No Result
View All Result
المشاهدات 0
منبج/ آزاد كردي ـ
هنَّأ الإداري في مكتب اللغات، التابع للجنة التربية والتعليم في مدينة منبج وريفها “علي عبد القادر”، الشعوب والشعب الكرد على وجه الخصوص، باليوم العالمي للغة الأم؛ مضيفاً: “اللغة هي الوعاء المملوء بالقيم والزخم المعنوي للشعوب، تعرض الكرد لمحاولات عدة بهدف استئصالها والقضاء عليها، في حين تزداد وتيرة العمل لجذب انتباه المجتمع الدولي، والمنظمات المعنية بمجال اللغة والثقافة، ضد تهديدات الاحتلال على اللغة الكردية وباقي اللغات”.
يحتفل العالم بتاريخ 21 شباط من كل عام، باليوم العالمي للغة الأم، كل على طريقته الخاصة، وإذا كان هذا اليوم فيما يتعلق بالبعض مناسبةً للاحتفال بلغته فقط، فإنه للشعب الكردي، ميلاد هويةٍ، ووجود إنساني.
فاللغة: هي قوةٌ، وركيزةٌ لكل أمة، فإذا هُمشت مشاكل اللغة، وآلامها ومآسيها، ستصبح على وشك الانحلال والإبادة، لذا ازداد الاهتمام والرعاية بها، وخاصةً مع نشأة الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، كي تستطيع الشعوب إحياء لغتها بالصورة المثلى.
اللغة الكردية تعيش مرحلة مصيرية
وحول ذلك قال الإداري في مكتب اللغات، التابع للجنة التربية والتعليم في مدينة منبج وريفها، “علي عبد القادر“، لصحيفتنا “روناهي”: “إن التمييز بين شخص له وجود، وآخر لا وجود له، يتم من خلال اللغة الأم، كونها الوعاء المملوء بالقيم والزخم المعنوي للشعوب”.
وأضاف: “فخلال عدة عقود، استمر اضطهاد اللغة الأم من الدول الحاكمة، التي تمارس أساليب الصهر والإبادة على اللغة الكردية، ولغاتٍ أخرى، ما يعني أن الكرد يعيشون مرحلة مصيرية بين أن يكونوا، أو لا يكونوا”.
موضحاً: “هناك محاولاتٌ تهدف إلى إخفاء وتبسيط اللغة الكردية، واستئصالها، والقضاء عليها، باعتبار أن الكرد مطالبون أكثر من غيرهم بالحفاظ عليها، والعمل على إحيائها بالسبل والطرق كافة”.
مخاطر عدم الاهتمام باللغة الأم
وذكر “عبد القادر” قائلاً: “إن اللغة تعدّ هوية الشعوب، ولحماية اللغة الكردية ناضل العديد من الأشخاص في سبيل نشرها، والحافظ عليها، والعمل على تطويرها”.
مؤكداً: “ضرورة حماية اللغات الأصلية، لأنها أساس بناء الأجيال وتدريبهم”.
ونوه عبد القادر: “اللغة الكردية تعرضت لخطر الضعف والانحلال لفترة طويلة، نتيجة عدم استخدامها في المحادثة اليومية بين أفراد العائلة، وبين المجتمع بشكل عام”.
وتابع عبد القادر حديثه: “إن اللغة الكردية، ستبقى مهمشة ما لم تصبح اللغة الرئيسية في مرحلة التربية والتعليم”.
مضيفاً: “إن نشأة الإدارة الذاتية ساهمت بتقوية هذا الجانب وتطويره، وتعزيز وجود الكرد في أمتهم ولغتهم الأصيلة”.
تصعيد وتيرة النضال للحفاظ على اللغة الأم
واختتم الإداري في مكتب اللغات، التابع للجنة التربية والتعليم في مدينة منبج وريفها “علي عبد القادر” حديثه: “من المهم أن يكون هذا اليوم فرصةٌ لتصعيد وتيرة العمل، والكدح والمقاومة، لجذب انتباه المجتمع الدولي، والمنظمات المعنية بمجال اللغة والثقافة، ضد تهديدات الاحتلال التركي على اللغة الكردية، ولغات الشعوب الأخرى”.
والجدير بالذكر، إنه في ظل هذه التحديات، تمكن مكتب اللغات في مدينة منبج، من تخريج 115 مجموعة، لتعليم اللغة الكردية، وتعيين 90 معلماً ومعلمة في المدارس الابتدائية والإعدادية، وإصدار قاموسٍ للغة الكردية، إضافة إلى كتاب الرياضيات باللغة نفسها”.
No Result
View All Result