No Result
View All Result
المشاهدات 3
محمد القادري_
إذا نظرنا كيف يوازن الإسلام حياة المسلم بين الدنيا والآخرة، نرى إنه لا يهمل الحياتين، ويظهر ذلك جلياً في قوله تعالى حين يقول له قومه: “وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ”، هذا بيانٌ واضحٌ للإنسان المسلم، كيف إنه يعيش حياته في الدنيا بالعمل والاجتهاد، وطلب الرزق، وأن يحيا حياته الدنيوية بشكل طبيعي، لأنه كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم: “خيرُكم من لم يترُكْ آخرتَه لدنياهُ ولا دنياهُ لآخرتِه ولم يَكن كلًّا على النَّاسِ” وهذا ميزان واضحٌ وصريح في كيفية تعامل الإنسان مع الدنيا والآخرة، فالدنيا في نظر الإسلام مزرعة الآخرة، بمعنى ماذا تزرع هنا تحصد هناك، ومن الخطأ الكبير أن يترك بعض الناس حياتهم الاجتماعية، وأعمالهم، ويشتغل فقط للآخرة، وكذلك من يشتغل للدنيا فقط، حتى إنه يبيع دينه لأجل دنياه، يقول صلى الله عليه وسلم: “أشقى الناس من باع آخرته بدنياه، وأشقى منه من باع آخرته بدنيا غيره”. لذلك؛ يجب أن يكون الدين في قلوبنا، والدنيا بين أيدينا، لا نهمل أحد الطرفين لأجل الآخر، هكذا تكون السعادة في الآخرة.
No Result
View All Result