No Result
View All Result
المشاهدات 4
محمد القادري_
من الواضح والصريح لدى شعوب العالم اليوم، والذين يهتمون بالأوضاع الدينية، والعقائدية، أن صفة الإرهاب باتت ملازمة للدين الإسلامي، وكل من تمسك به، وبصورته التاريخية، المجردة من الروح والأخلاق، والقيم الحقيقية لدين الإسلام، وخاصةً، حين نكيل الأمر بمكيالين، بحيث نجعل حق المحافظة على البقاء، والاستمرار لكيان معين دون آخر، والآية التي تحض المسلمين على أن يكونوا ذا رهبة في أعين وقلوب أعدائهم، هي قوله تعالى: “وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا ٱسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍۢ وَمِن رِّبَاطِ ٱلْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِۦ عَدُوَّ ٱللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَءَاخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ ٱللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَىْءٍۢ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لَا تُظْلَمُونَ“، ففي هذه الآية لا يأمر الله بالعدوان، أو الغزو، أو تدمير الدول وفتحها بقوه السلاح، بل يقول: “أعد”، أي ليكن لديكم مثل ما في أيدي أعدائكم من الأسلحة، والآليات، لكي تضمنوا استمرار وجودكم في هذا العالم، الذي يعتمد على بقاء الأقوى، حيث أن من الحق المشروع لأي كيان موجود، سواء كان “دينياً، أو دنيوياً، أو فلسفياً، أو سياسياً، أو دولة، أو إدارة”، أن يكون لهم من القوة ما يجعل غيرهم ألا يفكر في الاعتداء عليهم، أو إنهاء وجودهم، وهناك آيات كثيرة، تدل على جواز القتل والقتال، وحتى الرعب، أي أن هناك أمر بالرعب أيضاً في القرآن الكريم، حيث يقول الله سبحانه وتعالى: “سنلقي في قلوب الذين كفروا الرعب بما أشركوا بالله” وأكد ذلك النبي “محمد صلى الله عليه وسلم”، فقال: “نصرت بالرعب مسيرة شهر”، أي، أن الخوف، والرعب من قدوم المسلمين على الأمم والدول، والمدن والقرى الأخرى، كان يدخل في قلوب أعدائهم من قبل أن يصلوا إليهم بشهر، فكل هذا يجعل الإسلام في ترتيب ومصاف التنظيمات والدول، التي تستعمل القوة في بقائها واستمرارها، ومن يدعي أن الإسلام مسالم بكليته، حتى لأعداء الدين، فهذا الطرح غير حقيقي، ومخالف لآيات الله البينات، ولسيرته، وسننه، وحياة النبي “محمد صلى الله عليه وسلم”.
No Result
View All Result