يحتفل العالم في 25 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وبهذه المناسبة تطلق هيئة الأمم المتحدة نظرية المساواة بين الجنسين، وتمكين المرأة حملة الستة عشر يوماً العالمية، لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي.
في عام 1999، صدر قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة باعتبار 25 تشرين الثاني/ نوفمبر من كل عام يوماً للتوعية بأشكال العنف جميعها ضد المرأة، المتمثل بالاغتصاب، والعنف أسري، والزواج القسري، وأي شكل من أشكال الضرر الجسدي، أو النفسي، الذي يقع على عاتق المرأة، كما يشمل ذلك أشكال الإكراه والإجبار والمراقبة كلها، سواء داخل الأسرة، أو خارجها.
ويعود اختيار هذا اليوم؛ ليكون يوماً لإعادة الحياة والروح للمرأة بعد مقتل الأخوات ميرابال الثلاثة وهن (باتريسيا، وماريا، وأنطونيا) الناشطات السياسيات والنسويات في جمهورية الدومينيكان وكان ذلك عام 1960.
“بتوعية النساء نقضي على ظاهرة العنف ضد المرأة”
وحول أهمية اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، قالت رئيسة هيئة المرأة في مقاطعة كوباني جيهان درويش: “مع انطلاقة ثورة المرأة في 19 تموز 2012 في مناطق روج آفا، استطاعت المرأة أن تواجه العنف الممارس ضدها بالقوة والإرادة، التي استمدتها من فكر القائد عبد الله أوجلان، وتلك القوة أخافت الدول السلطوية؛ التي قامت بزيادة الهجمات، والممارسات، والانتهاكات بحق المرأة، وأكثر المناطق، التي تشهد العنف ضد النساء هي المناطق التي احتلتها الدولة التركية كعفرين، وسري كانيه/ رأس العين، وكري سبي/ تل أيبض، فهي تعيش مظلومة منكرة في هذه المناطق”.
وأشارت إلى أنه: “بعد مقتل الأخوات ميرابال أصبح للنساء يوم لمناهضة العنف ضد المرأة، ويعد هذا اليوم للنساء يوماً هاماً، وله خاصية لهن، ولذلك يحتفل العالم أجمع بهذا اليوم، وفي مناطق شمال وشرق سوريا تحتفل النساء بفعاليات مختلفة، تنطلق تحت شعار (Jin Jiyan Azadî، والمرأة حياة لا تقتلوا الحياة)”، مؤكدة: “لإنهاء ظاهرة العنف ضد المرأة يجب علينا توعية النساء؛ لكي نحقق المساواة بين الجنسين، وبالتالي سنحصل على مجتمع واعٍ، ينظم نفسه بمنطلق الحياة الندية التشاركية بين الرجل والمرأة”.
