No Result
View All Result
المشاهدات 0
جل آغا/ أمل محمد – أوضحت الإدارية في مؤتمر ستار بكركي لكي “أسمهان فرحو” أن ظاهرة التحرش بالنساء في المناطق المنكوبة، وغيرها من المناطق، التي تشهد حالة غياب أمن وفوضى، أصبحت منتشرة، وتعاني منها أغلب النساء في تلك المناطق، لذا يجب العمل بجدية أكثر للقضاء على هذه الظاهرة، وبيان خطورتها التي تعتدي على حق النساء في الحياة.
تعد ظاهرة التحرش ظاهرة اجتماعية منتشرة في بعض البلدان والثقافات، والتي تتمثل في التحرش الجنسي واللفظي للنساء غالباً، وهي مشكلة تؤرق المجتمعات، التي تكثر فيها هذه الظاهرة، لأنها تشكل معضلة حقيقية في حياة النساء، ويرتبط انتشار هذه الظاهرة في بلد معين بحالة الاستقرار والأمن فيه، وبمعنى أدق، أن البلدان والمجتمعات، التي تشهد حروباً وكوارث، تتزايد فيها هذه الظاهرة؛ لأن غياب المسؤولية والأمن يوفر بيئة مناسبة لهذه الظاهرة.
ظاهرة التحرش في المناطق المنكوبة
شهدت مناطق باكور كردستان، وعفرين، وجندريسه عدداً كبيراً، من حالات التحرش، ويعود ذلك لغياب السلطة، التي تهمل هذه الظواهر ولا توليها اهتماما، بل وتعدها أموراً لا تستحق المتابعة فيها، كما أن الخوف، والتكتم على الجريمة يساهمان بشكل كبير في تفشيها، وهذا حال غالبية الذين يتعرضون للتحرش، سواء كانوا نساء أو أطفالاً.
لذلك التقت صحيفتنا الإدارية في مؤتمر ستار بكركي لكي، “أسمهان فرحو”، والتي تطرقت في بداية حديثها إلى مدى تأثر الحروب والكوارث في انتشار هذه الظاهرة: “شهدت مناطق باكور كردستان، ومنطقة جندريسه كارثة حقيقية جراء الزلزال؛ ما زاد من حالات من التحرش، وخاصةً النساء، بسبب الوضع غير المستقر، والتصيد لضحايا الزلزال. واستغلال ظروفهم الحياتية الصعبة”.

وأضافت: “المناطق التي تقع تحت سيطرة المحتل التركي تنتشر فيها هذه الظاهرة، وهناك مخاوف من أن تنتشر لتشمل باقي المناطق في باكور كردستان، وجندريسه، وخاصة بعد أنباء عن وقوع جرائم من هذه النوعية في تلك المناطق المتضررة”.
وزادت أسمهان: “لا زال المحتل التركي عدواً للمرأة، ولم ينصفها يوماً، ففي المناطق التي تقع تحت سيطرته استُهدفت المرأة فيها، إما بالقتل، أو التحرش، وهذا يعود للعقلية الذكورية لهذا المحتل، والذي ينظر للمرأة نظرة دونية، وتوافقه في ذلك المرتزقة التابعة له، فتقوم بالأعمال نفسها، التي يقوم بها المحتل التركي، وفي هذا الواقع الخطر تكون تلك المناطق غير آمنة للنساء”.
هذا وطالبت أسمهان فرحو ضحايا التحرش بالإفصاح عن هذه الجرائم للجهات المسؤولة: “أولى خطوات القضاء على ظاهرة التحرش هي البوح، أي أن يفصح الضحايا عما يتعرضون له، ولكن الصمت، والخوف من نظرة المجتمع يجعل الأمر يتفاقم أكثر من ذلك، وكما يتوجب على المؤسسات، والمنظمات النسوية التواصل مع ضحايا التحرش، والاستناد لأقوالهم للكشف عن هذه الجرائم، فتتم محاسبة الجناة، وعليه أن تحظى تلك الظاهرة باهتمام وسائل الإعلام والمجتمع للحد من هذه الظاهرة الخطرة”.
التحرش بنوعيه اللفظي والجسدي له عواقب، وتأثيرات سلبية على الضحية، مثل تغيرات عصبية، ونفسية، ويشكل حالة من الخوف والتردد من الوسط الاجتماعي المحيط بالضحايا؛ وبهذا تتشكل عقدة نفسية عند الضحية فتصبح لا تقوى على مواجهة الحياة.
No Result
View All Result