عقوبات قاسية وحرب البيانات تتصاعد بين الوحدة والاتحاد

روناهي / قامشلو ـ

---

مازالت حادثة هدف نادي الاتحاد/ أهلي حلب على نادي الوحدة ضمن الجولة الثالثة ذهاباً من الدوري السوري “الممتاز” للرجال بكرة القدم، تلقي بظلالها على أجواء الكرة السوريّة التابعة لحكومة دمشق التي تعيش حالة تخبّط ومشاكل منذ عقود بدون حلول جذريّة حتى الآن.

وكان هدف نادي الاتحاد / أهلي حلب في مرمى نادي الوحدة في الجولة الثالثة من الدوري السوري “الممتاز” خلق أزمة كبيرة بين ناديي الوحدة و الاتحاد / أهلي حلب، وأصدرت بيانات مرفقة باتهامات بين الناديين.

عقوبات قاسية 

من جانبها أصدرت لجنة الإخلاف والانضباط في الاتحاد “العربي” السوري لكرة القدم قرارتها بخصوص الأحداث التي رافقت مباراة ناديي الوحدة والاتحاد / أهلي حلب، وكانت على الشكل التالي:

– تغريم نادي الاتحاد / أهلي حلب بمبلغ مليون ل.س، لاستخدام جماهيره الألعاب النارية في قرار نهائي غير قابل للاستئناف.

– تغريم نادي الوحدة بمبلغ مليون ونصف ل.س لشتم جماهيره الفريق المنافس، في قرار نهائي غير قابل للاستئناف.

– إيقاف لاعب أهلي حلب  كامل كواية لمدة عام وتغريمه مليون ل.س، لقيامه بالبصق المباشر (حسب وصف تقرير الحكم) باتجاه دكة لاعبي بدلاء الوحدة في الدقيقة 45+3، في قرار نهائي غير قابل للاستئناف.

– إيقاف لاعب الوحدة أنس بلحوس لمدة عام واقتراح فصله من منظمة الاتحاد الرياضي العام وتغريمه بمبلغ مليون وخمسمائة ألف ل.س لاعتدائه على اللاعب كامل كواية، في قرار نهائي غير قابل للاستئناف.

– إيقاف حارس الوحدة خالد ابراهيم لمدة عام واقتراح فصله من منظمة الاتحاد الرياضي العام وتغريمه بمبلغ مليون وخمسمائة  ألف ل.س لاعتدائه على اللاعب كامل كواية، في قرار نهائي غير قابل للاستئناف.

– تأسف لجنة الأخلاق والانضباط لطريقة تسجيل هدف التعادل لفريق أهلي حلب في الدقيقة44، بطريقة قانونية وشرعية إلا أنها تتنافى مع قواعد الأخلاق والنزاهة واللعب النظيف كما توجه التوبيخ للمدرب  ماهر بحري الذي شجع على هذا الفعل.

كما رافق تلك القرارات قرار آخر بخصوص مباراة الجيش وتشرين وكان على الشكل الآتي:

– تغريم نادي الجيش بمبلغ مليون وخمسمائة ألف ل.س لشتم جماهيره الحكم والفريق المنافس عدة مرات، في قرار نهائي غير قابل للاستئناف.

الوحدة والاتحاد يرفضان العقوبات

وبعد إعلان العقوبات، أصدر نادي الوحدة السوري بياناً رسمياً يرفض فيه العقوبات رفضاً كاملاً، متهماً أحد أعضاء لجنة الانضباط بتسريب قراراته مستغلاً منصبه.

وأكد الوحدة أن تسريب القرارات إلى إعلام ينفي صفة النزاهة والقانونية عن مقرراتها، مطالباً الجهات التشريعية والقانونية الرياضية بإعادة النظر في تشكيلاتها وأعضائها لانتفاء صفة الحياد والشفافية والذي يدعو الجميع للشكّ في آلية عملها.

وجّه نادي الوحدة إصبع الاتهام إلى عضو اللجنة “ناصر النجار” في بيانه بالاسم، والذي يعمل كصحفي في صحيفة “الوطن” المقربة من حكومة دمشق.

وببحث سريع في موقع صحيفة “الوطن”، نشر الصحافي الذي اتهمه نادي الوحدة ناصر النجار خبراً، في الثاني من تشرين الأول الجاري، يحمل اسمه ويفصّل فيه العقوبات التي فرضتها اللجنة قبل ساعات من نشرها على صفحة الاتحاد “العربي” السوري لكرة القدم.

وجاء في البيان الرسمي الذي نشر في صفحة نادي الوحدة الدمشقي التالي:

“مجلس إدارة نادي  الوحدة الرياضي يرفضُ قرارات لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد العربي السوري لكرة القدم بعد التسريبات التي حصلت من اجتماعات اللجنة لأطراف وأفراد خارجها، بالإضافة لصحافيين آخرين محسوبين على نادي الاتحاد / أهلي حلب وهذا على سبيل المثال لا الحصر)”.

– هذه الأفعال تنفي صفة النزاهة والقانونية عن مقرراتها وتدعو الجهات التشريعية والقانونية الرياضية في الجمهورية العربية السورية لإعادة النظر في تشكيلاتها وأعضائها لانتفاء صفة الحياد والشفافية ويدعو الجميع للشكّ في آلية عملها.

– يطلب نادي الوحدة إعفاء ناصر نجار من تسميته عضواً في لجنة الأخلاق والانضباط الذي كان يجدر به مراعاة الموقع الحساس المنوط به.

وعلى نفس السياق ورافضاً للعقوبات جاء بيان من إدارة نادي الاتحاد / أهلي حلب وتضمن:

– تستغرب إدارة نادي أهلي حلب قرار العقوبة الذي صدر عن (لجنة الاخلاق والانضباط) بحق لاعبنا كامل كواية.

– ترفض الإدارة هذه العقوبة شكلاً ومضموناً ويؤكد مجلس إدارة النادي أنه سوف يُقدّم  إلى لجنة الاستئناف كل الدلائل والثبوتيات التي تثبت بشكلٍ صريح عدم صحة ما جاء في تقرير حكم المباراة والذي تم على أساسه تصدير العقوبة بالحرمان لمدة عام كامل.

يذكر أن الاشتباك بين لاعبي الاتحاد / الأهلي والوحدة وقع بعد هدف سجله محمد كامل كواية إثر متابعته رمية تماس مستغلاً وقوف لاعبي الوحدة بانتظار إعادة الكرة لهم بعد إخراجهم لها لإصابة لاعبهم طارق هنداوي، كما هو متعارف عليه في عالم كرة القدم كردة فعل أخلاقي على إصابة اللاعب، ولكن كما ذكرنا أكمل لاعب الاتحاد كامل كواية الكرة وسجل هدفاً في مرمى نادي الوحدة الذي قام على الفور حارس مرماه خالد إبراهيم بضرب كامل كواية لتسجيله الهدف وساعده على ذلك لاعبين آخرين من نادي الوحدة وليحصل اشتباك بين لاعبين الناديين، وتثار أزمة كبير بين الناديين وحرب تصريحات وبيانات والتي مازالت مستمرة حتى ساعة إعداد هذا التقرير.

ويذكر أن الكرة السورية تحت مظلة الاتحاد “العربي” السوري لكرة القدم التابع لحكومة دمشق تعيش حالة فساد وتخبّط وفشل ذريع في النواحي كافة، حيث لا المنتخبات تأتي بنتائج وألقاب ولا البطولات ترتقي لحجم الاسم الدوري السوري “الممتاز” الذي يصفه الكثيرون بأنه دوري لا يرتقي لمستوى فرق الأحياء مع كل الاحترام طبعاً للدوريات الشعبية لكرة القدم.