سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الفوضى الخلّاقة بين النظرية والتطبيق (2)

رجائي فايد_

ختمت كلمتنا السابقة بسؤال حول نظرية الفوضى الخلّاقة، هل تصب في مصلحة شعوبنا أم على العكس من ذلك؟ هل هي لنا أم علينا؟ وكان ذلك في سياق ما بشرت به الولايات المتحدة وحلفاؤها، بأن العراق سيصبح واحة للديمقراطية وللحكم الرشيد!
ها نحن نرى ما حل بالعراق (فوضى مدمرة)، نتيجة للسياسات الأمريكية، فهو على شفا حفرة تنقله من جغرافيته (أرض الرافدين، حاضرة الرشيد والخلافة الإسلامية)، إلى ذكريات في كتب التاريخ والمؤرخين، ليُسطروا عنه (كان في هذه الأرض حضارة عظيمة، قال عنها الرشيد مخاطباً سحابة: “أمطري في أي مكان في الدنيا لأن خراجك عائد إليّ “).
كانت هناك حضارة وبحماقة أهلها ثم بنظرية الفوضى الخلاقة قد انتهت وبادت، ونفس الحالة تنطبق بشكلٍ أو بآخر على الحالتين الليبية واليمنية (اليمن الذي كانت صفته في الأدبيات العربية اليمن السعيد!)، وها نحن نرى البؤس الذي هو فيه، أما في الحالة السوريّة فالشرح فيها يطول، إذ يكفي ما نراه من تدخّلات وجيوش تنتهك أرضها دون أي رادع. لن يطول بنا التفكير حتى نؤمن بأن تلك الحالة من تداعيات تلك النظرية، كانت معظمها لمخططات دولية، قسم منها يستر بتلك النظرية (الفوضى الخلاقة).
ولا يمكن أن نعفو أحداً مما ينتسبون إلى تلك الأوطان، كحكام ومتنفذين، من هول ما وصلت إليه أوطانهم التي يحكمونها، من نتائج كارثية لحكمهم، فالواقع أنهم شركاء في ذلك، وما كان بإمكان القوى الدولية أن تنفذ مبتغاها إلا بإسناد منهم، فهم على قناعةٍ تامة بأن بقاءه على رأس السلطة مرهون برضى تلك القوى (وهذا عين الحقيقة)، لذلك يأتمرون بما يُمليه عليهم أصحاب نظرية الفوضى الخلاقة وترتيباتها مع اختلاف المصطلح الذي يتسترون خلفه، حتى وإن دخل في يقينهم أنها ليست كذلك، بل في حقيقتها فوضى مدمرة، (فإن التمسك بكرسي الحكم هو الأولى ولتذهب الشعوب إلى الجحيم).
وبالعودة إلى تلك النظرية ومرتكزاتها، فإن هذه النظرية ترتكز على أيدولوجيات أمريكية، تعتبر أن عوامل القومية والدين والبنية الاجتماعية، هي أهم معوقات الديمقراطية التي من الواجب أن تُلحق بالنموذج الأمريكي، وقد كان لطروحات (فرنسيس فوكوياما) في كتابه (نهاية التاريخ)، وكذلك ما كتبه (هنتنجتون) في كتابه (صراع الحضارات)، حيث تشكل أفكار كل منهما الركيزة الأساسية لتلك النظرية، إضافة لمخرجات المراكز البحثية الأمريكية، ورغم الفروق بين نظريتي (فوكوياما وهنتيجون)، فإنهما يتوحدان حول معاداتهما للحضارة الإسلامية.
وترتكز أفكار ومدرسة (فوكوياما) على تقسيم العالم بين عالم تاريخي غارق في الاضطرابات والحروب، وهو العالم الذي لم يلتحق بالنموذج الديمقراطي الأمريكي، وعالم آخر ما بعد التاريخي، وهو الديمقراطي الليبرالي، وفق الطريقة الأمريكية.
ويرى أن عوامل القومية والدين والبنية الاجتماعية (كما سبق وأن ذكرنا)، هي أهم معوقات الديمقراطية، في حين تخلص نظرية (هنتنجتون)، إلى أن النزاعات والانقسامات في العالم، سيكون مصدرها حضارياً وثقافياً، ذاهباً إلى أن الخطوط الفاصلة بين الحضارات، ستكون هي خطوط المعارك في المستقبل، ورغم تناقض المدرستين كما ذكرنا، إلا أنهما تتفقان على ضرورة بناء نظام عالمي جديد تقوده الولايات المتحدة، إضافة إلى معاداة الحضارة الإسلامية، باعتبارها نقيضاً ثقافياً وقيمياً للحضارة الغربية.
والخلاصة بعد كل هذا الطرح لعلنا قد أجبنا على السؤال السابق (هل تلك النظرية لنا أم علينا؟) ولا أجد ما أختم به كلماتي سوى قول الشاعر: “
نعيب زماننا والعيب فينا    وما لزماننا عيبٌ سوانا
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle