سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ديوان “قتلت مايا”، رؤية شعرية لما بعد الحداثة

منبج/ آزاد كردي

يطرح الشاعر أحمد اليوسف في مجموعته الشعرية الجديدة “قتلت مايا” شكلاً جديداً – كما يراها- بطريقة متناغمة مع الأفق الحديث للقصيدة الشعرية المعاصرة بخلاف تجربته في الديوانين السابقين “منك تغار النساء”، و”لك الورد غنى”.
ويسوغ اليوسف هذا الاختلاف نظراً لطبيعة نضوج الكتابة، التي لابد وإن تمر بمراحل متعددة ولا سيما أن تجربته الشعرية مختلفة إذ ما يميز هذه التجربة، أنها تتفق مع رؤية المدارس النقدية الحديثة، التي وصلت الكتابة الشعرية فيها الآن إلى ما بعد الحداثة، رغم كونه يكتب الشعر الموزون وشعر التفعيلة.
وتندرج أشعار الديوان تحت شعر الموزون المقفى، الذي يخرج من قالب الكلاسيكية المواكب للواقع بكلمات مستوحاة من الحياة اليومية، التي يفهمها الصغير والكبير، المختص وغير المختص، أما توظيفها فكان بصور إبداعية مبتكرة إلا أن المميز في هذا الديوان القصائد الحوارية، التي أضافت أسلوباً جديداً غير مألوف من قبل، وهو أن تبنى قصيدة كاملة على الحوار الشاعري، وليس المسرحي، بمعنى إضافة حوار يعتمد على حوارين متقابلين ضمن البيت الشعري.
واعتمد اليوسف في لمساته الإبداعية على قصائد في شكلي الشعر التفعيلة، وقصائد أخرى في الشعر العمودي، وجاءت القصائد متنوعة مستوحاة من الواقع، ومن البيئة المعاشة حيث تطرق إلى قصائد تتحدث عن المعاناة والهجرة والاستبداد، وقصائد تفتح أملاً للمستقبل تتفاءل بحل الأزمات السياسية الحالية، وقصائد تتحدث عن الأم كونها رمزاً للمحبة والسلام، ورمزاً للوطن ومواضيع أخرى جديدة.
تجدر الإشارة أن ديوان الشاعر أحمد اليوسف “قتلت مايا”، جاء في 135 صفحة ضمن ستين قصيدة من القطع المتوسط، طبع الديوان بدار ميزوبوتاميا، وهو مسجل برقم دولي، ومن المفترض أن يشارك الديوان في المعارض المحلية والدولية، وجرى حفل توقيع الديوان في معرض الشهيد هركول للكتاب في نسخته السادسة لهذا العام بمدينة قامشلو.