رسالة إلى رياضيي شمال سوريا

روناهي/ قامشلو –

لطالما كان رياضيو شمال سوريا بعد ثورة روج آفا بانتظار انعقاد اجتماعٍ شاملٍ يضمًّ كل الفعاليات والمهتمين بالشأن الرياضي ليفكروا بصوت عالٍ معاً ويتبادلوا الرؤى حول وضع استراتيجيّة رياضيّة ترسم ملامح مستقبل أفضل بحجمِ الحلمِ المكبوت نتيجةَ سنوات طويلة من الفساد الذي عشعش في كلّ المؤسسات والهيئات ولم يستثنِ الرياضة من العدوى، فأوقعها تحت الوصاية، يومها كانت مناطق شمال سوريا تنضوي تحت عنوان التهميش والنسيان، وكلّ الدعم الرياضيّ كان من نصيب محافظات ومناطق محددة.

لطالما كان رياضيو شمال سوريا بعد ثورة روج آفا بانتظار انعقاد اجتماعٍ شاملٍ يضمًّ كل الفعاليات والمهتمين بالشأن الرياضي ليفكروا بصوت عالٍ معاً ويتبادلوا الرؤى حول وضع استراتيجيّة رياضيّة ترسم ملامح مستقبل أفضل بحجمِ الحلمِ المكبوت نتيجةَ سنوات طويلة من الفساد الذي عشعش في كلّ المؤسسات والهيئات ولم يستثنِ الرياضة من العدوى، فأوقعها تحت الوصاية، يومها كانت مناطق شمال سوريا تنضوي تحت عنوان التهميش والنسيان، وكلّ الدعم الرياضيّ كان من نصيب محافظات ومناطق محددة.اليوم بعد ثورة روج آفا وانطلاق العمل في البنيان الديمقراطيّ أضحتِ الكرةُ في ملعبنا، فهل نقعدَ مقاعدَ لومِ الماضي والفساد؟ وللإجابة على هذا السؤال تمتِ الدعوة لانعقاد الاجتماع الأول للرياضيين على مستوى شمال سوريا في ناحية عين عيسى، لتأسيس رياضة أجمل محرّرة من الاحتكار والعنصريّة والطائفيّة، وتحقّق نتائج إيجابية على أرض الواقع. ربما وقع الاجتماع في مصيدة التسلل ولم يُحتسب الهدف!!
اجتماع هام ولكن..!!

توافدتِ الشخصياتِ الرياضيّة إلى ناحية عين عيسى لحضور الاجتماع الأول على مستوى شمال سوريا الذي عُقد برعاية مجلس سوريا الديمقراطيّ؛ بهدف الارتقاء بواقع الرياضة وإقامة دوري خاص بشمال سوريا، فماذا تحقق بالاجتماع؟
الواقع أنّ الاجتماع عُقد بمستوىً أقل من الطموح المنتظر ولم يكن بإمكانه أن يتصدى لكلّ مشاكل وشجون الرياضة، لجهة غياب الخبرات المطلوبة وطريقة إدارة الاجتماع، وطغت العشوائيّة على انطلاق أعماله، وغابت عنه شخصيات، ولم ترتقِ الاقتراحات لدرجة الفائدة وكذلك الأطروحات التي عُرِضت، وبالتالي لن يعوّل عليها بالارتقاء فعليّاً بواقعنا الرياضي، وأما العمل لإقامة دوري لكرة القدم فحسب، أمرٌ غيرُ كافٍ أبداً لأنّه يجب أن ننمّي المواهب ونجهّز الصالات والملاعب في المدن والنواحي كافة وحينها يجب أن نفكر بدوري خاص بشمال سوريا؛ فالبعض كان يطلق عبارات في غير مكانها مثلاً رياضة إقليم الجزيرة مميزة، فإمّا أن تكون كلّ الرياضة مثلها أو تصبح هزيلة مثل باقي المناطق الأخرى، هذا ما وصلنا من أحد الحضور «بالحرف الواحد»، وكان اللافت أيضاً حضور شخصياتٍ لا باع لها وليس لها خبرة يُعتد بها في المجال الرياضيّ، ولا حتى أيّ صلة، وهذا الأمر غير جائز.
ليس من المهم أبداً تبني قرارٍ بإقامة دوري في شمال سوريا وتنفيذ ذلك فعلاً، لا أبداً، لنبقَ بدون دوريات عام آخر إلى أن نشهد رياضة حقيقية في المدن والبلدات والنواحي كافة وحينها يكون بالإمكان وبكل بساطة إقامة دوريات وبشكلٍ دوري لكرة القدم ولسائر الألعاب الفرديّة والجماعيّة منها أيضاً وهكذا نتجه ببوصلة الرياضة على الطريق الصحيح، لا بالاقتصار على دوري ولعب كرة قدم بين عدّة فرق من مختلف المدن في الأقاليم والمقاطعات المختلفة.
هي رسالة متعددة المستويات نرجو أن تكون قد وصلت للمعنيين والمهتمين، لأنّ رياضتنا بحاجة لتأسيس بنية قوية ومتينة لها لتحقّق نتائج جيدة ومفيدة تليق بحجم التضحيات التي تقدّم في شمال سوريا. باختصار لدينا الإمكانات ومشكلتنا بسوء الاستثمار!! ونستحقّ أن نتطور، ولا بد من تكامل الحلم والتنفيذ.