقات بين القاهرة ودمشق، التي قطعت في عهد الرئيس الراحل، محمد مرسي، “واردة بدرجة كبيرة”.
وقال: إن القرار المصري بعودة العلاقات مع سوريا سيكون “بالتنسيق مع السعودية”، موضحا أن عودة دمشق للجامعة العربية بشكل كامل، إن حدث، سيأتي “بالتفاهم في إطار مظلة عربية أكبر، وليس من خلال البوابة الإماراتية”.
وفي تصريحات السبت على هامش مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، وجود إجماع مشكل من دول العالم العربي على أنه، لا جدوى من عزل سوريا، وأن الحوار مع دمشق مطلوب “في وقت ما” حتى يتسنى لها على الأقل معالجة المسائل الإنسانية.
وبعد بضعة أيام عن الزلزال المدمر، أعلن الرئيس التونسي قيس سعيّد الخميس قراراه رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بسوريا، في خطوة تمهد لإعادة العلاقات بشكل كامل مع سوريا وعدّ سعيّد، الذي قطعت بلاده العلاقات مع دمشق قبل عشر سنوات بسبب انتهاكات بحق المحتجين، أن قضية النظام السوري شأن داخلي، وأن السفير يعتمد لدى الدولة، وليس عند النظام.

ردود فعل 
على خلفية توسيع الدائرة الضيقة للرئيس الأسد من خلال المحيط العربي، والدولي على خلفية زلزال السادس من شباط، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية “نيد برايس”: “إن الولايات المتحدة تحث المجتمع الدولي على ألَّا يترافق تقديم المساعدة لسوريا في أعقاب الزلزال بتطبيع العلاقات معها، مؤكداً أن بلاده تساعد السوريين بوساطة المنظمات غير الحكومية الصديقة”.
في إشارة واضحة منه للتحذير من إخراج الأسد من عزلته، والإبقاء عليه في الدائرة الضيقة.
وتواصل الولايات المتحدة الأمريكية فرض عقوبات على الأسد، وشخصيات أخرى من حكومة دمشق منذ الإعلان عن قانون قيصر، وكما قامت في الثامن من شهر شباط بتقييد جزئي للعقوبات لمدة ستة أشهر، يسمح به في عبور الأموال إلى سوريا لمواجهة تداعيات الكارثة الإنسانية.
وبدورة قال سمير جعجع زعيم “حزب القوات اللبنانية”، إنه من المخزي رؤية وفد من البرلمانيين العرب يستفيد من مأساة الزلزال، التي حلّت بالشعب السوري لكي يقابل بشار الأسد، مشيراً إلى أن الوفد “تناسى أن الزلزال قد قتل في أسوأ الحالات سبعة آلاف مواطن سوري، لكن نظام الأسد قتل مئات الآلاف”.
ولفت جعجع إلى أن سوريا دولة الشعب هي في الحضن العربي دائماً، إلا أن رأس السلطة السورية في الحضن الإيراني من دون رجعة، ومن يطبع مع هذه السلطة فهو يطبع بشكل مباشر مع إيران.
وقال الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض أحمد معاذ الخطيب في تغريده له على توتير: “كلما أكثرت دولة من اللقاءات والتصريحات الإعلامية، دل ذلك على إفلاسها”.
وأفاد، أن القفز فوق دماء السوريين ومآسيهم ومحاولة التطبيع مع حكومة دمشق، يزيد الأمور تعقيداً على الجميع ولا يحل أي مشكلة.
فيما انتقد الكاتب والصحفي فراس العلاوي من خلال منشور على صفحته في فيسبوك طريقة استجابة المعارضة المتمثلة بالائتلاف والحكومة المؤقتة لتداعيات الزلزال.
كما قال: “كان من الواضح من اليوم الأول قد نشط نظام الأسد للاستفادة من تداعيات الزلزال سياسياً وإعلامياً، وقد استطاع تحقيق اختراق واضح بذلك، من خلال كسب التعاطف العربي”.
وتابع بالقول: “مهاجمة الدول ليست حلاً، وإنما تكريس لأخطاء المعارضة فالدول لا تتعامل مع جهات فاشلة”، في إشارة منه لفشل المعارضة السورية بجذب الانتباه لصالحها.
واختتم بالقول: “للأسف اعتادت “معارضتنا العتيدة” على تلقي الأوامر من مشغليها في تركيا، وعند انشغال الحكومة التركية بان عجز هؤلاء بشكل واضح”.
ويرى الباحث في معهد “نيولاينز” نيك هيراس في حديث نقلة موقع قناة “فرانس 24″، أن لدى الأسد “فرصة كبيرة لمحاولة تحويل هذه المأساة إلى قناة واضحة ومفتوحة أمام مشاركة دبلوماسية مستدامة”.
تعزيز عربي في مواجهة النفوذ الإيراني
ومن جملة الأسئلة، التي يطرحها المراقبون بخصوص تطبيع العلاقات مع دمشق، هي هل سوريا اليوم أمام مقاربة عربية سورية جديدة بشأن الملف السوري؟ ما الهدف من التقرب العربي المتسرع نحو إعادة العلاقات مع دمشق؟ هل ستنجح المحاولات لإعادة دمشق إلى الحضن العربي؟ والسؤال الأكثر عمقاً في المضمون هل ستتخلى دمشق عن إيران وتلتفت إلى المحيط العربي؟
حيث تروج بعض الدول، وكذلك محللون ومراقبون للشأن السوري بأن الهدف من إعادة العلاقات مع حكومة دمشق هو تعزيز الحضور العربي في سوريا في مواجهة نفوذ إيران.
وهناك من يجد بأن هذا الطريق عسير، فالباحث لدى مركز «الحوار السوري» محمد نذير سالم تحدث معلومات لديه، حول مقاربة عربية للحل في سوريا يرى بأن هناك ملامح لمقاربة عربية جديدة، ويبدو أنها مقاربة سعودية – مصرية – أردنية. مشيرًا إلى أنه لا يمكن أن تتخلى دمشق عن إيران، ولا تفترض المقاربة ذلك، وهي لا تسعى لإخراج دمشق من الحضن الإيراني تماما، بل تسعى إلى إعادة نوع من الاستقلالية لدور سوريا.
وعبّر المتحدث عن اعتقاده، أن هذه المقاربة ممكن أن تنجح، ولكن الشعب السوري والمعارضة يحذران من أن يكون هذا التطبيع مجانياً مع حكومة دمشق.
ويشار إلى أن أفصح عبارة وصفت الواقع المتداول وسط الأوساط المراقبة عن كثب لما يدور، هي: “أن الجرائم لا تموت بالتقادم”.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle