سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

التباين في وجهات النظر تكشف حقيقة المصالح

حسام الدخيل_

اختلفت رؤى المعارضة السورية، ومن سموا أنفسهم ممثلين عن المعارضة تجاه التقارب التركي ـ السوري، فمنهم من أطاع أوامر سيدهم أردوغان فبدؤوا بتبرير الموقف، ومنهم من أظهر خطورة هذه الاتفاقية، وضمن مقولة كيف لعدو الأمس أن يصبح صديق اليوم، ظهرت الردود الدولية الرافضة للاتفاقيات الجارية بين دمشق وأنقرة.
بعد اثني عشر عاماً من الحراك في سوريا، قضت الحرب على الأخضر واليابس، ودمرت الحجر والشجر، وسقط قتلى كثر فيها، وضعفهم مغيبون في المعتقلات، خرج النظام التركي، الذي عدّه معارضو حكومة دمشق حليفهم الأول، ليدعوهم للتصالح مع الأسد، دون قيدٍ أو شرط، بعد سلسلة اجتماعات، ولقاءات أجراها رئيس الاستخبارات التركية مع نظيرة السوري، برعاية روسية، والتي كان آخرها في الأيام الأخيرة من شهر كانون الثاني الفائت، في أمرٍ عدّه السوريون في مناطق شمال غرب سوريا، التي تسيطر عليها مرتزقة الجيش الوطني المدعومة من تركيا، خيانة لمبادئ الثورة السورية، وجاء هذا الاستنكار عبر مظاهرات حاشدة، خرجت للشوارع تندد بما أسموه بالـ “المصالحة”، التي يروج لها رأس النظام التركي أردوغان، كما جددوا رفضهم للأشخاص، الذي نصبوا أنفسهم ممثلين عن المعارضة السورية، مثل الائتلاف السوري المعارض، ورئيسه سالم المسلط، وما تُسمى بهيئة التفاوض السورية، وممثلها بدر الجاموس، وغيرهم الكثير من الشخصيات، التي نصبتها تركيا للحديث باسم السوريين.
المحتل يأمر والمعارضة تبرر
فيما لم تتوانَ شخصيات المعارضة المدعومة من تركيا من إطاعة سيدهم التركي، ومحاولة تبرير ما تقوم به تركيا، من تطبيع علاقاتها مع حكومة دمشق، من خلال سيل من التصاريح الإعلامية، تبرر وتدافع عن الموقف التركي، وعن مخاوفهم، كما سموها من ناحية حدودهم الجنوبية، في إشارة إلى منطقة شمال وشرق سوريا التي تديرها الإدارة الذاتية.
فيما أكدت وزارة الخارجية التركية، على لسان وزير خارجيتها مولود جاويش أوغلو، أنهم لن يطبعوا مع النظام السوري رغماً عن معارضة المعارضة، في إشارة واضحة منهم إلى موافقة المعارضة المحسوبة على تركيا، على هذا التطبيع.
وكان قد اجتمع وفد ممن يطلقون على أنفسهم مسمى المعارضة، مع الخارجية التركية، قبيل أيام، بعد طلب من الأولى إجراء هذا اللقاء، بحسب ما أكده بدر الجاموس في حديثة لأحد البرامج التلفزيونية.
وأكد إن هذا اللقاء جاء بعد ضغط من الأهالي، واللوم الكبير، الذي تلقوه من السوريين، بعد مناداة تركيا بالتطبيع، والتزامهم الصمت.
وبرر الجاموس قيام تركيا بالتطبيع مع حكومة دمشق جاء لتطبيق القرار الأممي “2254“، ولم يتطرق اجتماع وزير الدفاع التركي بنظيرة السوري، لا لمناطق إدلب، ولا مناطق سيطرة المعارضة، إنما جاء اللقاء السوري التركي، لتحقيق تعاون مشترك ضد قوات سوريا الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، ولتحقيق أهداف مشتركة، حسب وصفه.
وحاول الجاموس أيضاً إلقاء اللوم عن نفسه، وعن بقية ما سماهم ممثلي المعارضة السورية: “تركيا لم تطلب منّا مصالحة الأسد، أو حتى التطبيع معه”، ونوه إلى أنه غير قلق من السياسة الحالية والتوجه التركي للتطبيع مع حكومة دمشق.

صديق الأمس عدو اليوم
أما رئيس الائتلاف السوري المعارض سالم المسلط، فقد دافع عن التقارب السوري التركي، حيث قال عبر كلمة بُثت في اليوتيوب: “أن لتركيا موقفاً كبيراً مع الشعب السوري منذ انطلاق ثورته، فاحتضنت تركيا ملايين المهجرين، وساندت السوريين والمؤسسات السورية في كل وقت، مضيفاً أن لتركيا أمنها وأمن شعبها، الذي من واجبها أن تحفظه”.
وأضاف “إن المسؤولين الأتراك، أكدوا في كل لقاء، وكرروا بالأمس دعمهم للشعب السوري، والتزامهم بدعم الائتلاف، ومؤسساته، ودعم المسار السياسي، حسب القرار 2254 والعمل في إطاره”.
وتابع “للدول الشقيقة والصديقة، في إشارة منه إلى “تركيا”، موقفها مع الشعب السوري وقضيته العادلة، وإذ نعبر عن امتناننا لهم، فإننا نتفهّم ما لديهم من هواجس وأن محنة 11 عاما محنة طويلة، ويجب أن تنتهي”.
في موقف جديد موافق للنظرة التركية، ومحاولة لتبرير فشلهم في إدارة المعارضة السورية في الداخل والخارج، وتأكيداً على تمسكهم بتركيا، حتى لو كان ضد مصلحة الثورة والسوريين، كما وصفة ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي.
فما صرحوا به منذ بداية الثورة في مساندتهم للثوريين في سوريا ضد النظام الحاكم، يتغير بين ليلة وضحاها، استناداً لقرارات المحتل التركي، فما كان يُقال عن حكومة دمشق بالأمس: بأنها غير كفوءة لإدارة المنطقة، وعدوه نظاماً حاكماً، ومن الضرورة الإطاحة به، تصبح اليوم حكومة جيدة في إدارة منطقتها، والاتفاق معها هو الأنسب كما يبررون.
وجهة نظر أخرى تستبعد الاتفاق
أما قائد حركة تحرير الشام المصنفة على لوائح الإرهاب “أبو محمد الجولاني”، فقد أكد في كلمة مصورة بثتها وكالة أمجاد التابعة للهيئة، أن التطبيع التركي مع حكومة دمشق يعد “انحرافاً خطيراً يمس أهداف الثورة السورية”.
كما رأى الجولاني استحالة تنفيذ بوادر التقارب بين تركيا، وحكومة دمشق، فهو منطقياً، “سيضر بمن يريد إعادة تعويم بشار الأسد، وسيكون سبباً لتدفق ملايين الناس باتجاه تركيا وأوروبا هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فيما لو أراد أحد المصالحة مع الحكومة، فلن ينجح في ذلك، فالأرض لأهلها، كما قال الجولاني.
وكانت قد أعلنت إدارة الشؤون السياسية المرتبطة بـ “هيئة تحرير الشام”، أنها “ترفض وتستنكر أن يُقرر مصير الثورة السورية بعيداً عن أهلها، لأجل خدمة مصالح دولة ما، أو استحقاقات سياسية تتناقض مع أهدافها”، مشددة على أن “لقاءات ومشاورات تركيا مع حكومة دمشق، تهدد حياة الملايين من الشعب السوري”.
الالتفاف وراء الموضوع أسلوب آخر للتبرير
أما موقع قناة أورينت المعارضة، فأنه حاول الالتفاف على هذا التطبيع من خلال تقرير نشر باسم “التطبيع مصيدة للإيقاع بالأسد”، وتشير إلى إن “المصالحة” والتطبيع، اللتين تذهب إليهما الحكومة التركية، وبشار الأسد بضغط روسي، كما يعرف الجميع، ستكون “فخاً ومصيدة تغرق بشار الأسد في أزمات أكثر بدلاً من إنقاذه، ولن تضر الثورة”.
واستدل الموقع على ذلك، بـ “إن الدولة التركية لطالما كان همها، حزب العمال الكردستاني وقسد، ومحاولة إبعادهما عن حدودها الجنوبية، لأن مشروعهم يهدد أمنهم القومي، كما وصف تقريرهم”.
وأشار التقرير إلى أن تركيا تسعى إلى تحقيق مكاسب سياسية مستفيدة من حاجة روسيا إلى تحقيق نصر دبلوماسي لبوتين في سوريا، أمام شعبة، في ظل الغرق بالمستنقع الأوكراني، والسوري دون تحقيق أي نصر.
مواقف دولية
فيما قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس (الثلاثاء، الثالث من كانون الثاني 2023) “نحن لا ندعم الدول، التي تعزّز علاقاتها، أو تعرب عن دعمها لإعادة الاعتبار لبشّار الأسد، الديكتاتور الوحشي”.
وأضاف “نحضّ الدول على أن تدرس بعناية سجلّ حقوق الإنسان المروّع لنظام الأسد على مدى السنوات الاثنتي عشرة الماضية، في الوقت الذي يواصل فيه ارتكاب فظائع ضدّ الشعب السوري، ويمنع وصول مساعدات إنسانية منقذة للحياة” إلى محتاجيها في المناطق الخارجة عن سيطرته.
والأربعاء الماضي عُقد في موسكو اجتماع ضمّ وزراء الدفاع الروسي، والتركي والسوري، وهذا أول لقاء رسمي يعقد على مستوى وزاري بين تركيا وسوريا منذ اندلاع الأزمة السورية في 2011 وما نجم عنها من توتر للعلاقات بينهما.
وتُعدّ تركيا من أبرز داعمي المعارضة السورية، منذ اندلاع النزاع في عام 2011.
وبعد أن دعا مراراً أردوغان نظيره السوري إلى التنحّي وقت اندلاع النزاع ووصفه بـ”القاتل”، لم يستبعد رئيس دولة الاحتلال التركي في الآونة الأخيرة إمكانية الاجتماع بالأسد شخصياً، ففي منتصف كانون الأول/ ديسمبر الماضي أعلن أردوغان أنّه يمكن أن يلتقي الأسد بعد اجتماعات بين البلدين على مستوى وزيري الدفاع، ثم الخارجية، وصرّح أنه خلال الفترة القادمة سيكون هناك تطورات على مستوى العلاقات بين حكومة دمشق، وأنقرة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle