No Result
View All Result
المشاهدات 2
محمد القادري_
ربط الإسلام الكوارث والمصائب الطبيعية مع بعضها ربطاً وثيقاً، وواضحاً لما يجري في المجتمعات البشرية، حيث يقول الله سبحانه وتعالى في الآية الكريمة: “ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس، ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون”، ففي هذه الآية يبين الله سبحانه وتعالى أن ظهور الفساد في الطبيعة مرتبط بأفعال البشر؛ لأن الإنسان هو الخليفة الذي جعله الله سبحانه وتعالى قائماً على عمارة الأرض، لكنه ومع الأسف يقوم بتخريبها، من خلال قيامه بالأعمال الشريرة، والفساد والإفساد، والنفاق والكذب، حيث ابتعد عن الطبيعة، ولم يبقَ عند الكثيرين ذلك الضمير الحي، الذي يجعلهم بناة للمجتمع البشري، حيث يقول الله سبحانه وتعالى: “ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا، لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض، ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون”، فهذا بيانٌ واضحٌ لارتباط ما يحدث في السماء، والأرض بفعل البشر، لذلك كانت عقوبة البشر على مر العصور حدوث الزلازل، والبراكين، والخسف، والأعاصير، والفيضانات، وجميع الكوارث الطبيعية، فنرى في هذه الأيام، ما يقوم به المعتدي التركي على شعبنا الآمن، والمسالم من قصفٍ، وتدميرٍ، وتشريدٍ، واغتيالاتٍ بالوسائل كافة، حتى أن الزلزال لم يستطع إيقافه، لذلك نقول: “إن الله يمهل الظالمين، ولا يهملهم، وسوف يأخذهم أخذ عزيز مقتدر”، وقد قال الله تعالى: “وإذا أردنا أأن نهلك قريةً أمرنا مترفيها ففسقوا فيها، فحق عليها القول، فدمرناها تدميرا”.
No Result
View All Result