سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ثماني سنوات ولا زالت تنتظر ابنتها المعتقلة من قبل متطرفي داعش

سيبيليا الإبراهيم_

هذه قصة أخرى من معاناة شعوب شمال شرق سوريا، التي مارستها مرتزقة داعش عليهم، قصة انتظار دون جدوى، قصة اعتقال في ليلة كالحة دون سبب، قصة الفتاة الشركسية ريان الجميلة، التي فُقدت مثلها مثل النساء الإيزيديات اللواتي خطفن، وباعوهنّ في سوق النخاسة.
كانت جالسة وتسند يدها على خدها أمام باب منزلها المطل على شارع عام، وغير آبهة بالضجيج من حولها، ودموعها تنهمر لا أعلم ما كانت تعانيه تلك المرأة، وما كانت تقاسيه، لكن الذي شاهدته في عينيها أنها تعاني جرحاً عميقاً.
كنت ذاهبة للسوق فشاهدت هذه المرأة في تلك الحالة، والناس من حولها يسيرون دون أن يلفت بالهم بكاؤها، داهمتني فكرة أن أذهب، وأجلس بجوارها، وأمسح دموعها وأستمع لها، قلت بين نفسي يبدو أن أحدهم أزعجها، أو أنها تعاني من فقد عزيز، لكن هدوءها وجلوسها أمام باب منزلها دون أن تتحرك، ساكنةً، جعلني في حيرة من أمرها.
لم أعد أستطيع أن أتحمل رؤيتها بتلك الحالة، فاتجهت نحوها دون أن أفكر، لم أجد نفسي إلا وجلست بجوارها، ووضعت يدي على كتفها، نظرت إليّ وكأنها تخبرني، بأن أحداً ما يشعر بألمي.
 لم أنطق ببنت شفة فقط حضنتها. زاد بكاؤها وباتت تشهق، وتبكي، شعرت أنها هدأت، وقبل أن أنطق بشيء أخبرتني بأن أدخل لمنزلها، فقلت لها: لا داعي دعينا نجلس هنا، لكنها أصرت عليّ أن ندخل فهممت بالدخول لمنزلها، وجلسنا على الأريكة، حيث كان منزلها تفوح منه رائحة الياسمين، ويعمه الهدوء، والسكينة التي لم أرها بمنازل كثيرة.
ملامحها الجميلة، وبياض بشرتها، كانت تشير انها امرأة شركسية، لكن كنت أظن أنني مخطئة، فبعد أن دخلت منزلها فمنزلها وترتيبه كانت ملفتاً وجميلًا، سألتها، أنت شركسية يا أماه؟
نظرت إلي وقالت نعم، أنا شركسية الأصل انحدر من القنيطرة، لكني تزوجت رجلاً شركسياً من مدينة منبج، وكان القدر أن آتي لهذه المدينة، وأكمل حياتي الزوجية في هذا البلد.
كنت لا زلت أفكر في سبب بكائها، وأود لو أسألها، سألتني مسرعةً ماذا أضيفك قهوة، أم شاي، أخبرتها لا داعي عزيزتي، اجلسي لنتحدث سأذهب بعدها لدي بعض الأعمال سأنجزها بالسوق، وأذهب للمنزل، لكنها كانت مصرة ذهبت مسرعة لم تمر لحظات لتجلب فنجاناً من القهوة السادة، ضيفتني وشكرتها، ابتسمت ابتسامة تخفي وراءها حزناً عميقاً، وجلست بجواري، وبدأت تسألني ما كان اسمك، أخبرتها عائشة ردت عاشت الأسامي، اسمك جميل…
نطقت!!!!  لم تخبرني يا أماه ما سر حزنك وبكائك، هل أحد أغضبك في هذا الحي، أو فقدت شخصاً؟
أخذت نفساً عميقاً، وأخبرتني لا لا أحد يزعجني هنا، ليت كل القصة غضب فقط…!
قلت لها: اذاً ما القصة أخبريني؛ لعلني أستطيع ان أخفف عنك قليلاً؟
كنتُ أظن أن سبب حزنها مشكلة ما تواجهها مع أحد من عائلتها أو أقاربها، لم يخطر ببالي أن تكون قصة بهذه القساوة.
عندما قالت: إن ابنتها بريعان شبابها خطفت أمام عينيها، ومرَّ على فقدها ثماني سنوات دون أن تعرف شيئاً، عنها توقف الدم في عروقي.
قلت لها أخبريني القصة بتفاصيلها أود أن أعرف ما حدث لها؟
كان ما يسمون أنفسهم “الجيش الحر” يسيطرون على مدينة منبج في عام 2013 بعد فترة زمنية لم نر أي منهم بمنبج فجأة، وجدنا فصيلاً يدعى (جبهة النصرة) قد سيطر على كامل منبج، لم يدم طويلاً، فبعد أسابيع قليلة في ليلة كالحة أزاحها شروق الشمس صباحاً، استيقظنا على رؤية أعلام سوداء مكتوب عليها (لا الله الا الله محمد رسول الله) ومكتوب أسفلها (الدولة الاسلامية في العراق والشام).
تساءلنا من هؤلاء القوم؟ وكيف دخلوا منبج؟ بالأمس كان ما يسمى جبهة النصرة تسيطر على كامل مدينة منبج ترى ماذا يحدث؟
الأغلب كانوا يدعون أنفسهم “تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام ” وهم معروفون بـ (داعش) لم نكن نعلم من هم ومن أين أتوا، وإلى ماذا يسعون؟
لم تمر أسابيع حتى بدأت أنياب هؤلاء الإرهابيين تظهر وبدأت جرائم القتل تنتشر بشكل فظيع في المدينة، كانت الرؤوس تعلق في الأماكن العامة والساحات.
أول جريمة قاموا بارتكابها شاهدتها بأم عيني كنت بالسوق لشراء بعد المستلزمات، أثناء وصولي لدوار في منبج رأيتُ ابن إحدى صديقاتي البالغ من العمر 14عاماً معلقاً، مقطوع الرأس والناس متجمعة حوله.
وقفت مصدومة ما هذا يا إلهي، وتساءلت ما جريمة هذا الطفل؟؟ رد علي أحدهم تهمته مكتوب على الورق الملتصق جوراه؟ قلت إذاً أخبرني ما التهمة؟ مكتوب إنه حاول الاعتداء على امرأة، وحاول سرقة منزلها، توقفت للحظة في ذهول مما شاهدته كيف طفل بعمر الـ 14 يقتل بهذه الطريقة.
ويتهم بتهمة أساسها كذبة وافتراء زرت والدتهُ، أخبرتني “أنهم اعتقلوه دون سبب واضح والمرأة، التي اتهموا ابني بأنه حاول الاعتداء عليها لقد ذهبت عدة مرات قبل تنفيذ الحكم على ابني، وأخبرتهم أنه لم يحاول الاعتداء عليها، وإنه بريء، لكنهم لم يسمعوا ولم يرف لهم جفن وقتلوا طفلي”.
والدة الطفل كانت تراقب جثة طفلها، وحينما رأتهم يضعوه بسيارة راقبتهم حتى عرفت المكان، الذي رموا به الجثة، وعندما ذهبت انصدمت مما شاهدتهُ كان المكان مليئاً بالجثث ليست جثة طفلها فقط فهنالك العشرات من الجثث المقطوعة الرأس، أو اليد.
بحثت الثكلى بين الجثث بعد أن وجدت جثة طفلها أخذته، ودفنته،
وأنا أيضا قصتي مشابهة لقصة هذه المرأة، لكن قصتي مؤلمة لأنني لم أحضن جثة ابنتي كما فعلت تلك.
كنت في صدمة مما سمعتهُ بحكم أنني لم أعش فترة سيطرة داعش في هذه المناطق، كنت خارج سوريا كنت أسمع قصصاً لكن من شدة فظاعتها أحيانا أظن أنني في حلم.
نظرت إلي المرأة الشركسية، وأخبرتني باللغة العربية العامية (نيالك ما شفتي هالإرهابين الوحوش).
كررت سؤالي عليها أخبريني ما قصة ابنتك..
نطقت بأنها أم لثلاث فتيات… وتابعت قائلةً: “زوجي توفي منذ عشرة أعوام، ابنتي الكبرى كانت تدرس في جامعة بدمشق السنة الثانية في كلية الحقوق، أثناء بداية سيطرة مرتزقة داعش، وفي كل فترة كانت تأتي لزيارتنا، إلينا وتذهب لتكمل دراستها الجامعية، آخر مرة أتت وبعدها بيوميين وفي تمام الساعة الرابعة صباحاً قمت لأضع الغسيل على المناشير، وفجأة سمعت صوت رن جرس المنزل رددت من هناك؟
أخبروني افتح الباب، أختي لدينا سؤال وسنذهب، حينما سمعت صوتهم، أدركت أنهم داعش لا أعلم ماذا أصابني، فلم يكن هنالك أحد في منزلي غير بناتي، لم يكن أمامي خيار آخر غير أن أفتح الباب.
فتحت الباب دخلوا المنزل أخبروني أين ابنتك المدعوة ريان، جاوبتهم ماذا تريدون من ابنتي؟ فقالوا لا نريد شيئاً فلتأتي إلى هنا لدينا سؤال نود أن نسألها وسنذهب بعدها، أخبرت ابنتي أن تجيبهم من خلف الباب.
قالوا لي فلتلبس، ولتأتي معنا جاوبته، بغضب وخوف لماذا؟ فمنذ قليل كنت تقول: بأنك ستطرح عليها سؤالاً فقط، والآن تقول إن تأتي معكم؟
فلم أكن أملك حيلة لأخلص ابنتي من قبضتهم رجوتهم أن يأخذوني بدلاً عنها، فلم يرضوا.
