No Result
View All Result
المشاهدات 1
د.هاجار عبد الفتاح_
مفهوم المنفعة:
لكل سلعة مفيدة منفعة، والمنفعة هي (منتج نفسي)، هي عموماً الإحساس بالفائدة، يترجم كإحساس بالرضا أو السعادة أو المتعة، التي تنتج لدى المستهلك عندما يستهلك أو يستخدم سلعة.
مفهوم القيمة التبادلية والقيمة الاستعمالية: السلعة قيمتان: قيمة استعمالية، وقيمة تبادلية، وتدل الأولى على الأهمية التي يعلقها المستهلك على السلع، والخدمات عند استهلاكها، أو استعمالها من قبله، أي إنها تعبر عن المنفعة المستمدة منها عند الاستهلاك.
أما القيمة التبادلية، فإنها تعني القوة الشرائية لوحدات من السلع والخدمات، أثناء مبادلتها في السوق بسلع وخدمات أخرى.
ولكي تكون للسلعة قيمة تبادلية في السوق، لابد أن يكون لها قيمة استهلاكية (أي منفعة أو فائدة)، وبالمقابل يمكن أن يكون للسلعة قيمة استعمالية، دون أن يكون لها قيمة تبادلية (كسلعة الهواء).
تطور مفهوم ونظريات القيمة: قديماً لجئت المجتمعات البدائية إلى طريقة المقايضة، لإجراء التبادل بين سلعهم وخدماتهم، وللمقايضة صعوبات أهمها صعوبة تحقيق التوافق المزدوج لرغبات المتعاملين، وصعوبة تقدير نسب المقايضة، وعدم قابلية بعض السلع للتجزئة كالخراف.
نظريات القيمة في العمل: تتحد القيمة بكمية العمل المبذول في إنتاج السلعة، وبالتالي فأن السلع التي تحتوي على كميات متساوية من العمل الإنساني المتجسد فيها، تكون لها قيمة واحدة.
نظريات نفقات الإنتاج: قيمة السلعة، أو سعرها في الفترة الطويلة، وفي حالة المنافسة التامة تتحد بتكلفة كافة عوامل الداخلة في إنتاجها.
نظريات العرض والطلب: هناك تفاعلاً وتأثيراً متبادلاً، بين جانبي العرض والطلب، وإنهما يعملان معاً وبآن واحد على تحديد السعر.
نظريات القيمة في المنفعة الحدية أو الهامشية: إن شدة الحاجة إلى السلعة تخف شيئاً فشيئاً لدى اروائها تدريجياً، وبالتالي أن الوحدة الأخيرة المستهلكة من السلعة، يفرض أنها قابلة للتجزئة، هي التي تحدد منفعة السلعة بكاملها.
فإذا كانت منفعة هذه الوحدة الأخيرة صفراً، بسبب غزارة السلعة وكثرة الاستهلاك، فإن قيمتها الاقتصادية تهبط إلى الصفر.
القيمة في الاقتصاد المعاصر: لا تتحدد فقط بمنفعتها الحدية، وكميتها المنتجة، والمعروضة، والمتاحة، وبتكاليف إنتاجها، بل بتضافر مجمل هذه العوامل، إضافةً إلى عوامل اقتصادية وسياسية واجتماعية وعوامل أخرى.
No Result
View All Result