أهالي كركي لكي: انفجار إسطنبول مدبر من النظام في تركيا

جل آغا/ أمل محمد –

أوضح أهالي كركي لكي، التابعة لمقاطعة قامشلو، أن الانفجار، الذي استهدف إسطنبول هو فعل مدبر من الدولة التركية، وأن هذا العمل الإرهابي ليس بجديد على هذه الدولة، التي تُمارس الإرهاب حتى على شعبها.

بتاريخ 13 تشرين الثاني يوم الأحد حدث انفجار في منطقة تقسيم السياحية في إسطنبول، ونجم عن هذا الانفجار سقوط ستة قتلى والعديد من الجرحى، ألقت الدولة التركية القبض على امرأة ادعت، أنها تحمل الجنسية السورية، وتم اعتقالها من قبل الشرطة التركية، وأشارت بأصابع الاتهام نحو حزب العمال الكردستاني، وأنه المسؤول عن الانفجار، هذه الحادثة التي خلقت نوعاً من الجدل في الأوساط العامة بين متسائل ومشكك عن مدى مصداقية الرواية، وهل فعلاً أن تلك المرأة تحمل الجنسية السورية، أو أنها تمثيلية نسجت خيوطها الدولة التركية؛ سعياً لتحقيق بعض الغايات.

تركيا الوجه الآخر للإرهاب

وفي سياق هذا الموضوع التقت صحيفتنا بعدد من أهالي كركي لكي، والذين أكدوا من خلال صحيفتنا أن تركيا تقف وراء هذا الانفجار.

 المواطن فواز الحسن، أشار أن الخطط باتت مكشوفة، وأن تركيا هي الوجه الآخر للإرهاب بقوله: “من المؤكد أن الدولة التركية بنظامها الفاشي تقف وراء هذا الانفجار، أهداف مبطنة تسعى تركيا لتحقيقها من خلال هذه الحادثة المؤلمة، التي راح ضحيتها مدنيون أبرياء، اتهمت تركيا حزب العمال الكردستاني بهذه الجريمة، ولكن لو فكرنا قليلاً لماذا في هذا الوقت بالذات أقدم حزب العمال على هذا الفعل؟ أنه يقاتل منذ عشرات السنين على الجبال، ولم يقم بأي فعل يؤذي الأبرياء العزل، التهمة الموجهة لهذا الحزب مجرد مزاعم ومرفوضة، وإن كان حزب العمال سيقوم بعملية فإنه سيهاجم العسكريين، وليس المدنيين”.

وتابع الحسن حديثه بالقول: “تحليلات عديدة تم تناولها بخصوص هذا الموضوع، الكثيرون تحدثوا عن أن تركيا هي المسؤول، والمستفيد الوحيد من هذا الانفجار، أولاً أرادت تركيا صرف أنظار العالم عن استخدامها الأخير للكيماوي ضد قوات الكريلا، كما أنها قد تمهد لعملية عسكرية جديدة في شمال وشرق سوريا واحتلال مناطق أخرى بذريعة الانفجار”.

وأضاف الحسن:” ولعل تركيا ترغب بتهجير جماعي للسوريين، وترحيلهم بحجة أنهم يشكلون خطراً على أمن تركيا، كل هذه التحليلات، وغيرها هي سيدة الموقف ولكن الشيء، الذي لا يمكن إنكاره، أن الدولة التركية هي الإرهاب بحد عينه وحتى شعبها لا يسلم منها، مصالح أردوغان الشخصية فوق مصلحة شعبه وبلاده”.

الانفجار دعاية انتخابية لأردوغان

ومن جهته حدثنا المواطن يوسف سعدون بقوله: “مع قرب الانتخابات في تركيا اعتمد النظام التركي افتعال هذا الانفجار؛ لتحسين صورته أمام المؤيدين، والذين تقل نسبتهم يوماً بعد يوم، وإلقاء القبض على المرأة المزعومة بهذه السرعة، ما هو إلا خطة؛ ليظهر النظام بمظهر البطل، والذي يعمل على أمان بلاده، لم يتأكد أحد من مدى مصداقية التفاصيل، التي ابتدعتها النظام التركي، ومنها جنسية المرأة، هل هي بالفعل سورية، أم أنها شريك في هذا الانفجار ومدعومة من قبل أردوغان؟”.

وتابع يوسف السعدون حديثه متمنياً بأن يحل الأمان في مختلف المناطق، وأن الشعب السوري كرداً وعرباً هم أكثر الشعوب دعاة للسلام بقوله: “ندين هذا العمل الإرهابي، ونقدم التعازي للشعب التركي، ولذوي الضحايا، نأمل بألّا تتكرر الحادثة، وأن يعم السلام في مختلف الدول، نحن من أكثر الشعوب، التي عانت من الإرهاب، ولا نرغب بأن يُعاني منه أحد قط”.