سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

لماذا لا ترد أمريكا على الجرائم التركية؟

د. محمود عباس_

القوى التي قدمت خدماتٍ لأمريكا والعالم بمستوياتٍ، لم تقدمه جيوشها الجبارة في العراق وأفغانستان، والشعب الكردي، الذي حمى الشعوب الأوروبية والأمريكية، بل والعالم، من الإرهاب بسوية لم تستطع جيوشها ودبلوماسيوها، والقوى الإقليمية معاً تقديمه، تتلقى الضربات من الأبعاد كلها، ومنها ضحالة التعامل الدبلوماسي، والدعم العسكري السياسي أو انعدامه، إلى التوافقات السرية، والتي تصل إلى درجة المؤامرة بينها وبين الدول الإقليمية، لئلا يظهر الكرد على الساحات السياسية قوى منافسة لمحتليهم، فمن السذاجة التحدث مع القوى الكبرى بمنطق المظلومية، فهم قادة الظلم كإمبراطوريات، ومن الجهالة السياسية طلب المساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية وغيرها من القوى الكبرى، الوقوف في وجه الدول المحتلة لكردستان؛ وهم أقرب حلفائهم، ولا تسمح مصالحهم بالرد الذي يتطلبه، ولا مسهم بالقدر، الذي يجب تقديمه للشعب ،الذي دمّر الإرهاب الداعشي ،وبالمقابل، والمؤلم، عدم تمكن الحراك الكردستاني وفي هذه اللحظات القاتمة، من إقناع المسؤولين الأمريكيين والروس على أن التصريحات الصادرة من بعضهم، خطأ سياسي قبل أن يكون طعناً في حقوق الشعوب، خاصة تلك التي تساوي بين الاعتداءات التركية، وهي ثاني أقوى دولة في حلف الشمال الأطلسي (الناتو) والإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، التي تعاني الكثير لحماية شعب المنطقة من الإرهاب الداعشي ومرتزقة تركيا وإيران، الولايات المتحدة الأمريكية ودول التحالف المناهض لداعش على دراية أن العنجهية التركية لا تقل عن عداء إيران للغرب، وأن شعوبها ستدفع يوما ما ثمن الضبابية في مواقفها تجاه ما تقوم به تركيا وإيران من الجرائم في غرب وجنوب كردستان، وتعلم بأنه عندما تضعف أو تزول عن الساحة القوى الحقيقية الرادعة للإرهاب؛ وهي القوى الكردية دون غيرها، ستفتح تركيا وإيران الأبواب لمرور الذئاب الضارة، ليدخلوا شوارع أوروبا وأمريكا، وينفذوا أجنداتهم القومية أو الدينية.
استراتيجية صراع الأقطاب
التردد ما بين المعرفة، والمصالح لدى أمريكا وأوروبا، أحد مصاعب الكرد، فخلف الأبواب المؤصدة في وجه الحراك الكردستاني السياسي، والدبلوماسي، تقف استراتيجية صراع الأقطاب، والتي من مصلحتها بقاء المنطقة على ما هي عليه الآن، بدءاً من استخدامهم لقوى الشعب الكردي، وجغرافيتهم كأحد أفضل الموارد الملائمة ضد الطرف الآخر، إلى حاجة الكرد لأدنى درجات المساعدات الخارجية، بسبب غياب الأمل في تكوين جبهة داخلية متفقة، وهذا ما تدركه القوى المعنية بالقضية الكردية كلها، لذا يتطلب من الحراك الكردي العمل على تغيير هذه المعادلة الكارثية، والعمل بذهنية عصرية على الساحة العالمية، لفرض الذات على قدر الإمكانات الخام الهائلة التي تملكه كردستان.
ضبابية المواقف الأمريكية
درج بين العامة، أن الصعود الكردي في العقدين الأخيرين كان بفضل أمريكا، وعندما لا تدافع بشكل مباشر عنهم ولا تردع اعتداءات الدول المحتلة عليهم، تكون قد رجحت استراتيجية بعيدة المدى؛ مستندين إلى كلمة قالها الرئيس جو بايدن، عندما كان نائبا للرئيس باراك أوباما، للسيد مسعود البرزاني رئيس الإقليم الكردستاني الفيدرالي، على “إننا معا سنرى كردستان”  وهي التي تدفع بالقوى المحتلة على مضاعفة الحذر من الوجود الأمريكي في كردستان،  ويرجح على أن ضبابية مواقف أمريكا وحلفائها لا تعني أنها لا تراقب أو تتناسى مجريات الأحداث، والتي يحللها البعض على أن مصالحها، وهي في حالة الصراع على جبهتين مع روسيا والصين لا تسمح لها بتوسيع حلقة الأعداء، ومن بينها تركيا، الدولة الثانية في الناتو، وهي تلعب دوراً في الصراعين، وعلى هذه البنية تتحرك تركيا، وأدت بها إلى تغيير موقفها من  حكومة دمشق، وأصبحت ترى أن المعارضة السورية فيما يتعلق بها وبإيران مجرد تغيير في نظام الحكم، أما الصعود الكردي فهو قضية تمس مصير الدولتين، ومستقبل جغرافية المنطقة، وربما حضور دائم لأمريكا على جغرافية كوردستان، لذلك بدأت الاستراتيجيات تتغير بين الحالتين، وتتقاطع أو تتعارض مصالح الدول الكبرى والمحتلة لكردستان.
خبث سياسي وتقاطع مصالح
تركيا تدرك أن المصالح الأمريكية والروسية تسمح لها بالتمادي في القصف الجوي والميداني قدر ما ترغب، فقط تحتاج إلى التبريرات، لذلك وقبل أن تظهر المسرحية الدراماتيكية في ساحة تقسيم في إسطنبول، بشهرين، جهزت أدواتها المتوقعة أن تكون قادرة على تنفيذ مخططات الهجوم البري للمرة الرابعة على (روج آفايي كردستان (والتي على أثرها غيرت من أماكن سيطرتهم ما بين منطقة إدلب وعفرين، وبها رفعت إمكانات قوات  (جهة النصرة) هيئة تحرير الشام، مع التغيير في اسم فصائلها وإدراجها كفصائل لما يسمى بـ (الجيش الوطني)، ليبدأ بعدها بالفصل الثالث من المسرحية، وهو تصعيد القصف الإرهابي على القرى وتدمير البنية التحتية للمنطقة بشكل إجرامي لا تقل عما فعله داعش، سايرتها دعاية التحضير للاجتياح البري، وفي كثيره هذه تغطية على جرائمها الجارية بقتلها للمدنيين؛ ولذلك تزداد الشكوك حول مصداقية أمريكا، إلى درجة احتمالية التخلي عن المنطقة، كما فعلها دونالد ترامب، لكن الظروف والصراع الدولي اليوم ليس كما كانت حينها، فأي تراجع أمريكي عن المنطقة انتصار لروسيا ليس فقط في سوريا بل وفي الشرق الأوسط، ويدرك الاستراتيجيون الأمريكيون أن تركيا تقوم بهذه المهمة بشكل غير مباشر، عن طريق الطعن في علاقاتها مع قوات قسد والإدارة الذاتية، وأي تقدم تركي يعني خسارة للأمريكيين، لذلك فممارسة الضبابية؛ إلى درجة السماح لها خرق الأجواء، التي تسيطر عليها القوى الجوية الأمريكية، للحفاظ على علاقاتها مع تركيا على خلفية استراتيجية الصراع مع الصين وروسيا، جريمة بحق الشعب الكردي والقوى التي قدمت أكثر مما توقعته أمريكا من أية قوة عالمية أثناء محاربتها للإرهاب، مع ذلك فالمسؤولون الأمريكيون صرحوا على أن إدارة البيت الأبيض لم تعط الضوء الأخضر لتركيا، ففيما يتعلق بهم هذا التصريح كافٍ لتبيان استراتيجيتها وردع تركيا، ويدركون أنه هش فيما يتعلق بالكرد، يتخلله خبث سياسي وتفضيل مصالح ولا يمكن مقارنته مع ما قدمته القوى الكردية للشعب الأمريكي والأوروبي، مثلما يعلمون أن ضبابية مواقفهم في المنطقة صعود للإرهاب، إرهاب الدولة والمنظمات المدعومة منهم، وإذا كانت شعوب كردستان تدفع الثمن اليوم، فغدا ستدفعها شعوبهم، وروسيا ضمناً، وبالتالي على القوى الكردية أن تدرك، أن مصالح أمريكا كإمبراطورية، ترجح التماهي على ما يجري اليوم من القصف الإجرامي والتي يستهدف المدنيين والبنية التحتية، وتبعد الدفاع الميداني المباشر، لكنها لا تسمح بالهجوم، واحتمال حصول أردوغان على الموافقة الأمريكية الروسية، شبه معدومة، علما أنه يستخدم إمكاناته كلها، ومنها الأهمية التي حصل عليها في الحرب الأوكرانية، ومن ثم ثقل تركيا الإسلامي والعرقي، إلى الجانب الأمريكي في حال بدأ الصراع مع الصين في شرق أسيا، إن كانت في تايوان أو كوريا الشمالية، مع ذلك وبدراسة لشخصية رجب طيب أردوغان، والتي لا تختلف عن فلاديمير بوتين، يُتوقع منه أن يقدم على المجازفة بتركيا والسقوط في مستنقع الصراع مع أمريكا، واستخدام أدواته من المعارضة السورية، مثلما فعلها بوتين مع أدواته في أوكرانيا، ولكن هنا ربما الرد الأمريكي سيكون متأخرا وليس مباشرا كما حصل لبوتين في أوكرانيا، لذلك يتطلب من كل كردي البحث في الطرق كلها للدفاع، سياسيا، دبلوماسيا، إعلاميا، بالتحالف الكردي، وغيره.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle