عين عيسى/ حسام إسماعيل ـ
يلجأ مهجرو مخيم كري سبي، للتداوي خارج المخيم في ظل نقص الرعاية الصحية؛ الأمر، الذي يفاقم من معاناتهم بشكلٍ كبير، ويحملهم أعباء مادية، مع صعوبة أوضاعهم الإنسانية والمعيشية.
يقطن مخيم مهجري كري سبي، الذي أٌنشِئَ من قبل الإدارة الذاتية في 22 من تشرين الثاني من عام 2019، بالقرب من بلدة تل السمن (الريف الشمالي للرقة 35 كيلو مترا)، 6500 مهجر، موزعون على 1257 عائلة، بينهم أكثر من ثلاثة آلاف طفل تحت سن 12 عاماً.
“ التداوي خارج المخيم” خيارٌ لقاطنيه
لقد ازداد أعداد المصابين بالأمراض، ومنها مرض “حصبة الأطفال”، بين قاطني مخيم كري سبي، مع دخول فصل الشتاء في ظل ضعف الرعاية الصحية، وعدم فائدة النقاط الطبية المتواجدة داخله، الأمر الذي يجبرهم للتداوي خارج المخيم.
قلة الحيلة وضعف دعم المنظمات
سببت الأمراض المنتشرة في المخيم، ومنها مرض “الحصبةِ” مع دخول فصل الشتاء، ونقص الدعم بمواد التدفئة، أعباء مادية كبيرة على قاطنيه، في ظل الأوضاع الاقتصادية، والإنسانية الصعبة، التي يعيشونها مع حياة التهجير، وفقدان مصادر أرزاقهم، بعد تهجيرهم من مدنهم وقراهم، عقبَ احتلال دولة تركيا الفاشية ومرتزقتها لها، وتجاهل المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لهم.
حيث وصلت أعداد المهجرين المصابين بمرض الحصبة المعدي، إلى أكثر من 40 حالة خلال ثلاثة أيامِ الأخيرةِ، فيما سُجلت عشرات الإحالات لمرضى المخيم أسبوعياً إلى مشافي الرقة والعيادات الخاصة، والمستوصفات المتواجدة خارج المخيم.