مشروبات سكرية شائعة تُهدد بالإصابة بحالات صحيّة “مميتة”

كشفت دراسة أن المشروبات السكرية مثل المشروبات الغازية الكاملة الدسم يمكن أن تُزيد من خطر إصابة الناس بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية القاتلة.

ووجد الخبراء أن شرب هذه المشروبات الشعبية يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع خطير في مستويات السكر في الدم، وذلك لأن المشروبات المحلاة تحتوي على مستويات عالية جداً من السكر تسمى الفركتوز، والتي توجد بشكلٍ طبيعي في الفواكه والخضروات، وكذلك عصائر الفاكهة الطبيعية والعسل.

وقال الخبراء إن ارتفاع مستويات السكر في الدم يمكن أن يُتلف الأوعية الدموية والأعصاب التي تتحكم في القلب، ما يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

ووجدت دراسات سابقة بالفعل أن المشروبات تزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، لكن الخبراء أثبتوا الآن أن هذه المشروبات يمكن أن تُسهم في مشاكل القلب.

وتتبع الخبراء الأنظمة الغذائية لأكثر من 40 ألف شخص، ليروا كيف يؤثر السكر على صحتهم، وقالوا إن النتائج تشير إلى أن “التأثيرات الأيضية” للفركتوز “تختلف باختلاف مصادر الغذاء”.

ووجد الباحثون أن شرب عصير الفاكهة، الذي يحتوي أيضاً على الفركتوز، يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، لكنه لا يؤثر على صحة القلب.

ومع ذلك، فإن تناول الفاكهة بمفردها يعد أكثر صحة ولا يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب أو مرض السكري.

وأوضح الخبراء أن “الفركتوز من المشروبات السكرية والعصائر يتم امتصاصه بسرعة أكبر من الفركتوز في الفاكهة التي تتميز بمحتوى أعلى من الألياف وهضم أبطأ”.

ويقول الخبراء: إن الأطعمة السكرية التي يجب أن نتخلى عنها هي الحلويات والكعك والبسكويت والشوكولاتة والمشروبات الغازية، وكثير منها يحتوي على الفركتوز.

وأشارت الدراسات الحديثة إلى أن المشروبات الخالية من السكر قد تكون سيئة، إن لم تكن أسوأ على صحتك، مثل المرطبات المليئة بالسكر.

ووجدت دراسة جديدة أن تناول المُحليات الصناعية في سن المراهقة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل خطيرة في الذاكرة الطويلة المدى في وقت لاحق من الحياة.

ووجد الباحثون أيضاً أن المحليات تُبطئ عملية التمثيل الغذائي ما قد يؤدي أيضاً إلى زيادة خطر الإصابة بمرض السكري، ومن المرجح أيضاً أن تجعل المحليات براعم التذوّق أقل حساسية للسكر، وخلُصت دراسة إلى أن هذا قد يؤدي إلى تناول الأشخاص المزيد من المشروبات والأطعمة السكرية لتجربة النكهة الحلوة.