أنا أسرع من باص الشعب!

روناهي/ قامشلو ـ

قامت منظمة بيل بالتعاون مع بلدية “الشعب” في قامشلو بتأهيل العديد من المواقف لباصات الشعب في مدينة قامشلو، ويُشكران على هذه الخطوة، ولكن ما هو أهم عدم وجود عدد كافٍ من الباصات ليسد حاجة المدينة، فقبل أيام انتظرت قليلاً باصات الشعب في سوق المدينة، فلم أجد الباص قادماً، فقررت أن أتمشى من السوق إلى جامع قاسمو في الحي الغربي من المدينة، لعل وعسى في الطريق يصدف ويلحقني الباص، ولكن قطعت تلك المسافة مشياً وبمجرد وصولي إلى الجامع حتى ظهر الباص قادماً من السوق. إن حالة الانتظار من قِبل المواطنين للباصات ظاهرة قديمة تحدثنا عنها في العام الماضي، وخاصةً مع ارتفاع أسعار أجور النقل للوسائط الأخرى؛ ما يُجبَر المواطن على الانتظار أحياناً لأكثر من نصف ساعة حتى يتوفر باصاً لنقله، بسبب الأجرة المنخفضة لهذه الباصات مقارنةً بباقي وسائط النقل، ولكن بالمقابل ليس كل مواطن قادر على المشي وخاصةً من معهم الأطفال أو كبار السن، ناهيك عن حالة الطقس وبرودة الجو. لذلك؛ يُتطلب من الجهات المعنية العمل على توفير عدداً آخر من الباصات للمدينة وللخطوط كافة، فمئات الآلاف تُدفع للكثير من المشاريع، ولا ضير لدعم الجهات المعنيّة لجلب عدد آخر من هذه الباصات حتى يرتاح المواطن قليلاً ولا ينتظر كثيراً واقفاً برفقة أطفاله أو يضطر للمشي لمسافة هو بغنى عنها في هذه الأجواء البادرة التي تعم البلاد.