سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

السوري حائر هل سيثق بالتوقعات الدولية أم المحلية؟!

بيريفان خليل_

المؤشرات الاقتصادية والتقديرات الدولية تؤكد بأن السوريين أمام تحديات، وصعوبات أكثر مقارنة مع الأعوام الماضية من الحرب السورية، والحل فيما يتعلق بهم أن تشفق الدول الأخرى على سوريا أكثر من أي وقت مضى؛ لأن الميزانية المقدرة تفضح عجز الحكومة، فهل ستتوافق هذه الرؤى مع رؤية المقربين من الحكومة في أن الازدهار الاقتصادي سينقذ سوريا العام المقبل؟
في وداع عام 2022 واستقبال عام 2023 تتجدد الأماني في أن يكون العام الجديد أفضل من سابقه، وخاصة فيما يتعلق بالشعب السوري؛ الذي يعاني الأمرين على مدار أحد عشر عاماً، وفي كل عام تكون التمنيات نفسها، إنهاء الحرب، والخروج من الأزمة الاقتصادية، التي أثقلت كاهل السوريين، ليزداد عدد المواطنين تحت خط الفقر.
بعص الكشوفات، والتصريحات، التي ظهرت في الآونة الأخيرة فيما يخص العام الجديد، تضع السوريين في متاهات، هل سيكون عام 2022 عام إنهاء معاناتهم، هل سيكون 2023 مبشرا بالخير، هذا ما يتمكن القارئ من كشفه لدى معرفة ما صُرح عن الوضع المعيشي في سوريا، أو بالأحرى ما يرسم لمستقبل سوريا في العام الجديد بمرور عقد من الزمن من الحرب السورية، التي أنتجت الكثير من الأزمات، وعلى رأسها الاقتصادية.
أولى الأوراق الرسمية توضح الصورة بشفافية
هناك تحديات كبيرة تواجهها سوريا على صعيد القطاع الاقتصادي، خاصة في ظل العقوبات المفروضة عليها، ناهيك عن تأثير الحرب عليها بالإضافة إلى انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي، والاحتياطات النقدية للبنك المركزي التابع لحكومة دمشق، حيث تبلغ الاحتياطات النقدية لديها أقل من مليار دولار، بعدما كانت في حدود عشرين مليار دولار قبل الحرب.
ووفق ما أعلن عنه رئيس الحكومة بشار الأسد، فإن قانون الميزانية العامة للعام الجديد، بمبلغ إجمالي يعادل 5.4 مليار دولار، وفق سعر الصرف الرسمي، وإن حُسب بالليرة السورية، فإن المبلغ المقدر وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية، هو 16.55 مليار ليرة سورية، هذا الرقم كان كفيلاً في أن يحبط معنويات السوريين للعام المقبل، خاصة أن المنطقة مسبقاً تعاني من شلل اقتصادي.
كيف لا يتفاجأ السوري وهو يرى بأن الميزانية تتضاءل كل عام عن العام الذي سبقه، وأن قيمة الليرة السورية تنخفض أكثر أمام الدولار الأمريكي، إذا ما قارنا الميزانية، التي كان قد خُصِّصت لعام 2022، وبين ما خصصت لعام 2023، حيث خصصت لعام 2022 مبلغ قدره 6.8 مليار دولار، وفق سعر صرف الدولار عند حوالي 1250 ليرة، علماً أن ميزانية العام الذي سبقه أي عام 2021 كانت نحو تسعة مليارات دولار.
وحتى لا يتفاجأ السوري أكثر، فإن الجهة المسؤولة عن المالية أكدت في كلامها، أنهم عاجزون عن تدارك الأمر، وبأن الميزانية المخصصة قليلة جداً، الوزير المالي في حكومة دمشق كنان ياغي في مقابلة مع صحيفة “الوطن”: إن “إجمالي العجز المقدر في الميزانية ازداد بنسبة 19.64 في المائة عما كان عليه في ميزانية هذا العام”.