 اعتقلوا ابنتي بذاك اليوم الأسود من عام 2015 من تشرين الأول /أكتوبر ركضت خلفهم، أقول لهم ما تهمة ابنتي رد علي أحد عناصر داعش … اذا كنت تود معرفة ذلك فاقصدي مكتب “الدولة الإسلامية” يوم غد، واسأليهم عن تهمة ابنتك يا امرأة!..
وقفت الشركسية عن الحديث وبكت كالطفلة …
ضممتها لصدري، وأخبرتها لا بأس ستعود ابنتك لازال هنالك العديد من السجناء، وهنالك بعد النساء في مخيم الهول لعلك تسمعي عنها شيئاً يوماً ما …
بعد أن مسحت لها دموعها وواسيتها ببعض الكلمات سألتها؟
هل حاولت بعد اعتقال ابنتك أن تسألي عنها وماذا أخبروك عنها!؟؟
عندما أخبروني أنه يمكنني أن أجلب لها الثياب وما يلزمها كسجينة، في يوم الثاني ذهبت مرة أخرى، وأخذت لها الثياب وما يلزمها استلموها مني، ولم يخبروني شيئاً آنذاك…
وبعد مرور أسبوعين ذهبت مرة أخرى، كان الشتاء على الأبواب، فأخذت لها بعض الملابس الشتوية، كنت آخذ الملابس فقط؛ لأطمئن على أنها على قيد الحياة، فاستلامهم للملابس مني يعني أنها حية، ولازالت موجودة في منبج، لكن هذه المرة لم يستلموا مني الملابس، أخبروني أن أغادر، وأن ابنتي تعيش حياة أفضل من حياتي، وليست بحاجة لشيء.
كنت أعيش بدوامة أفكار سوداء، تحيطني من كل الجوانب، وأسأل نفسي مراراً هل يقومون بتعذيبها الآن، كيف وضعها يا ترى؟ حملت نفسي بعد أيام وذهبت أسال عنها، أخبرتهم بأنهم قالوا بأنهم اعتقلوها فقط ليسألوها سؤالاً، لكن لماذا لم تطلقوا سراحها؟ أخبرني الداعشي بان أغادر وليأتي رجل يسأل عنها، بحكم إنهم كانوا يرون بأن المرأة ليس من حقها الخروج من منزلها، ومناقشة الرجال، كانوا يرون المرأة سلعة، وعاراً فقط.
ذهبت وأرسلت في اليوم الثاني أحد أقربائي، ليفهم ما يودون أن يخبرونا به، وعندما ذهب الرجل، الذي أرسلته، وسألهم عن ابنتي أخبروه أنهم قتلوها، وعلى أمها أن تأتي لتأخذ أغراضها، جاء الرجل وأخبرني فانهارت قواي.
لكنني لم أتمالك نفسي وذهبت بعدها وسألتهم مرة أخرى… لكن لم يقل لي شيئاً، فقط أعطونا الهاتف الذي أخذوه من منزلي أثناء اعتقالهم لابنتي، ولم يعطوني شيئاً يخص ابنتي.
وإلى هذا اليوم وقد مرٌت ثمانية أعوام لا زلت انتظر ابنتي بأن تعود، إلي يوماً ما لكن لم تعد إلى الآن، فأثناء تحرير مدينة منبج ب 15 آب من عام 2016 كنت أتأمل بأنها ستعود بعد تحرير منبج.
 لكنها لم تعد، ولم أقطع أملي بعودتها بعد تحرير مناطق منبج والرقة ودير الزور وحتى آخر معاقل داعش في الباغوز لم أقطع الأمل بعودة ابنتي.
لكنها لم تعد إلي ولم أرها إلى الآن..
وها قد مرٌ ثمانية سنوات، وابنتي لم تعد إليّ، ولا زلت انتظرها وكل يوم أجلس وأتذكر لحظات اعتقالها، وخوف ابنتي في تلك اللحظة فكانت ترتجف وتقول لي (ماما أنقذيني سيأخذونني هؤلاء انقذيني)، صوتها ورجفة يداها لا زالت أمام عيني، وكلما تذكرت تلك اللحظات التي لا تغيب عن ذاكرتي، يصيبني الهلع ورغبة عارمة بالبكاء والصراخ، لكن لا محال لو أنها ستعود بالبكاء لبقيت أبكي أيام وسنوات، لكن ابنتي لم تعد إلى الآن رغم أن داعش انتهى جغرافياً.
أنهت حديثها بأن داعش انتهى جغرافياً، لم أكن أعلم ماذا أخبرها قلت لها لا تيأسي، فالأمل موجود دائما ولا تقطعي الأمل بعودة ابنتك فهنالك العديد من المعتقلين، عادوا بعد سنوات ولعل ابنتك تعود.
ردت يا ليت يا ليت…

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle