سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

كُل خصلة من خُصل شعر مهسا أميني تنتفض اليوم.. في إيران

سوزدار وقاص


كنتُ أجري زيارة إلى طهران مع عائلتي، فجأة أوقفتني شرطة الأخلاق المُكلفة بتطبيق التزام الإيرانيات بارتداء الحجاب، قيدوني واعتقلوني بتهمة ارتداء الحجاب بشكل غير لائق، من بعدها دخلت في غيبوبة ولم أقم منها، سوى بسماعي لصرخات وكفاح النساء الإيرانيات، اليوم وانتفاضتهن لأجلي… أنا الكردية مهسا أميني.

تخيلي أن تعيشي في وطن، حريتكِ مقيدة فيها. تخيلي أن تعيشي في وطن يُفرض عليكِ طريقة تفكيرك، ويًفرض عليكِ طريقة لباسك، طريقة لأسلوبك وتعاملك، في وطن يحدد مستوى تعليمك وعلمك وعملك. تخيلي ألا تعيشي لذاتكِ وتخرجي في رحلة ترفيهية وتنشري صوراً لكِ على مواقع التواصل الاجتماعي. تخيلي ولو لبضع ثوان أنكِ طفلة وتمتنعي من حق طفولتك. تخيلي أنكِ تعيشي في وطن أنتِ مُحاطة بأعين المراقبة والتجسس عندما تجتازي عتبة المنزل، ومُحاطة بدولة والسلطة ليقيدوا عليكِ الأخلاق بحجة الإسلام وهم أنفسهم ناقصو الأخلاق. تخيلي أن تكوني امرأة في إيران.

 مهسا أميني.. اسم على كل الشفاه

 فارقت الشابة مهسا أميني أو جينا أميني الحياة في الـ 16 من أيلول الجاري بعد أيام من اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق الإيرانية، وبحسب الشهود إن أفراداً من الشرطة قد ضربوها بعد أن اقتادوها إلى سيارة، وهي المزاعم التي نفتها الشرطة الإيرانية.

بعد الحادثة، اندلعت احتجاجات نسائية بخلع الحجاب في إيران أثناء تشييع جنازة مهسا أميني التي جرت في مسقط رأسها في بلدة سقز في كردستان، وهن يهتفن “الموت للديكتاتور”، وكتبن على شاهد قبر مهسا عبارة “لن تموتي.. سيكون اسمك رمزاً” التي أحدثت فيما بعد ضجة مباشرة على المستوى الإيراني والشرق الأوسطي والعالمي.

 الثورة الإسلامية وما قبلها!

 الحجاب في إيران ليس ظاهرة أو مسألة اجتماعية أو دينية فحسب، بل يتخذ طابعاً سياسياً مثيراً للجدل منذ 83 عاماً، بعد أن حظره البهلوي الأول رضا شاه من خلال إقرار قانون في كانون الثاني 1936 التي يلزم الإيرانيات بخلع حجابهن، معتبراً أنه من مظاهر التخلف. وأثار هذا القانون ردود فعل شعبية غاضبة آنذاك استمرت إلى أن تم إلغاؤه في عهد ابنه البهلوي الثاني محمد رضا عام 1944.

بعد مجيء الثورة الإسلامية في إيران عام 1979، عاد الحجاب إلى الواجهة السياسية مجدداً، بعد صدور تعليمات من قائد الثورة الراحل آية الله الخميني بضرورة أن ترتدي النساء الحجاب الشرعي خارج بيوتهن بموجب قانون “الإسلامية” باحتشام النساء وارتدائهن “الشادور” المكون من قطعة واحدة يغطي الجسم والرأس بأكمله.

في بادئ الأمر لم يكن سهلاً على النساء فرض ارتداء الحجاب، لكن بعضهن كّن من أنصار الثورة على النظام البهلوي، لذا استغرق فرض الحجاب بين عامي 1981 -1983، واقتصر نطاقه على المؤسسات ودوائر الحكومية ومن ثم أصبح إلزاماً خارج البيوت أيضاً، ولعدم مخالفة النساء القرار أقر النظام فرض قانون العقوبة عليهن بين غرامة المالية إلى السجن وصولاً إلى جلدهن، بحسب المادة رقم 638 في قانون العقوبات الإسلامية.

وبعد تولي آية الله الخميني السلطة في إيران بين عامي 1979-1989 أصدر مرسوماً أيضاً يقضي بأنه ينبغي على كل النساء ارتداء الحجاب، بغض النظر عن الدين أو الجنسية.

 احتجاج النساء

 رغم التشدد الكبير إلا أن النساء الإيرانيات لم يسكتن لحقهن، حيث شهدت إيران نضال النساء ضد إلزام الحجاب وعمّدت في سنواتها الأخيرة إلى إطلاق حملات عدة عبر تظاهرات وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بعدم فرض القوانين ضدهن وتقيد حريتهن، إلا أن شرطة الآداب والأخلاق الإيرانية كانت قد شنت حملات ضد هؤلاء النساء اللواتي امتنعن عن الامتثال لقوانين وقواعد السلطة الإيرانية “الإسلامية”، واعتقلت آنذاك العشرات من النساء المدافعات عن حقوق المرأة وتعرضن للتعذيب والسجن.

“الأربعاء الأبيض” عنوان لحملة تقودها المعارضة الإيرانية منذ 2017 عبر قنوات فضائية وشبكات التواصل ضد الحجاب الإسلامي، تدعو من خلالها الإيرانيات إلى خلع حجابهن.

وفي كانون الثاني من العام 2018 ظهرت حملة “بنات شارع الانقلاب” في العاصمة الإيرانية، طهران احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية وخلال هذه الحملة خلعت بعض النساء حجابهن واعتقلن إثر ذلك فوراً، لتصبح هذه الحملة من كبرى الحملات في إيران، وأعرب بعض الرجال الإيرانيين حينذاك تأييدهم للحملة على مواقع التواصل الاجتماعي.

فيما حثت بعض ناشطات الحقوقيات في أنحاء العالم على نشر مقاطع فيديو لأنفسهن وهن يقمن بخلع الحجاب في الأماكن العامة بالتزامن مع اليوم الوطني للحجاب والعفة الذي تحتفل به إيران في 12 يوليو/تموز من كل عام.

أمام هذه الحملات والوقائع، بدأ النظام أو السلطات الإيرانية الإسلامية بتسيير دوريات شرطة الأخلاق لمكافحة ظاهرة خلع الحجاب وعدم مراعاة النساء بها، وتعامل السلطات معهن على أنهن مجرمات للمطالبة بحقهن وأنهن يستحقهن أقسى العقوبات، وخلال هذه السنوات خضعت ملايين النساء والفتيات للمراقبة وفحصهن من جبهة الرأس إلى أسفل القدمين.

 كفاح النساء الإيرانيات مستمر

النظام الإيراني يًطبق سياسة صارمة للغاية وغير ديمقراطية على المجتمع الإيراني بأسره وخاصة على النساء، بهذه الطريقة يحاول مواصلة نظامه الحاكم، في المقام الأول ضد السياسيات وضد جميع النساء والمنظمات منهن اللواتي لا يخضعن لحكم الدولة الذكورية ونظامها الحاكم.

مع كل هذا القوانين والتقيد والمراقبة والتشديد وخطر الاعتقال والتعذيب، إلا أنه إلى اليوم تُجازف النساء الإيرانيات ضد قوانين السلطات الإسلامية ويُخالفن قوانينهم المفروضة في البلاد وعلى النساء في إطار شعار “لقد فقدنا حريتنا منذ سنوات طويلة، وسوف نسعى إلى استردادها”.

وبلا شك أن ما يحدث اليوم في إيران من انتفاضة الشعب والنساء بشكل خاص ستقلب صفحة الإسلام المتشدد الممتد وفق سياستهم ومصالحهم والبعيد عن قيم الإسلامية الحقيقية على رؤوس الحكام والديكتاتوريين القمعيين والسلطويين في إيران، وستنقش بطولاتهم وهذا مؤشراً في احتجاجات النساء في إيران بخلعهن للحجاب وحرقهن بعد حادثة مسها أميني ورفضهن للسلطات والشرطة الأخلاقية وقيودهم لحريتهم ومساواتهن، ويمكن القول بأنها حلّ يوم الديمقراطية في إيران.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle