No Result
View All Result
المشاهدات 6
محمد القادري_
إن الدين الإسلامي في نظرته إلى المخلّص للعائلة البشرية حين فسادها، وانتشار الظلم والجور فيها، يعبر عن تطلعات الأجيال البشرية، والشرائع السماوية وغير السماوية في وجود إنسان يحمل جميع الصفات القوية الخيرة، التي لا يستطيعُ أحدٌ مجابهتها، فنرى أن شخصية المخلّص عند اليهودية موجودة في شخص “المسيح”، الذي يسمونه ملك اليهود القادم، وحين جاء المسيح مخلص المسيحيين، الذين آمنوا به، والذين يقولون بأنه الرب، الذي فدى البشرية وصلبه الحاكم الروماني بشكاية اليهود، الذين عدوه المسيح الدجال، ويؤمن المسيحيون بأنه قام، ويقولون المسيح قام حقاً قام، وهم يعدونه رئيس السلام، والذي سينشره في العالم، كذلك المسلمون يؤمنون بنزول عيسى في آخر الزمان عند ظهور مخلّصهم، الذي يسمونه المهدي عند أهل السنة من المسلمين، فهو من نسل الحسين، ويولد في زمانه حين ينتشر الظلم والجور، ويقوم المهدي وسيدنا عيسى عليهما السلام، بنشر العدل والسلام في العالم، بينما الشيعة تسميه المهدي المنتظر، لأنه يعدّ عندهم هو الإمام الثاني عشر، واسمه “محمد بن الحسن العسكري”، الذي غاب وعمره تسع سنوات في غار منذ أكثر من 1200 عام، ولا زالوا ينتظرون ظهوره، ويقولون عجل الله فرجه، على كل حال فجميع الديانات كما ذكرنا حتى غير السماوية تنتظر مخلصها، البوذيون ينتظرون “بوذا وتجليه العاشر”، وكذلك الهندوس والسيخ ينتظرون “كريشنا وفيشنو”، وكذلك الطاوية ينتظرون “لوتس وتجلياته”، ففي النتيجة يجب على كل إنسان أن يعد نفسه مخلصاً لنفسه، وأهله ومجتمعه، حتى يمكننا أن نبني مجتمعاً متحاباً تسوده العدالة والإخاء.
No Result
View All Result