No Result
View All Result
المشاهدات 2
محمد القادري_
هناك أيام لها خصوصية، وتعرف بالأشهر القمرية عند المسلمين، منها هذا الشهر، الذي دخلنا فيه، وهو شهر “رجب”، وكلمه “رجب” يأتي من الرجوب، أي “التعظيم”، حيث كان العرب في الجاهلية، يعظمون هذا الشهر، وكان من الأشهر الحرم عندهم، حيث منعوا فيه القتال والغزو، ثم جاء الإسلام، فأقر بأنه من أشهر الحرم، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الزمان قد استدار كهيئة يوم خلق السموات والأرض، السنة اثنا عشر شهرا منها أربعة حرم: ثلاثة متواليات: ذو القعدة، وذو الحجة، والمحرم، ورجب مضر، الذي بين جمادى وشعبان”. وهذا الشهر يلقب بـ”رجب الأصم”، حيث كان لا يسمع فيه صوت طبول الحرب، وتقارع السيوف، وصرخات المقاتلين وقد سمى النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة شهر رجب بـ الشهر الأصب، لأن الله يصب فيه من الرزق والخير صبا، فكانوا يجدون أرزاقهم تزيد في رجب.
وهناك أحاديثٌ كثيرةٌ في فضل صيام شهر رجب، وكذلك أحاديث في فضل أول الشهر، حيث ذكر إنه “فيه خلق الله آدم، وفيه أنزله على الأرض، وفيه نجا نوح من سفينته، وفيه نجا إبراهيم من النار”، وأيضاً كانت بدايته “خلق النبي محمد صلى الله عليه وسلم في بطن أمه”، لذلك الأمة الإسلامية تقدر هذا الشهر، وفي مجتمعنا الكردي، كان المسلمون منذ وقت قريب يصومون الأشهر الثلاثة، “رجب، وشعبان، ورمضان”، وكانوا يسمون هذا الصيام بـ” صيام سيمهكا”، ولا يزال بعض كبار السن يصومونه، لذلك هذا الشهر له ميزة خاصة، حيث يتم فيه البعد عن المنكرات والفواحش، وتحريم القتل، والقتال فيه.
No Result
View All Result