No Result
View All Result
المشاهدات 0
فؤاد حمادي_
تزداد هجرة الشعب السوري يوماً بعد يوم إلى الدول المستقطبة للهجرة، فيما يبدو أنّها تتطوّر ملحوظ بهدف استقطاب الأيدي العاملة والماهرة، وذوي الكفاءات على الرغم من أنها تتلخّص في تحسين مستوى الدخل الماديّ للفرد، والبحث عن مكان أفضل معيشيّاً وعلميّاً، إلى جانب الاستفادة وتكوين نهضة فكرية بما تمنحه هذه الدول من امتيازات للفرد المهاجر.
وبرغم أن الهجرة إلى البلدان المتطورة، يحقق فيها الفرد مدخولاً جيداً من النقد الأجنبي؛ ما يعود بالأثر الإيجابي للوطن الأم، وتخفيض مستوى الفقر وتقليل البطالة فيها، فإن آثارها على المهاجرين كثيرة منها؛ شعور الفرد المهاجر بعدم الاستقرار، والبعد عن العائلة، والأقارب، والأصدقاء، وعدم الشعور بالانتماء والاطمئنان، والتخلّي عن بعض القيم والمبادئ والعادات والتقاليد للتأقلمّ مع البيئة الجديدة، والإحساس بالغربة، أما الأهم فيما يترتب على المجتمع من هجرة العقول العلمية، وخفض مستوى الأيدي العاملة، والقضاء على المنازل غير الصالحة للعيش.
وللحدّ من الهجرة، هناك بعض الحلول المقترحة وهي كالآتي: تشجيع الشباب على المشاركة في الأمور السياسيّة دون خوف، أو تهديد وتوفير فرص عمل للشباب العاملين والخرّيجين، تحفيز الشباب على التعلق بوطنهم الأم، وعدم التخلّي والتفريط به مهما حصل، والقضاء على المحسوبية والواسطات.
فينبغي على الجهات المختصة النظر في فتح أماكن لاستثمار مؤهلات الشباب مثال: الجمعيات والمؤسسات والنوادي الثقافية، والاهتمام بمؤهلات الشباب عن طريق توفير الامتيازات الهامة مثال: التأمين الصحّي، والمسكن، ووسائل المواصلات، وتحقيق مبدأ المساواة والعدل.

No Result
View All Result