No Result
View All Result
المشاهدات 1
شدادي / حسام الدخيل –
في ظل انقطاع الكهرباء، وعدم قدرة المولدات الأهلية على تأمين تغذية تيار كهربائي على مدى أربع وعشرين ساعة متواصلة، يرفع الأهالي مطالبهم للجهات المعنية بوضع حلول بديلة، لتوفير الطاقة الكهربائية، وذلك بإنشاء محطات للطاقة الشمسية.
منذ بداية الحرب السورية، تعاني البلاد أزمة طاقة كهربائية، وخاصةً بعد خروج معظم المحطات عن الخدمة، فضلاً عن نقص كميات الوقود لتشغيل المحطات، والسبب الأكبر أيضاً يعود إلى انخفاض مياه السدود على نهر الفرات؛ ما سبّب أزمة جديدة، تضاف إلى الأزمات التي يعاني منها السوريون.
وكأي منطقة في سوريا تعاني مناطق شمال وشرق سوريا، التي تديرها الإدارة الذاتية، من أزمة الكهرباء، الأمر الذي جعل الأهالي يتوجهون إلى مصادر أخرى لينعموا ببضع ساعات من الكهرباء، سواءً عبر مولدات الأمبير المنتشرة في الأحياء، أو عبر الطاقة الشمسية، والتي تعد أكثر تكلفة، والتي كانت حكراً على ميسوري الحال دون غيرهم، فالأزمة الاقتصادية أثرت على غالبية أبناء المنطقة.
الاعتماد على المولدات “الأهلية” الأمبير
واختار الأهالي الحل الوحيد، والمتاح لهم، وهو مولدات “الأهلية” الأمبير كما يطلق عليها السوريون، ولكن لم تخلُ هي الأخرى من بعض المعوقات، سواءً من جشع أصحابها، وتحكمهم بالأهالي مستغلين حاجتهم لنور يكسرون به عتمة ليلهم، فتارة يرفعون الأسعار، وتارة أخرى يمتنعون عن تشغيلها بحجج واهية، الأمر الذي أثار غضب الأهالي، وتمنوا أن يكون هناك بديل دائم يرحهم من المولدات، وعن جشع أصحابها.
المواطن “حامد السلطان” من قرية الحنة الشرقية جنوب الحسكة قال لصحيفتنا “روناهي”: “واقع الكهرباء مزرٍ جداً، حالنا حال أي منطقة في شمال وشرق سوريا، وأصحاب مولدات الأمبير باتوا يبتزون الأهالي، بسبب حاجتهم الماسة للكهرباء، والطاقة الشمسية أثبتت نجاحها في المنطقة، ولكنها ليست في متناول الجميع، بسبب غلاء سعرها بالمقارنة مع دخل الفرد في المنطقة”.

المطالبة بحلول بديلة لتوفير الكهرباء
وأضاف: “من هذا المنطلق ندعو الإدارة الذاتية، أو منظمات الإنسانية الفاعلة في المنطقة، إلى إنشاء محطات طاقة شمسية كبيرة في كل مدينة أو قرية، لتوفير الكهرباء للسكان، وخاصةً بعد أن أثبتت الطاقة الشمسية نجاحها، ويكونوا بذلك قد حققوا عدة أهداف دفعة واحدة، أهمها: توفير الكهرباء بساعات تغذية أكبر لجميع الأهالي، والحفاظ على البيئة من خلال الاعتماد على الطاقة النظيفة، وتوفير المحروقات، التي تصرف شهرياً لأصحاب مولدات الأمبير، والاستفادة منها في مشاريع أخرى”.
وتقدم السلطان بمقترح على الإدارة الذاتية، وهو أن يشارك الأهالي مع الإدارة في إنشاء محطات طاقة شمسية كبيرة في كل مدينة من شمال وشرق سوريا، من خلال دفع مبالغ مالية للمساهمة بها مع الإدارة الذاتية؛ لإنشاء هذه المحطات.
أما المواطن “أمجد الأسعد” قال: “الحل الأمثل لتأمين الكهرباء في ظل هذه الظروف، هو الطاقة الشمسية، ولكنها غير متواجدة في أيدي الجميع، فالكل يعرف مدى تكلفتها فهي باهظة الثمن، والضائقة الاقتصادية، التي يمر بها السوريون، فهي ليست متاحة للجميع وتتوفر لدى أصحاب الطبقة المخملية، إن صح التعبير”.
ولكن هناك حلول أخرى من شأنها تأمين الكهرباء لجميع فئات المجتمع، ولكنها تحتاج إلى جهود حكومية، فعلى الإدارة الذاتية أن تقوم بإنشاء محطات طاقة شمسية كبيرة لتوليد الكهرباء، وهذا المشروع رأيناه في عدة بلدان، من شأنه تأمين الكهرباء لمناطق شمال وشرق سوريا كافة، وأيضاً يعود بدخل اقتصادي جيد على الإدارة الذاتية من جهة، وتوفير الدعم الذي يقدم للمولدات والذي يكلف شهرياً عشرات الآلاف من الدولارات، وبهذا تكون قد ضربت عصفورين بحجر واحد، الأول تأمين طاقة مستدامة، وصديقة للبيئة، والثاني، توفير مبالغ طائلة في خزينة الإدارة التي تصرف شهرياً لدعم أصحاب المولدات.

No Result
View All Result