سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مشروع “لمسة أمي” يُحيي تراث التطريز الفلسطيني

“لمسة أمي” مشروع فلسطيني انطلق منذ عدة سنوات، ويجمع بين الشعر والخط والتطريز والتراث وتمكين المرأة الفلسطينية.
ما بين الشعر العربي وفن التطريز اليدوي الفلسطيني والخط العربي الكوفي، تجمع هذه القطع الفنية التي صممها الفنان الفلسطيني فائق عويس، والتي شاركت في تطريزها نحو أربعين فلسطينية من المخيمات الفلسطينية، والمناطق المهمشة في الضفة الغربية. هذه الأعمال يعرضها مشروع ‘لمسة أمي’ التعاوني والهادف إلى تمكين ودعم النساء وخاصةً الأمهات في المخيمات والمجتمعات المعنيّة بالتغلب على التهميش، هذا فضلاً عن الهدف الأساس في الحفاظ على فن التطريز والتراث الفلسطيني.
وقال الفنان الفلسطيني وصاحب مشروع ‘لمسة أمي’، فائق عويس: “كان التطريز جزءاً من حياتنا وتخليداً لذكراها قمت بهذه المبادرة لتمكين النساء، والحفاظ على التراث الفلسطيني وخاصةً التطريز اليدوي”.
وتكمن ميزات مشروع ‘لمسة أمي’ في كونه الأول والوحيد الذي يجمع ما بين الشعر والخط والتطريز، وتم إنتاج أكثر من خمسمئة قطعة مطرزة من أوشحة وعباءات ومعلقات وأغطية وسائد وغيرها. أما آلية عمل التصاميم فيقول عويس إنه بعد تجهيزها باستخدام أدوات وبرامج كمبيوتر، ومجموعة الحروف التي رسمها وجمعها منذ أكثر من خمسة عشر عاماً، يقوم بإرسالها إما بملف رقمي أو مطبوع إلى السيدات وهن يقمنَ بعملية التطريز.
وفضلاً عن تخليد ذكرى والدته التي ربته على حب التطريز، يطمح مشروع لمسة أمي في الاستمرار والنمو خارج إطار فلسطين، والإسهام في دعم المرأة في أي مكان. يُذكر أن القطع واللوحات الفنية التي تباع من خلال موقع المشروع الإلكتروني ومشاركته في معارض داخل فلسطين وخارجها، يعود ريعها لإنجاز أعمال تطريز أخرى وتشغيل المواطنات، وكذلك تم تخصيص جزء من ريع المشروع لدعم منح جامعية لدارسة الماجستير لطالبات من بلدة دير دبوان في رام الله.