سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

استمرار الثورة والدعوة لمظاهرات حاشدة عشيّة مئة يوم من الانتفاضة بروجهلات

مركز الأخبار ـ

دخلت ثورة الشعوب في روجهلات كردستان وإيران التي أشعل فتيلها استشهاد الشابة الكردية جينا أميني لدى شرطة الأخلاق بدعوى عدم التزامها قواعد الحجاب، يومها الـ 100 من دون أن تبدو في الأفق نهاية لها.
وأسفرت حملة القمع الدموية التي أطلقها النظام الإيراني عن استشهاد 506 متظاهراً على الأقل، بينهم 69 قاصراً، ويصل عدد الاعتقالات إلى 18516 متظاهراً، وفقاً لوكالة نشطاء حقوق الإنسان الإيرانية (هرانا). وواجه النظام الإيراني انتقادات دوليّة وداخليّة غاضبة بعدما أقدمت على إعدام اثنين من المنتفضين الشهر الحالي.
وفي أحدث المواقف، أعلنت جمعية مدرسي حوزة قم العلمية، دعمها لتنفيذ أول حالتي إعدام، ودعت السلطة القضائية الإيرانية إلى «حزم أكبر» في تنفيذ أحكام الإعدام «لتتحول إلى عِبرة»، وذلك في إشارة إلى أحكام إعدام صدرت بحق 11 معتقلاً آخر.
وهزت الانتفاضة أنحاء البلاد منذ منتصف شهر أيلول الماضي، عقب وفاة الشابة الإيرانية الكردية جينا أميني (22 عاماً)، بعدما احتجزتها شرطة الأخلاق بدعوى سوء الحجاب. وتصدرت المرأة ومطالبها الثورة، قبل أن تتحول إلى تظاهرات مطالبة بإسقاط المؤسسة الحاكمة، وعلى رأسها المرشد الإيراني علي خامنئي، في تظاهرات غير مسبوقة على مدى 43 عاماً من ثورة 1979.
وواجهت إيران انتقادات دولية وداخلية غاضبة بعدما أقدمت على إعدام اثنين من المنتفضين هذا الشهر، وهما محسن شكاري (23 عاماً) بعد اتهامه بقطع طريق رئيسي في سبتمبر، وجرح عنصر من قوات الباسيج (الميليشيا التابعة لـ«الحرس الثوري») بسكين، ومجيد رضا رهنورد (23 عاماً)، الذي اتهم بطعن اثنين من قوات الباسيج حتى الموت. وتم شنقه علناً على رافعة بناء.
ورغم حملة القمع، تستمر الثورة بمؤازرة ردود الأفعال المؤيدة للانتفاضة بأساليب مختلفة في 31 محافظة إيرانية، حيث تُظهر مقاطع فيديو، ترديد المنتفضين في العديد من أحياء طهران شعارات مثل “الاغتصاب في السجن، هل كان هذا في القرآن؟”، و”الموت للحرس الثوري”.