No Result
View All Result
المشاهدات 2
محمد القادري
إن الدين الإسلامي واضح وصريح، من حيث أنه جعل المعاملة بين الناس من أعظم أركان الحياه للإنسان المسلم، وأمره بأن يكون حسن الأخلاق مع الناس جميعاً، حيث قال الله تعالى: “واقيموا الصلاة وآتوا الزكاة”، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: “وخالق الناس بخلق حسن”، وعندما نقرأ كلمة الناس في القرآن الكريم، أو في الأحاديث النبوية، فإنها تعني جميع الناس من حولنا بمختلف أديانهم وطوائفهم ومذاهبهم، وليس المؤمنين المسلمين فقط، وكذلك يأمر الله سبحانه وتعالى، بمجادلة أهل الكتاب حصراً بالقول الحسن، فيقول “وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِي هِي أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنزِلَ إِلَيْنَا وَأُنزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ”.
وفي المعاملات اليومية، يبين النبي صلى الله عليه وسلم، أن أقرب المؤمنين منه، هو “إن أحبكم إلي أحسنكم أخلاقا الموطؤون أكنافا، الذين يألفون ويؤلفون”، وأمر المسلمين أيضاً بقوله: “عامل الناس بما تحب أن يعاملوك”، لذلك يجب على كل إنسان يؤمن بكتاب الله وسنة رسول الله، أن يكون ملتزماً بالمعاملة الأخلاقية مع جميع الناس، بقوله، وفعله الحسن، ومعاملته البناءة، وأن يكون نافعاً لمجتمعه، لأن هذا ما يحبه الله، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “الخلق عيال الله واحبهم إلى الله أنفعهم لعياله”، وقال أيضاً “خيرُ الناسِ أنفعُهم للناسِ” هكذا يجب أن تكون معاملتنا وديننا الصحيح.
No Result
View All Result