No Result
View All Result
المشاهدات 1
بيريفان خليل_
لازال السوريون يعيشون الأزمة الاقتصادية بأبعادها كلها، بعد مرور 11 عاماً على الحرب السورية، التي كان لها الأثر الأساسي في التدهور الاقتصادي، ودخول سوريا في البلدان الأكثر حاجة إلى دعم اقتصادين وتمويل عالمي، ناهيك عن العقوبات، التي فرضت عليها خلال هذه الفترة.
وبات السوري يفقد مادة تلو الأخرى على مائدته، عند فقدانها، أو ارتفاع سعرها، وفكاهات كثيرة ترافقهم في تلك المراحل، فمثلاً لدى فقدان السكر نشرت مقاطع، وبوستات كثيرة بها الشأن، من مثل “لا تحتار يا سوري، ما زال ما عندك مادة السكر، فيك تستخدم المصاصة، وتحطها بالشاي تبعك، لا تحتار في حبوب السكري، بتحلي شايك، وبتنزل السكري تبعك”، ولدى فقدان مادة الخبز، كان لبعض المبدعين والمخترعين اكتشافات أخرى، “ما عندك خبز، أي اشتري صمون، ليش لتكتئب، أو تدور ع ربطة خبز”، بمعنى يتغلب السوري على المعاناة بأساليب ساخرة.
وفي ظل المناسبات، الأعياد الهجرية والميلادية أيضاَ يشتد تأزم الوضع الاقتصادي لدى الشعب السوري؛ لأن العوامل التي ذكرناه ليست وحدها لها الدور في غلاء سعر أغلب المواد، بل يظهر جشع ومحتكر لبعض المواد، وهكذا يتضاعف السعر في بعض الأحيان إلى ثلاثة أضعاف وأكثر.
وشغلت الأزمة الاقتصادية منصات التواصل الاجتماعي، كنافذة يعبرون فيها عما يجول في أنفسهم من دعوات، ومناشدات، واقتراحات لعلها تجد آذان صاغية، ولم ينحصر هذا الدور على المواطن السوري فقط، فجميع الفئات لهم الغاية ذاتها، والمعاناة نفسها، وأكثر فئة انضمت إلى صوت الشعب، هم الممثلون والكتاب وغيرهم.
الممثل والممثلة السورية بالنتيجة هو الآخر مواطن سوري، لذا تبدو صورة الواقع أكثر شفافية، فمع اقتراب رأس السنة الميلادية الجديدة، وجهت الممثلة “تولين البكري”، يوم الأحد 25 كانون الأول الجاري، دعوة “إنسانية” للنظر في حال المحتاجين والفقراء في سوريا، في ظل الأوضاع المعيشية والظروف الاقتصادية الصعبة، التي تعيشها البلاد “في ناس ما أكلت اللحمة من شهور”.
وشكت الممثلة من الوضع الاقتصادي، وأطلقت مناشدة عبر فيديو نشرته على صفحتها الشخصية على موقع إنستغرام وانتقدت الحال التي وصل إليها الشعب السوري من ألم ومعاناة غير مسبوقة.
وكانت لمناشدتها عبرة للأغنياء في تقدم يد العون للمحتاجين والفقراء، علماً أن أكثر من نصف السوريين المتشبثين بأرضهم باتوا من الطبقة الفقيرة، فأوضحت ذلك “دعونا اليوم أن نكون بابانويل بهالأيام المباركة، ونقوم بتقديم مساعدة جيراننا والمحتاجين بقدر استطاعتنا، كل من يستطيع أن يُقدم المساعدة لغيره أن يفعل”.
فالتساؤل يراود الفكر، إن خصص بابانويل هذه السنة لسوريا فقط، كيف سيتحمل عبء وثقل اللوازم في كيسه، هل سيقوى على حملها؟ أما أن سيتغاضى النظر عن أغلبها.
وكشفت بعباراتها حال السوريين الذين ليس بمقدورهم شراء ما يؤمن لهم الدفء، أو التغذية المناسبة “هناك عوائل غير قادرة على شراء نصف كيلو تفاح أو موز، أو حتى ثياب تقيهم برد هذا الشتاء”.
تتزامن هذه العبارات في الوقت الذي انخفضت فيه قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي في أعلى مستوياتها منذ بداية الحرب، حيث وصل صرف الدولار الأمريكي الواحد أكثر من 6300 ليرة سورية.
وفي وقت وصل فيه سعر الكيلو فروج إلى عشرة آلاف ليرة سورية، فإنها لفتت إلى حرمان بعض العوائل من هذه المادة المشبعة بالبروتين “أن سوريا تمر بأصعب أيامها، أن هناك الكثير من العوائل لم تتناول اللحم منذ زمن”.
الممثلة السورية تولين تجد أن سوريا وصلت لمرحلة لا تحسد عليها من الانهيار الاقتصادي، “بعمري ما شفت سوريا هيك للأسف.. سوريا وصلت لمرحلة جداً بتزعل بتزعل على كل الأصعدة ما في وقود ما في تدفئة ما في كهرباء”.
وسبق للممثلة أن تحدثت عن سوء الأوضاع في بلادها، وانتقدتها بشدة كما في منشور سابق “أكثر بلد عايش بالحرية.. سكر حر، مازوت حر، بنزين حر، خبز حر، وإذا ما بدك أنت حر”.
No Result
View All Result