No Result
View All Result
المشاهدات 2
روناهي / قامشلو ـ
الوصول للنجومية في عالم الرياضة لا يأتي عن عبث ودون تعب، وبكل تأكيد لها ثمن وأحياناً يكون باهظاً جداً، وفي زمننا هذا قد يظن الكثيرون بأن النجومية أمر في غاية من السهولة، ولكن الأمر ليس كذلك أبداً، وطريق النجاح والوصول للقمة ليس مفروشاً بالزهور.
في مجتمعاتنا يظن الكثيرون بأن قضية النجومية والوصول للنجاح في المجال الرياضي أمر عادي أو يأتي بدون تقديم أي مجهود أو تعب يُذكر، ولكن المصيبة الكبرى بمجرد رؤيتهم لشخص يحقق نجاحات وإنجازات في المجال الرياضي، سرعان ما يحاولون النيل منه، ولا يجربون التعلم منه والاستفادة من تجربته، ولا يعملون على تطوير ذاتهم بدلاً من التخطيط بكيفية النيل من هذا الشخص ومحاولة إيقافه.
أن الكثيرين من الموجودين الآن على الساحة الرياضية من لاعبات ولاعبين ومدربين وإداريين وبأي صفة كانت بالمجال الرياضي حققوا نجاحات وإنجازات ووصلوا للنجومية بعد العمل ليل نهار، صيف شتاء، وعلى حساب صحتهم وراحتهم، مما يعني بأن الأمر ليس بالسهل حتى حققوا طموحاتهم وأحلامهم التي ابتغوها، ولكن هذا الأمر كما ذكرنا لم يرق للكثيرين ومازالوا يحاولون النيل منهم، ويحالون إيقافهم ووصلت حتى لمحاربتهم بطرق ملتوية من تشويه سمعة وإلخ…
أن طريق النجومية ليس مفروشاً بالزهور كما يظنون، وبمجرد قراءتك لمسيرة أغلب الرياضيين في العالم وفي منطقتنا، لوجدت قصص حزينة، وقصص كفاح ومقاومة كبيرين بنفس الوقت حتى استطاعوا الوصول للنجومية في عالم الرياضة.
ذكرنا هناك ثمن باهظ للنجومية والنجاحات في عالم الرياضة، وبالفعل هناك من ضحى بمستقبله الدراسي حباً بلعبة كرة القدم، ونقول بأن هذا الأمر بغير مكانه، ولكنه وصل لدرجة أن يختار بين الرياضة والدراسة فاختار الرياضة، وهنا لا نشجع على ترك الدراسة والتمسك بالرياضة لا أبداً، فاليوم نشهد لاعبات ولاعبين يدرسون ويحصلون شهادات كبيرة ودراجات عالية، وبنفس الوقت يواظبون على ممارسة الرياضة وتحقيق الإنجازات والوصول للنجومية، وهنا المهمة الأصعب، حيث خلق توازن وتنظيم الوقت بين الدراسة والرياضة أمر ليس بالسهل أبداً، ولكن للإنسان الناجح والمثالي القدرة لتنظيم وقته والعمل على إنصاف دراسته وهوايته وأهله وصحته.
النجوميّة ثمرة تعب وجهد
وعلينا أن لا ننسى بأنه هناك صفحات على “الفيسبوك” عملت كثيراً على تضخيم شخصيات رياضية وتضخيم بعض اللاعبات واللاعبين في لعبة كرة القدم على وجه الخصوص، وتناست المواهب والنجومية الحقيقية التي كان يمتلكها الكثيرون، ولكن في النهاية لا يصح إلا الصحيح.
علينا أن نصل لقناعة بأن النجومية في الرياضة هي ثمرة تعب وجهد وتضحيات كبيرة، وهي أتت بعد التدريب والعمل على تطوير الذات، إن كان لاعباً أو مدرباً إلخ… وهؤلاء يتطلب من مجتمعاتنا تقديم الدعم لهم، لأن أمثال هؤلاء سوف يكونون بكل تأكيد أُناس مستعدين للعمل على خدمة شعبهم في أي مجال آخر يُطلب منهم، لأنهم عانوا الأمرّين وفي ظل الظروف الصعبة حققوا النجاحات ووصلوا للنجومية، ولم نذكر أي شخص لأن القائمة تطول في مناطقنا والتي أصبحت خزاناً هائلاً للرياضيين الناجحين ووصلت أسمائهم للمحافل الدولية الرياضية.
No Result
View All Result