سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مظلوم عبدي: قسد ستكون جزءاً من المنظومة الدفاعية السورية مستقبلاً

مركز الأخبار ـ

حذّر القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي من “تداعيات مُدمّرة” جرّاء أي هجمات برّية تركيّة في مناطق شمال وشرق سوريا، قائلاً “إن الغزو التركي سَيُعيد إحياء داعش”.
وأضاف في مقابلة خاصة مع “الشرق” أنه على الرغم من إعلان الولايات المتحدة وروسيا معارضتهما إقدام تركيا على غزو شمال سوريا إلا أنه “لا توجد ضمانات تمنع ذلك”، مشيراً في الوقت ذاته إلى وجود “تنسيق عسكري مع قوات حكومة دمشق من أجل ردع مخاطر الاحتلال التركي، انطلاقاً من مبدأ وحدة الأراضي”.
وعبّر عبدي عن تخوّفه من إشارات التقارب في العلاقة بين دمشق وأنقرة واحتمالات عودة العلاقات بين البلدين، معتبراً أن “تطبيع العلاقات السوريّة التركيّة سيؤدي إلى إشعال الحرب الأهلية السوريّة مرةً أخرى”.
ورأى القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية أنه “لا يمكن عملياً تفكيك قواته” في حال التوصل إلى أي تسوية سياسية بشأن الأوضاع في سوريا، لافتاً إلى أن “هذه القوات تستطيع أن تكون جزءاً من المنظومة الدفاعية السوريّة مستقبلاً”.
وقال عبدي: “إن القضية الكردية عادلة، وهي على رأس القضايا التي تحتاج إلى تسوية، والكُرد بكل الدول المتواجدين فيها واضحين بهذا الخصوص، إذ يرون الحل ضمن حدود الدول المتواجدين فيها ويطالبون بحقوق مضمونة دستورياً. حلّ هذه القضية سيجلب الاستقرار والازدهار للشرق الأوسط. اليوم، مناطق شمال وشرق سوريا، تُمثّل نموذجاً قائماً على التشاركية والتعددية والعيش المشترك بشكلٍ يعتمد نظام اللامركزية، وهذا بالضبط ما يثير حفيظة النظام المركزي في سوريا والأنظمة المركزية الأخرى، هذا هو السبب الرئيسي للتصعيد القائم حالياً”.
وأكد مظلوم عبدي بأن المواقف الدوليّة بخصوص الهجوم التركي تُعلن على ألسنة المسؤولين الأمريكيين والروس، وهي مواقف معارضة لأي غزو بري بشكلٍ صريح. وعلى الرغم من ذلك، لا توجد أي ضمانات بمنع حدوث ذلك.
وأضاف: “سندافع عن أنفسنا بكل تأكيد وهذا ما قمنا به منذ البداية، إذ دافعنا عن أراضينا وشعبنا ضد الإرهاب، واليوم مستعدون للدفاع عن شعبنا وأرضنا مرةً أخرى ضد الاحتلال، وإذا حدث الغزو البري، فلن يكون ذلك لمصلحة أحد، ذلك أنه سيتسبب في تداعيات مدمرة على الإنجازات التي تحققت ضد إرهاب داعش، والغزو سيكون فرصة ذهبية لتنظيم داعش للنهوض مجدداً، وسيُحدث تبعات كارثية على الأمن والاستقرار الإقليمي بدون شك، وسيعيد الوضع الأمني بالمنطقة 10 سنوات للخلف حينما كان هذا التنظيم يُشكّل خطراً حقيقياً على معظم العواصم العربية وقتها”.