سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الكُرد بين محاولات الاستقلال الثوري وعمليات الإجهاض السياسي

د. علي أبو الخير (كاتب وباحث مصري)_

تعلمنا في علم السياسية أن أركان الدولة ثلاثة: (أرض أو جغرافيا، شعب مستقر على الأرض، حكومة تفرض سيطرتها من خلال دستور وقوانين محددة، على أن يكون رجل الحكومة سواء أكان الرئيس أو الملك أو السلطان، من نفس الشعب وليس دخيلاً عليه).
وعندما نطبق هذا المفهوم على الشعب الكردي، نجد أن ركنين ثابتين وموجودين في الضمير الشعبي المحلي والعالمي، فالشعب الكردي موجود على أرضه، التي عاش عليها آلاف السنين، وكما يذهب الزعيم عبد الله أوجلان بالقول، فإن الشعب الكردي متواجد، ربما قبل الحضارات القديمة المشهورة مثل اليونان ومصر والفينيقيين وفي بلاد الرافدين، وهذا الشعب الكردي له لغة واحدة، وله سمات مشتركة في الملبس والمأكل وباقي العادات الشعبية، وأرض الكرد شاسعة وجغرافيا متماسكة، وهي أرض الكرد، لا يشاركهم فيها أحد من باقي الشعوب المحيطة والغازية على السواء.
يبقى الركن الثالث، وهو ركن السلطة، وهي المشكلة الحقيقية، فالشعب الكردي ثوري رغم عدم وجود حكومة كردستانية، وله سمات الأصالة والنبل والكرم والثقافة والتمسك، وما حدث لهم حدث لغيرهم من شعوب المنطقة، ولكن مأساتهم متجددة، وثوريتهم لا تنطفئ. فالكرد كباقي شعوب الشرق الأوسط، احتلت أراضيهم ردحاً من الزمن، فعاشوا كولاية تابعة للخليفة المسلم في المدينة المنورة ثم دمشق فبغداد فآل عثمان أو الأتراك. وعندما انفرط عقد الخلافة، استقلت كل الولايات ما عدا الشعب الكردي، ومعه الشعب الفلسطيني، وهي قضية لها خصوصيتها، ليس هناك مجال للكتابة فيها في هذا المقال.
التدخّلات الخارجية في القضية الكرديّة
على مدى تاريخها الطويل، خضعت المسألة الكردية إلى تدخّلات ورهانات إقليمية ودولية، تباينت بين الدعم من جهة، والمساندة والتوظيف من جهة أخرى، الأمر الذي وصل إلى حد التلاعب ببعض شعوب الكرد ومستقبلهم في المنطقة.
وقد شهدت المسألة الكردية في السنوات الأخيرة تداعيات، مسّت أغلب شعوبها على اختلاف تجاربها ومساراتها، حيث يمكن ملاحظتها في العلاقات الكردية داخل العراق أو سوريا أو تركيا أو إيران، كما يمكن الوقوف عليها في أوضاع الكرد بالدول التي يعيشون فيها، رغم اختلاف السياقات السياسية والاجتماعية والأمنية لكل بلد من البلدان المعنية، بالإضافة إلى دور القوى الدولية وازدواجية مواقفها في تحريك المسألة بين الحين والآخر.
وفي العقود الأخيرة، زاد دور الكرد في التطورات الإقليمية، إذ قاتلوا من أجل حقوقهم القومية في تركيا، ولعبوا دوراً هاماً في العراق وسوريا، أهمها التصدي لتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش)، ومع ذلك لم يحفظ الجميل لهم أحد، لا في المنطقة ولا في العالم بأسره.
ثوريّة الكُرد
الشعب الكردي شعب ثوري، ولولا ثوريته لطوى النسيان قضيتهم، ولكن الإصرار الثوري هو الذي أبقي القضية حيّة، وأبقى الأمل ذي حيوية مثالية، تنتقل عدوى الثورة من هذا الإقليم الكردي لذاك، مما يثبت أحقية هذا الشعب في حصوله على الاستقلال.
ـ لكن قبل أن نكتب عن ثورات الكرد في القرن العشرين، لنا أن نسأل ونجيب: لماذا حصلت كل شعوب الشرق الأوسط على استقلالها ما عدا الشعب الكردي؟
ـ ونحاول الإجابة على هذا التساؤل ربما نحقق الصواب.
ـ من أسباب ذلك ظهور وعد بلفور لليهود عام 1917، وللتدليل على أن المقصود ليس الشعب الفلسطيني وحده، بل يوجد الشعب الكردي أيضاً، وهذا يشتت فكر المواطن العربي والمسلم.
ـ ومن أسباب ذلك هو ثورية الشعب الكردي، فالخوف لدى القوى الاستعمارية أن يتوحد الكرد، فتتوجه ثورتهم ضد قوى الاستعمار والصهيونية، ومن هنا تم تمزيق الشعب الكردستاني على الأرض المترامية، فكان لابد من كبت الاستقلال، وعدم ظهور صلاح الدين الكردي من جديد، ليوحّد جهود المسلمين ضد الدولة الإسرائيلية الوليدة، والقوية الآن بفضل الدعم الصهيوني.