وأوضح أنه “من غير الممكن أن تكون ميزانية عام 2023 قادرة على مجاراة معدلات التضخم المرتفعة، ولو تمت مجاراة التضخم؛ لوجدنا أنفسنا أمام تقديرات للميزانية بأكثر من ثلاثة أضعاف الرقم الحالي، وبالتالي تعمّق العجز”.
ناقوس خطر الفقر يدق بابك يا سوري
بات غالبية السوريين تحت خطر الفقر على مدار أحد عشر عاماً الماضية، منذ بدء الحرب السورية، وكما ذكرنا آنفاً ثمة عوامل ساهمت في ازديادها عاماً تلو الآخر، فظروف الحرب، وكذلك العقوبات المفروضة، وأيضاً انخفاض قيمة الليرة السورية، والتهجير القسري، والهجمات المتكررة، وهدم البنية التحتية، كانت العوامل الأساسية في أن يعاني السوري أكثر، ويزداد معدل الفقر في كل عام مقارنة مع العام الذي يسبقه.
جاءت التقديرات لمعدل الفقر من قبل وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، وإن أعداد السوريين، الذين يعيشون تحت خط الفقر تفوق 90 في المائة من إجمالي عدد سكان سوريا، علماً أن عدد سكان سوريا قبل الحرب كان يبلغ نحو 23 مليون نسمة، ونتيجة الحرب الدائرة تم نزوج وتهجير نحو تسعة ملايين شخص وفق تقديرات دولية.
إذاً التخوف من زيادة المعدل بات مؤكداً تقريباً حسب الشواهد، والمؤشرات الاقتصادية المكشوفة عنها.
“لازم حدا يشفق عليك لتقلل معاناتك”
كما أوضح الوكيل، بأن الأسعار ترتفع بشكل صاروخي متوقعاً زيادة عدد المحتاجين إلى المساعدات من 14.6 مليون شخص هذا العام إلى أكثر من 15 مليون في عام 2023.
بالتأكيد لم ينسَ غريفيث مدح مكافحة السوريين، وتقدير جهودهم لتوفير لقمة العيش لعوائلهم: “إن السورين يكافحون أكثر قليلاً كل يوم لتوفير الطعام لعائلاتهم”.
فيما أشار آخرون إلى أن الظروف على أرض الواقع في سوريا، تشير إلى اتجاهات مقلقة، وبهذه العبارة يؤكد هو أيضاً بأن لا حلول تلوح في الأفق.
وبهذا المعنى يُشار إلى أن السوريين يواجهون أزمة إنسانية، واقتصادية متفاقمة داخل وخارج البلاد، صفة متفاقمة واستخدامها كتعبير عن الواقع، يوحي بأن هناك تراكماً، ومن الصعب حل الأزمة الاقتصادية بسهولة.
وكحل وسطي يرى غريفيث، بأن المساعدات الإنسانية، ربما تقلل من معاناة السوريين، وتخفض معدلات المحتاجين والفقراء: “إن الوصول غير المقيد للمساعدات الإنسانية إلى جميع السوريين المحتاجين في جميع أنحاء البلاد، بجميع السبل، لا يزال أمرا ضروريا”.
وهنا يتساءل السوري إلى متى سينتظر السوري الشفقة من غيره، حتى يمد له اليد التي إن مُدَّت تُمدها بشفقة كتعبير أصح.

“حتى التمويل رح تنحرم منه بس لأنك سوري”
خلال عام 2022 قلل السوريون أصنافاً كثيرة من المواد الغذائية على مائدتهم نظراً للظروف الاقتصادية المتدهورة، التي يعيشها السوريون، ولكنه ربما يقللون أكثر حسب تأكيدات دولية رسمية، لتنحصر بصنف واحد أو وجبة واحدة خلال العام المقبل.
حيث أشار مارتن غريفيثس، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ إلى تحطيم العديد من الأرقام القياسية في عام 2022، لكنها كانت سلبية للغاية على حد تعبيره، لم تشهدها سوريا منذ عام 2011، فإن أكثر من 12 مليون شخص – أكثر من نصف السكان – يكافحون من أجل وضع الطعام على المائدة، وحذر من إمكانية أن ينزلق ما يقرب من ثلاثة ملايين شخص إلى حالة انعدام الأمن الغذائي، مشدداً بأن التدهور الاجتماعي والاقتصادي، هو الأسوأ منذ بداية الأزمة، ومعرباً عن خشيته من ألا يوفر عام 2023 الكثير من الراحة للشعب السوري.
كما أوضح صورة التدهور الاقتصادي أكثر من ناحية التمويل العام لسوريا، فقال: إن توقعات التمويل العام لسوريا غير مشجعة، وقد تلقت خطة الاستجابة الإنسانية لعام 2022 تمويلا بنسبة 43 في المائة فقط مع تبقي أيام قليلة على نهاية العام.
نزيف هائل للأدمغة والسبب هو ذاته
الرقم المقدر لأعداد السوريين، الذين يعيشون تحت خط الفقر أكدته المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بإعداد تقرير خاص حول أثر أحادية الجانب على حقوق الإنسان “ألينا دوهان” 90% من سكان سوريا عامة، وحذرت بأن البلاد تواجه “نزيفاً للأدمغة” نتيجة تزايد الصعوبات الاقتصادية.
هي أيضاً وجدت الوضع المأساوي على أرض الواقع “في ظل الوضع الإنساني المأساوي الحالي، والمستمر بالتدهور، حيث يعاني 12 مليون سوري من انعدام الأمن الغذائي”.
هل ستطبق مقولة “بعد الضيق فرج” في سوريا
كل المسؤولين الدوليين أوضحوا بأن السوريين يعيشون في وضع مزرٍ، وبأن معاناتهم تزداد اقتصادياً بشكل تدريجي وتتضاعف كل عام عن الآخر، إلا أن رجل الأعمال السوري المقرب من عائلة رئيس حكومة دمشق “رامي مخلوف”، مبشراً السوريين بأن الفرج قريب، وبأن الصبر هو الحل، فطالب السوريين بالصبر وألا يسمحوا لأحد العبث باستقرار البلاد في ظل الظروف المعيشية القاسية الحالية.
وقبيل 2023 نشر مخلوف منشور على فيسبوك موضحاً الصورة العامة لسوريا، “أن الفوضى ستزيد الوضع سوءاً، دعونا نحافظ على ما تبقى من بلدنا، ونرفض أشكال الفوضى كلها، فو الله، وبالله، والذي لا نرجو سواه الفرج بات أقرب من القريب بقوة من قرب القريب، وبعد البعيد، فاطمئنوا الحلول قادمة بقوة الله، ليست سحرية لكنها مرضية برضى الله».
وقال: إن “سوريا” على مسافة قريبة جداً من حل شامل، ولم يتبقّ سوى خطوة واحدة، وصفها بالصعبة والمخيفة للقلوب الضعيفة، إلا أنها قصيرة المدة، ولن تتجاوز عدة أسابيع.
وزاد على بشارته، “بعدها ينتج حدث كبير سيتكلم عنه العالم بأسره، وسيبهر السوريين من شدة عظمته، ثم يليه انفراجات عجيبة متتالية، وتبدأ المساعدات تتدفق على سوريا والسوريين من كل أرجاء الأرض، يرافقها أصوات دولية تنادي بإيقاف معاناة السوريين… فتُرفع العقوبات، ويعود المهجرون، وتُعاد العلاقات الدبلوماسية العربية، والإقليمية، والدولية، ويُغلق الملف السوري بسلام».
وكما العديد من المنجمين استند “رامي مخلوف” إلى علم الأرقام، وقال، إن القيمة العددية للعام القادم 23، ما يعني أن فيها أفول أسماء، وظهور أخرى، وأضاف: «سنة ٢٠٢٣ هي سنة سوريا بامتياز (والله أعلم)، ولننتظر الأسابيع القليلة القادمة هل ستتوافق مع هذه الحسابات أم لا؟ وهل رؤيتنا للأحداث صادقة، أم هي أضغاث أحلام؟».
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle