سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

حصار حكومة دمشق يؤدي إلى انتشار الأمراض وتفاقمها

قالت الرئيسة المشتركة لهيئة الصحة فرع عفرين ـ الشهباء في شمال وشرق سوريا: “إن حصار حكومة دمشق، وعدم توفر وسائل التدفئة يسبب انتشار الأمراض بشكل مخيف بين مهجري عفرين المحتلة في المخيمات”.
تسبب حصار، وفقدان وسائل التدفئة على مقاطعة الشهباء في شمال وشرق سوريا، بانتشار الأمراض الموسمية، وتفاقم المزمنة منها، خاصة في مخيمات مهجري عفرين المحتلة.
منذ أكثر من ثلاثة أشهر تعاني مقاطعة الشهباء، وقرى ناحية شيراوا، وشرا بعفرين المحتلة في شمال وشرق سوريا، وحيَّا الشيخ مقصود، والأشرفية في مدينة حلب، من فقدان أساسيات الحياة اليومية جراء حصار حكومة دمشق؛ ما أدى إلى تفاقم مأساة ومعاناة المهجرين وأهالي المنطقة.
وعن الوضع الصحي والأضرار، التي خلفها الحصار على حياة وصحة المهجرين أشارت الرئيسة المشتركة لهيئة الصحة في عفرين ـ الشهباء “عليا محمد” إلى: “إن مئات الآلاف من مهجري عفرين وأهالي مقاطعة الشهباء، يعانون من ظروف التهجير القاسية إضافة للحصار الجائر”.
ونوهت: “منذ أكثر من شهرين شددت حكومة دمشق حصارها، وذلك عبر منع دخول المواد الغذائية، والمحروقات والمستلزمات الطبية إليها، بهدف إعاقة الوضع المعيشي أمام المهجرين كما تبين”.
وعن تأثير الحصار على الأهالي، وخاصة الوضع الصحي في المنطقة تطرقت “عليا” بقولها: “إن الأعمال الخدمية والآليات بما في ذلك المولدات الكهربائية، توقفت عن العمل نتيجة الحصار، وعدم توفر المازوت، كما أن الكادر الطبي في المشفى، والمراكز الطبية يعاني بشكل كبير من المواصلات والمستلزمات الطبية”.
وأضافت: “الأهالي في الشهباء يعيشون ظروفاً مأساوية، وحصار حكومة دمشق لم يقتصر على المجال الاقتصادي فقط، وإنما أثر بشكل كبير على الوضع الصحي، حيث سعت بالحصار إلى عرقلة حركة المرور أمام الحالات الإسعافية إلى حلب، ومنع مرور الأطباء المختصين إلى الشهباء، إضافة لعدم إدخال المستلزمات الطبية إلى المنطقة”.
وشددت، على أن الحصار كان السبب بزيادة وانتشار الأمراض بشكلٍ مخيف في المخيمات بين مهجري عفرين: “تسبب الحصار بانتشار الأمراض بشكلٍ مخيف في المنطقة، منها الأمراض الموسمية، التي أصابت الأطفال، والمسنين، كالإنفلونزا الشديدة، وارتفاع كبير في حرارة الأطفال؛ بسبب البرد القارس وعدم توفر وسائل التدفئة، والربو، وفقر الدم، وأمراض المعدة، وغيرها الكثير من الحالات”.
وأشارت عليا محمد إلى أن الحصار أثر بشكلٍ كبير على أصحاب الأمراض المزمنة، الذين يحتاجون بشكلٍ دوري للاهتمام والجرعات والمتابعة الصحية: “هذا الحصار تسبب بوفاة أطفال في حي الشيخ مقصود بحلب من شدة البرد، وعدم توفر المستلزمات الطبية”، مضيفةً “ضمن المخيمات تنتشر الأمراض بشكل كبير كون الخيم قريبة من بعضها”.
ودعت الرئيسة المشتركة لهيئة الصحة عفرين ـ الشهباء “عليا محمد” في ختام حديثها، المنظمات الإنسانية والصحية والحقوقية، لوضع حد للسياسات، التي تمارسها حكومة دمشق ضد النازحين في الشهباء، واستخدام أسلوب الضغط على المجالات الصحية، والإنسانية في فرض سياستها.
وكالة أنباء المرأة