المحاولات الثوريّة لتحرير كردستان
مما ينساه المثقفون العرب، بل والمثقفين المسلمين، أن الشعب الكردي له ميراثه الحضاري ومميزاته الثورية، ولقد رفض الظلم بسبب عدم استقلاله، فقام بثورات ممتدة خلال القرن العشرين لنيل استقلاله، وللأسف فشلت تلك المحاولات لأسباب مختلفة، ولكن القاسم المشترك هو عدم وجود دعم إسلامي، ربما بسبب ضعف المسلمين أنفسهم، وأيضاً بسبب عدم رضا القوى الكبرى، خاصةً الصهيونية العالمية، ولكن الحقيقة أن المأساة الكبرى للكرد جاءت من أكبر دولة إسلامية وهي تركيا.
نكتب عن تلك المحاولات الثورية للشعب الكردي:
مملكة كردستان
أقيمت المملكة بمدينة السليمانية في كردستان وريفها عام 1922 بقيادة الشيخ محمود الحفيد البرزنجي، ودامت سنتين، حتى تحركت القوات العراقية، بدعم جوي وبري للاستعمار البريطاني، وسيطرت على السليمانية وأنهت سيطرة البرزنجي، ورغم أن العراق كان يعيش عصر استقلاله وتأسيس الملكية الهاشمية، منع على الكرد إقامة دولة صغيرة.

جمهورية كُـردستان الحمراء
 كانت جمهورية ذاتية الحكم تابعة لحكومة أذربيجان، تأسست في بداية عهد الزعيم الشيوعي “فلاديمير لينين” في السابع من تموز من عام 1923 وانتهت بشكلٍ درامي في الثامن من نيسان عام 1929.. كانت عاصمتها لاجين وتضمّ مدن كلباجار وقوبادلي والتي تقع اليوم داخل منطقة ناكورنو قراباغ التي يسيطر عليها الأرمن منذ 1992.
وكان الكُرد يشكّلون 72% من سكانها، ولكن تدخّل الزعيم السوفييتي “جوزيف ستالين” والقمع المستمر ضدّ الأقليات في القفقاس، أدّى إلى اضمحلال الوجود الكُـردي عبر سياسات التتريك الآذرية والتهجير السوفيتية، التي اتّبعها ستالين، حيث هجّر الآلاف من الكُـرد من أذربيجان وأرمينيا وجورجيا إلى قفارى كازاخستان وسيبيريا، ليلاقوا هناك الموت بدعوى مساندة الهجوم النازي، وشمل هذا التهجير أغلبية الأقليات والقوميات الصغيرة في القوقاز من شيشان وأبخاز وكُرد وداغستانيين بين سنة 1935 ـ 1944. قليلون هم من عادوا من الكُـرد إلى ديارهم.
وتمّ في أيار/ مايو 1930 إنشاء وحدة إدارية، سُمّيت كُـردستان، وشملت بعض المناطق الجديدة منها زنكلان وجبرايل، ولكن الفشل كان بالمرصاد، نتيجة معارضة وزير الشؤون الخارجية للدولة السوفيتية لأي تحرك كُـردي، قد يؤدي بالضرر على كل من الجارة تركيا وإيران، ومنع لأي تحرك سياسي كُـردي على حدود الدولتين، حيث كانت ثورة آكري الكُـردية، بقيادة إحسان نوري الباشا مستعرة في جبل آرارات ضدّ تركيا وإيران.
استمرّ الوضع الكُـردي بالاضمحلال مع اتّساع سياسة التهميش والتتريك الأذريين، وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي وتفكّك جمهورياته، سيطر الأرمن على منطقة ناكورنو قرباغ ومناطق الكُرد فيها، وحاول الأرمن استمالة الكُـرد.
جمهورية آرارات
جمهورية آرارات الكردية‏، دولة كردية أعلنت عن نفسها، وكانت تقع في شرق تركيا، وتمركزت حول “آكري”، وهو الاسم الكردي آرارات، وجمهورية آرارات، أعلنت استقلالها في 28 تشرين الأول عام 1927، أثناء موجة من الغليان بين الكرد في جنوب شرق تركيا.
قاد التمرد الجنرال إحسان نوري باشا، وفي تشرين الأول 1927، أُعلنت آرارات عاصمة إقليمية لكردستان، واستنجدوا بالقوى العظمى وعصبة الأمم، وأرسلوا رسائل إلى الكرد الآخرين في العراق وسوريا، طلباً للتعاون، ولكن عقب ذلك، هزم الجيش التركي جمهورية آرارات في سبتمبر أيلول عام 1930.
جمهورية مهاباد
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، أعلن الكرد في إيران جمهورية، مهاباد التي سقطت سريعاً نظراً لغياب الدعم العشائري ومناهضة الإقطاعيين له، إلى جانب تحالف دولي ضدها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.
وجمهورية مهاباد تقع فى أقصى شمال غرب إيران، حول مدينة مهاباد، التي كانت عاصمتها، وكانت دولة قصيرة العمر، وكانت مدعومة سوفييتيًا كجمهورية كردية أُنشأت سنة 1946 ولم تدم أكثر من 11 شهراً.
لقد ظهر هذا الكيان الكردي كنتيجة للأزمة الإيرانية الناشئة بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية.
ولقد عاشت جمهورية مهاباد الكردية لأقل من عام خلال الفترة ما بين 1946 و1947، وذلك بتأثير أجواء فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية، إذ دخل الحلفاء إلى إيران عام 1941، وسيطر السوفييت على أجزاء من شمال إيران، معززين فرص قيام كيانات مستقلة في المنطقة، فقامت دولة أذربيجانية بقيادة جعفر بيشواري، في حين أعلن الحزب الديمقراطي الكردستاني بقيادة “قاضي محمد” قيام جمهورية مهاباد الشعبية الديمقراطية عام 1946 وعاصمتها مهاباد.
وبحسب دراسة لإسماعيل حصاف حول تاريخ مهاباد، كما ذكر الكاتب الصحفي المصري الأستاذ “أحمد منصور”، في “جريدة اليوم السابع” المصرية، بتاريخ 11 آذار 2020، فقد قدمت الحكومة الإيرانية وبدعم المعسكر الغربي عام 1946 شكوى إلى هيئة الأمم ضد الاتحاد السوفيتي، متهمةً إياه بالتدخّل في شؤونها الداخلية، وعدم تنفيذ بنود معاهدة 1942 بالانسحاب من إيران، وبعد مفاوضات عسيرة استمرت لأسابيع انسحبت القوات السوفيتية من المنطقة.
ووجهت إيران بعد ذلك حملة عسكرية إلى المناطق الكردية “روجهلات كردستان”، لفرض سيطرتها عليها، وقامت تلك الحملة باعتقال رئيس مهاباد، “قاضي محمد”، وشقيقه “صدر”، وعشرات من القيادات الكردية، ونفذت السلطات الإيرانية حكماً بالإعدام بحق قاضي محمد في 31 مارس آذار 1947 في وسط مدينة مهاباد نفسها.
جمهورية لاجين
بعد سقوط الاتحاد السوفييتي وتفككه عام 1991، واستقلال بعض الدول مثل تركستان وتركمانستان وأذربيجان وغيرها، سعى الكرد للاستقلال، وكانوا يستطيعون الحصول عليه، لولا الاعتداء الروسي، وسكوت الولايات المتحدة الأمريكية، وباقي الغرب الأوروبي، فقد كانت سعادتهم غامرة بسقوط السوفييت، القطب العالمي الثاني.
ورغم أن القوى الكبرى أباحت لبعض الجمهوريات السوفييتية بالاستقلال، وحصلوا عليه بالفعل، ولكن في الحالة الكردية، رفضوا الاستقلال، ربما خوفاً من دعم الجمهورية الكردية الوليدة لباقي الكرد، ثم لملمة شمل هذا الشعب الثوري الموزع بين دول متعددة.
على أيّه حال، نجد أنه تمّ تأسيس جمهورية لاجين الكُـردية عام 1992 برئاسة وكيل مصطفاييف، ولكنها لم تدم طويلاً، ولجأ رئيسها “وكيل مصطفاييف” إلى إيطاليا لاجئاً سياسياً من نفس العام، ثم إلى بلجيكا.
الرمز الأوجلاني
ولكن الروح الثورية للشعب الكردي مازالت باقية، خاصةً وأنها كانت تحتاج لمركز ثقافي فكري سياسي، ووجدت رمزيتها في الزعيم عبد الله أوجلان، الذي يرى فيه الشعب الكردي نبراساً يهديهم سبيل الثورة المقدسة.
ومع احترامنا الكامل لكل القادة الكرد في كل الدول التي يعيشون فيها، فهم في النهاية زعماء سياسيون، والشعب الكردي احتاج لزعيم فيه مواصفات الزعامة، ووجدها في عبد الله أوجلان، فالتفوا من حوله، ومازال يلهمهم بروح الثورة.
لقد حدد السيد أوجلان معالم الثورة والهوية الكردية كما جاء في مجلده (القضية الكردية)، عندما وصف الهوية الكردية بأنها هوية إسلامية بروح ثورية متقدة ضد ما سماه رأس المال اليهودي الداعم لقوى العنصرية في العالم وخاصةً منطقتنا حيث توجد دولة إسرائيل.
ومن منفاه وراء أسوار المعتقل تظل الروح الأوجلانية تمد الشعب الكردي بالأمل الثوري التطهري بمقياس الزعيم عبد الله أوجلان.. الحر بروحه، الثوري بعقله فهو يمثل خلاصة الشعب الكردي.
وشعب بهذه المواصفات هو شعب حر حتى لو لم تحكمه قيادة موحدة، شعب حر، ربما أكثر من شعوب تحكمها قيادات وطنية فاسدة. والشعب الكردي شعب حر، سينال استقلاله يوماً، ونرى هذا اليوم قريباً جداً… قريباً جداً… ونحن متفائلون…
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle