سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أسلحة صامتة لحروب هادئة

أحمد ديبو_

خلال الخمسين سنة المنصرمة حفرت التطورات العلمية المذهلة، هوّة لا تزال تتسع بين المعارف العامة، وتلك التي تحتكرها النُخب الحاكمة.
فبفضل علم الأحياء، بيولوجيا الأعصاب، وعلم النفس التطبيقي، وعلم نفس الإعلام، توصل النظام إلى معرفة متقدمة للكائن البشري، على الصعيدين المجتمعي والنفسي، فأصبح قادراً على معرفة شعبه، أكثر مما يعرف هوعن نفسه، وهذا يعني أن النظام، في أغلب الحالات يملك سلطة على الأفراد، أكثر من تلك التي يملكونها على أنفسهم.
كانت دكتاتوريات العالم الثالث أكثر بلدان الأرض استيراداً لهذه المعارف، وصرفت الكثير من المبالغ الطائلة لشراء المعدات، والخبرات اللازمة لاستمرارها بالحكم، بعد إخضاع شعوبها مستعينةً بتلك المعارف، والتكنولوجيات الحديثة، التي قدمها لهم الغرب دون شروط لقمع شعوبهم.
أنظمة العالم العربي كانت في المقدمة إذ أنفقت المليارات، بل عشرات المليارات كي تستحوذ على كل جديد في هذا المجال، بغية تجربته على شعوبها، ولم يكن نظام البعث في سوريا بمنأى عن ذلك، بل كان السبّاق والمبتكر في هذا المجال، وخصوصاً خلال حقبة حافظ الأسد وابنه بشار.
فالأسد الأب استطاع منذ الثمانينات أن يبني نظاماً هرمياً هدفه السيطرة الكليّة على الدولة والمجتمع، ونجح في ذلك نجاحاً باهراً، حيث فشل ابنه في الحفاظ عليه، بسبب قلة خبرته وحكمه الطارئ للبلاد جراء موت أخيه باسل المفاجئ بحادث سيارة، وهو الذي كان يُعد منذ نعومة أظفاره للحكم.
بنى حافظ الأسد نظاماً شمولياً “ميكروسكوبياً”، قام على النقاط التالية:
1ـ استراتيجية تتمثل في تحويل انتباه الرأي العام عن المشاكل الهامة، والتغييرات التي تقررها النخب السياسية والاقتصادية، ويتم ذلك عبر وابل متواصل من الإلهاءات، والمعلومات التافهة.
استراتيجية الإلهاءات كانت لمنع العامة من الاهتمام بالمعارف الضرورية في ميادين العلوم، الاقتصاد، علم النفس، بيولوجيا الأعصاب، وعلم الحواسيب.
كان النظام يهدف من وراء ذلك، إلى تشتيت اهتمامات العامة، بعيداً عن المشاكل الاجتماعية الحقيقية، وجعل هذه الاهتمامات موجهة نحو مواضيع ليست ذات أهمية حقيقية، (أجعل الشعب منشغلاً، منشغلاً، منشغلا، دون أن يكون له أي وقت للتفكير).
2-ابتكر المشاكل… ثم قدّم الحلول؛ في البداية نبتكر مشكلة، أو “موقفاً”، نثير حوله ردة فعل معينة في الإعلام لينتقل إلى الشعب، وحتى يطالب هذا الأخير بالإجراءات التي يريدها النظام أن يقبل بها، مثلاً: ترك العنف يتنامى، أو تنظيم تفجيرات دامية، حتى يطالب الشعب بقوانين أمنية على حساب حريته، أو: ابتكار أزمة مالية حتى يتم تقبّل التراجع على مستوى الخدمات العامة كشر لا بد منه.
3-استراتيجية التدرّج: لكي يتم قبول إجراء غير مقبول، يكفي أن يتم تطبيقه بشكلٍ تدريجي، مثل أطياف اللون الواحد (من الفاتح إلى الغامق)، على فترة تدوم عشر سنوات، وقد تم اعتماد هذه الطريقة لفرض الظروف “السوسيو اقتصادية” الجديدة في عقد الثمانينات من القرن الماضي والتي أهم عناوينها: بطالة شاملة، هشاشة، مرونة، تعاقد خارجي، ورواتب لا تضمن العيش الكريم، وهي تغييرات كانت ستؤدي الى ثورة لو تم تطبيقها دفعة واحدة.
4- استراتيجية المؤجل: وهي طريقة أخرى يتم اللجوء اليها، من أجل إكساب القرارات المكروهة القبول، فيصير تقديمها كدواء مؤلم ولكنه ضروري، لكي يتفادى الشعب تقديم التضحيات الكبيرة في المستقبل، ويكون بذلك قد كسب موافقة الشعب في الحاضر، على تطبيق شيء ما يخص المستقبل.
5- مخاطبة الشعب كمجموعة أطفال صغار: تستعمل غالبية الإعلانات الموجهة لعامة الشعب، خطباً، وحججاً، ونبرة ذات طابع طفولي، وكثيراً ما يقترب نسقها أو نظام كلماتها من مستوى التخلّف الذهني.. كلّما حاولنا مغالطة المشاهد، زاد اعتمادنا على تلك النبرة.. لماذا؟، إذا خاطبنا شخصاً كما لو كان طفلاً في سن الثانية عشر، فستتكون لدى هذا الشخص، إجابات أو ردود أفعال مجرّدة من الحس النقدي، بنفس الدرجة التي ستكون عليها ردة فعل، أو إجابة الطفل ذي الاثني عشر عاماً.
6- استثارة العاطفة بدل الفكر: إن استثارة العاطفة هي تقنية كلاسيكية تستعمل لتعطيل التحليل المنطقي، وتالياً الحس النقدي للأشخاص، كما أن استعمال المفردات العاطفية يسمح بمرور اللاوعي حتى يتم زرعه بأفكار، ورغبات، ومخاوف، ونزعات، أو سلوكيات غير عقلية.
7- إبقاء الشعب في حالة جهل وحماقة: وذلك من خلال العمل بطريقة يكون فيها ومن خلالها الشعب غير قادر على استيعاب التكنولوجيا، والطرق المتعددة للتحكم بها “نجد عموم جامعات الوطن العربي غير مصنفة عالمياً -إلا ما ندر منها-، وهي جامعات أشبه بالمدارس منها إلى الجامعات.. كل ذلك من أجل القبض على رقبة الشعب واستعباده.
يجب أن تكون نوعية التعليم المُقدم لعموم الشعب هي النوعية الأفقر، بطريقة تُبقي الهوة المعرفية التي تعزل عموم الشعب، عن الصفوة العليا المستأثرة بخيرات الوطن غير مفهومة من قبل الطبقات السفلى.
8- تقويض التمرّد بإذكاء الشعور بالذنب: جعل الفرد يظن أنه المسؤول عن تعاسته، وأن سبب مسؤوليته تلك هو نقص في ذكائه ومجهوداته، وهكذا، عوض أن يثور على النظام، يقوم بامتهان نفسه ويحس بالذنب، وهذا ما يولّد لديه الشعور بالاكتئاب، لعل أهم آثاره هو الانزواء والانغلاق على نفسه، وتعطيل كل نشاطاته.. ودون نشاط وتحرك لا وجود للاحتجاجات وتالياً للثورة وهذا هو المطلوب.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle