المحتل التركي يهدف للقضاء على الحياة الاجتماعية الإدارية

مركز الأخبار ـ

تغيرت الأهداف التركية في قصفها في الآونة الأخيرة، فقد قصفت منابع النفط والغاز ومحطات تحويل الكهرباء، ليعيش إقليم الجزيرة في حالة انقطاع شبه تامة للتيار الكهربائي وتوالت ردود الأفعال حول هذه الأعمال الإجرامية.   

ضمن هذا السياق أوضح القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، “مظلوم عبدي” أن الهجمات هذه المرة تختلف عن سابقاتها من خلال استهداف عدد من الأماكن، حيث تعرضت المؤسسات الرئيسية لهذا الإقليم إلى الهجوم، مثل الكهرباء، الغاز، وتم استهداف 45 مؤسسة حتى الآن، ويهدفون للقضاء على الحياة الاجتماعية الإدارية لهذا الإقليم. باختصار فإن هدف تركيا يتمثل في القضاء على البنية التحتية لهذا الإقليم، وتمهيد الأرضية لتنفيذ عملية برية”.

كما صرّح “عبد المهباش” الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا أنه تم قصف صوامع الحبوب في الدرباسية وقصف عدد من المراكز الطبية والمستوصفات والمشافي مثل مشفى كوباني كما تم قصف منشآت نفطية في ريف قامشلو والهدف من هذه العملية تدمير البنية التحتية، حيث لم تفرق بين المدنيين والمواقع العسكرية.

وأدلت بلدية الشعب في الحسكة، ببيان استنكرت فيه استمرار ضربات طيران ومدفعيات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا واستهدافها للبنية التحتية والمنشآت الخدمية “قامت دولة الاحتلال التركي وكما كان متوقعاً بشن عدوان جديد على مناطقنا مستهدفةً بذلك البنى التحتية والمدنية في تحدٍ صارخ للقوانين والمواثيق الدولية حيث راح ضحيتها العديد من المدنيين والأبرياء، كل ذلك أمام مرأى ومسمع العالم وخاصةً الدول الضامنة لوقف إطلاق النار في الملف السوري والتي لم تُحرك ساكناً”.

كما أدلى وجهاء عشائر الرقة ببيان يستنكرون الاستهدافات وجاء فيه “من أجل إيجاد المبرر للاعتداءات التركية التي لم تُفرِّق بين المدنيين والعسكريين بل ركزت بشكلٍ أكبر على المنشآت المدنية من مشافي ومحطات توليد الكهرباء وصوامع الحبوب، فقد اختلقت المسرحية الهابطة التي لم يقتنع بها حتى من كتب السيناريو لها ومن قام بإخراجها، نعم إنها مسرحية أحلام البشير التي قامت بالتفجير في ميدان تقسيم في مدينة إسطنبول وهذا دليل دامغ على ما أدلى به سابقاً رئيس المخابرات التركية كاهان فيدان”.

كما كشف زياد رستم (الرئيس المشترك لمكتب الطاقة في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا) عن استهداف محطة الكهرباء في كراتشوك4 في قرية تقل بقل واستهداف معمل الغاز في السويدية وخروجه عن العمل.

وأدانَ رستم القصف التركي للبنية التحتية والمنشآت الصناعية والمنشآت النفطية ومحطات المياه والمطاحن في كل من (عودة – زاربة – سعيدة – دجلة) والبعض من المحطات الفرعية، مؤكداً خروج هذه المحطات عن الخدمة.