No Result
View All Result
المشاهدات 1
د. هاجار عبد الفتاح_
يمر اقتصاد العالم اليوم بمرحلة انتقالية نحو ديناميكية جديدة، تتضمن قواعد وممارسات تستخدم في تحقيق النجاح، ليست كتلك القواعد والممارسات، التي تستخدم في السابق.
ففي الاقتصاد الجديد، حلت الأفكار، ورأس المال الفكري محل الموارد الطبيعية، وأصبحت ديناميكيات الابتكار أحد أهم عوامل التنمية الاقتصادية.
تعتمد ثروة الأمم، بشكل أكبر على ذكاء شبابها، وقدرتهم على الإبداع والابتكار، أكثر من اعتمادها على الموارد الطبيعية لهذه الأمم.
ومن ثم تحول الصراع في العالم، من الصراع الإيديولوجي إلى الصراع القائم على مبدأ المنافسة المعتمد على السرعة في الإبداع والمرونة، وتحويل الأفكار إلى واقع تطبيقي.
تساعد ريادة الأعمال في زيادة الاستثمارات المحلية، وتكوين رأس المال، وزيادة تدفقات الموارد المالية عن طريق تشجيع الأفراد على استثمار أموالهم في تأسيس مشاريعهم الخاصة، التي تعكس بدورها التنمية الاقتصادية للدول.
كما أنه يساهم في خلق المزيد من فرص العمل الجديدة، والمساهمة في تنويع الإنتاج، وذلك نظراً لتباين مجالات إبداع الرياديين، وزيادة القدرة على المنافسة عن طريق المعرفة الدقيقة الواعية للبيئة المحلية والبيئة الخارجية، وتطور أساليب العمل من خلالها، والتفاعل معها بإيجابية.
ويجب تنمية ريادة الأعمال لدى الشباب بوجه خاص، حيث تتمتع هذه الفئة بروح المغامرة والتحدي أكثر من أي فئة عمرية أخرى، بالنظر إلى شغفهم، بالتطورات التكنولوجية، والاتصالية في ظل بيئة عالمية متغيرة بشكل سريع، بما يساهم في التأقلم والتواصل مع العالم المستقبلي وبصفة مستمرة.
إن التنمية الاقتصادية، تسهم في استقطاب الشباب للعمل، فضلاً عن المبادرات الفردية والمشاريع الريادية؛ ما يقلل من نسب البطالة، ويوجه الشباب إلى الأعمال، ويعزز المبادرات الفردية الجادة.
في الختام، على الحكومات، والدول والإدارات نشر ثقافة ريادة الأعمال، ودمجها في المناهج الدراسية.
No Result
View All Result