قامشلو/ علي خضير ـ
رداً على ما تفلعه تركيا في مناطق الدفاع المشروع، خرج أهالي مدينة قامشلو منددين باستخدام تركيا للأسلحة الكيميائية ضد الكريلا، مطالبين بمحاكمة تركيا على جرائمها ووحشيتها.
تستخدم دولة الاحتلال التركي منذ الأشهر الثلاثة الأخيرة جميع أنواع الغازات والأسلحة الكيميائية المحظورة عالمياً، وسط صمت المنظمات الدولية ومنها لجنة حظر الأسلحة الكيميائية، حيث تم استخدام السلاح الكيميائي 778 مرة في غضونِ شهرين راح ضحيته 17 شهيداً من قوات الكريلا، وحيال هذا الصمت المبرم خرج أهالي مدينة قامشلو يوم الخميس 20/10/2022 بمسيرة انطلقت من دوار الفلاحين بحي الكورنيش، متجهةً نحو القاعدة الروسية في مطار قامشلو الدولي، ينددون فيها باستخدام الأسلحة الكيميائية وبالهجمات التركيّة ضد شعوب شمال وشرق سوريا وقصف المُسيّرات التركيّة للمواطنين.
صمتكم يقتلنا
هذا وخرج الأهالي بكلِّ عزيمة حاملين لافتات تُعبّر عن غضبهم، وعن سكوت وخضوع المجتمع والمنظمات الدولية التي لازالت ترى بأمِّ أعينها الانتهاكات التي يمارسها الاحتلال التركي ضد شعوب شمال وشرق سوريا ومقاتلي الكريلا، كتب عليها: “لا للصمت، لا تكونوا شركاء في قتلنا واحتلال أرضنا”، واكتظت المدينة بأصوات الهتافات التي عبّرت أيضاً عن استيائهم من ممارسات العدوان التركي الفاشي باستخدام الأسلحة المحرمة دولياً “الكيماوي” ضد مقاتلي الكريلا في مناطق الدفاع المشروع.
وتوقف المتظاهرون بالقرب من القاعدة الروسية في مطار قامشلو، حيث ألقى العضو في الاتحاد الديمقراطي باسم المكون العربي حسين السادة كلمة قال فيها: “جئنا اليوم إلى هنا لنقول للعالم إن صمتكم يقتلنا، تركيا وعصاباتها الإرهابية من الجيش الحر وجبهة النصرة وداعش وأحرار الشام، هؤلاء الإرهابيين عاثوا فساداً في منطقتنا في شمال وشرق سوريا، وتركيا تستخدم كل الأسلحة المحرمة دولياً علينا وعلى رفاقنا الكريلا في منطقة الزاب، هؤلاء الرفاق الذين آمنو بعدالة قضيتهم يتعرضون بشكلٍ دوري للقصف والاعتداء من قبل المحتل التركي، ولا أحد يهتز من دول العالم بسبب وجود مصالح لهم مع هذا الاحتلال، حيث أن هذا الاحتلال قام بتدمير منطقتنا ويريد اغتصاب أرضنا”.