سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

أهالي جل آغا في استذكار شهدائهم: نحن معنيون اليوم بالدفاع عن وطننا ضد المحتل التركي ومرتزقة داعش

جل آغا/ مثنى المحمود ـ

استذكر أهالي جل آغا واحداً وأربعين شهيداً من أبناء بلدتهم، مؤكدين على وحدة الصف، والسير على خطاهم، فهم المنارة، التي يهتدي إليها كل تائه.
بتنظيم من مجلس عوائل شهداء في بلدة جل آغا، أقيم استذكار لشهدائهم، الذين ارتقوا في الأشهر الأربعة الأخيرة من العام، والذي بلغ عددهم 41شهيداً، حيث بدأ بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الوطن، من ثم تم ذكر أسمائهم، وتاريخ انتسابهم، وتاريخ ومكان استشهادهم، وبعدها أُلقيت كلمة باسم مجلس عوائل شهداء جل آغا على لسان الإداري “حسن عبيد”، والذي قال: “نرحب بجميع عوائل الشهداء، ونهنئهم بقدوم السنة الجديدة، كما نستغل هذه الذكرى للتأكيد على ضرورة مواصلة العمل، والمطالبة بحرية القائد الأممي “عبدالله أوجلان” الجسدية، ويجب علينا أن نستمر بفكره والحفاظ على أخوة الشعوب، والتلاحم الفكري الحقيقي والتقارب المجتمعي، والسير على خطا الشهداء، ونهج وفكر القائد “عبدالله أوجلان”.
وأضاف عبيد: “يتوجب علينا الاستمرار في دعم قوات سوريا الديمقراطية، وقوات الكريلا، نظراً لما تتلقاه هذه القوات من هجمات بربرية من قبل دولة تركيا الفاشية، والتي لا تفوت أي فرصة للنيل من قوات حماية شعبنا، التي سطّرت أعظم ملاحم النضال، واستطاعت هزيمة المحتل التركي في عدة محاولات، ولا زالت تحقق نصراً بعد نصر، رغم هجمات المحتل التركي بالأسلحة الكيميائية، والمحاولات المتعددة للقضاء على أرضنا وشعبنا”.
وبعد الانتهاء من الاستماع لكلمة هيئة عوائل الشهداء، تم تسليم صور الشهداء لذويهم، والتوجه للبيان الختامي الموجه للرأي العام، من قبل لجنة المرأة في مجلس عوائل شهداء جل آغا، على لسان المواطنة “أمينة علي” حيث جاء فيه: “سنستمر في المقاومة رغم الانتهاكات، التي يقوم به المحتل التركي وأعوانه، والتي أصبحت تتخطى الأعراف والقوانين الدولية وحقوق الإنسان، من خطف، وأسر، وانتهاك للإعراض، وقتل وتنكيل، وكان آخرها انتهاك وتمثيل جثث الشهداء في “سري كانية”، حيث جعلوا من مزار الشهداء هناك، ساحات للتدريب، علماً إن القاعدة 113 من بيان القانون الدولي الإنساني، واتفاقية لاهاي ١٩٠٧ واتفاق جنيف وبروتوكولاتها الإضافية، التي تعدّ الاعتداء على الموتى والتمثيل بجثثهم جريمة اعتداء على كرامة الإنسان، ويعاقب عليها النظام الأساسي لمحكمة الجنائية الدولية”.
وأضافت أمينة: “نحن مجلس المرأة لعوائل الشهداء في شمال وشرق سورية، نندد وبشدة هذه الممارسات المنافية للأخلاق، والخالية من المبادئ الإنسانية، وننادي المنظمات الحقوقية والقانون الدولي بالتدخل لوقف مثل هذه الانتهاكات، والتي تحصل على مرأى العالم، وتلك المنظمات ومن ضمنهم الضامنان “الروسي والأمريكي”، حيث أنهما يعيان تلك الممارسات، دون أي تدخل أو تنديد، فصمتهما يعطي للمرتزقة الشرعية بالقيام بمثل هذه الأعمال الإجرامية بحق الأحياء، وقبور الشهداء في سري كانيه، فشهداؤنا هم قيم ثورتنا وقدسيتها، وهم من ضحوا بأنفسهم لتحرير الأرض من دنس الأعداء، والمحتلين، ونعاهد شهداءنا بأننا سنناضل حتى الرمق الأخير لحماية مقدساتنا وأرضنا وعرضنا”.
وبعد اختتام الاستذكار كان لصحيفتنا “روناهي” حديث مع بعض المواطنين من عوائل الشهداء المشاركين في الاستذكار، ومنهم المواطن “علي الحمد”، والذي حدثنا عن دور أبناء المنطقة في الدفاع عنها قائلاً: “إن أبناء المنطقة معنيون اليوم بالدفاع عن تراب، وطنهم ضد الهجمات التركية، وأيضاً ضد خلايا داعش النائمة، التي تقتنص بعض الفرص من أجل ضرب استقرار المنطقة، ومثال على ذلك ما حدث هذه الأيام في مدينة الرقة”.
 وفي السياق ذاته التقينا أيضاً مع المواطنة “فاطمة المحمود”، والتي حدثتنا عن خطر عودة داعش قائلةً: “إن تضحيات أبنائنا يجب ألا تذهب سدىً، ونظراً لما يجري حالياً من هجمات يشنها المحتل التركي، ومرتزقته بشكل متفرق، يتوجب على الأطراف الدولية الوقوف ضد مشروع عودة داعش، وكذلك الوقوف مع شعبنا في مناطق شمال وشرق سوريا”.