No Result
View All Result
المشاهدات 1
في الشرائع والقوانين السماوية والأرضية عامة، تعدّ الخيانة أكبر جريمة يقوم بها الإنسان، لأنه يغدر بعهد الله وعهده مع من يعيش معهم، ويتظاهر بأنه وفيٌ وصادقٌ، لكن يكون عكس ذلك تماماً، حيث يكون كاذباً ناكساً لعهده، فيقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: “يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَخُونُواْ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ وَتَخُونُوٓاْ أَمَٰنَٰتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ” الوفاء بالعهد هو أمانة يجب أن يؤديها الإنسان، والغدر بالعهد جريمة كبرى يعاقب عليها الإنسان بالطرد والحرمان، من العيش في الوطن، الذي خان فيه أصدقاءه وأهله، ونرى في تاريخ الإسلام كيف أن اليهود خانوا وثيقه المدينة، وتواطؤوا مع المشركين الأعداء ممن تحالف معهم، لحماية وطنهم، لذلك كان الحكم عليهم بالجلاء والنفي والطرد من وطنهم، لأنهم خانوا الوثيقة والأمانة، وعبر التاريخ الإسلامي، كانت هناك صور من الخيانات، أدت إلى سقوط القلاع الإسلامية، وتقويض الجيوش في عدة مواقع؛ لذا فإن الخيانة اسم وذنب وخطيئة عظيمة، حيث قال الله فيهم: “إن الله لا يحب الخائنين” لذلك يجب علينا ونحن في حالة الحرب الانتباه إلى حالة الخيانة، وأن نكون على مستوى المسؤولية في البلاغ عن أي شخص، قد يبيع وطنه من أجل حفنة من المال، ويكون سبباً في قتل وتدمير أبناء هذا الشعب العظيم، الذي قدم الآلاف من الشهداء في طريق الحق والإنسانية، كما ويجب أن نربي أجيالنا على الصدق والوفاء بالعهد والأمانة، وعدم الخيانة على الإطلاق.
No Result
View All Result