سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

روسيا وحروب الغاز

عزيز سليمان


كاتب وإداري في مجلس سوريا الديمقراطية

روسيا كانت من بين الدول التي ورثت الاتحاد السوفيتي والتي كانت تمتلك مقدرات نووية وطبيعية وصناعية وزراعية ولديها النفط والغاز وأصبحت في مصاف الدول المتقدمة في مجال الفضاء والصناعات الدفاعية وأسلحة نووية متطورة. وكانت منفتحة على العالم حيث أصبح الناتج المحلي للفرد في روسيا قبل الأزمة وتحديداً في عام 2013 نحو 16000 دولار سنوياً لكن بعد جائحة كورونا وما آلت إليها الأوضاع الاقتصادية وعد بوتين بأن يكون ناتج الفرد في عام 2021 إلى 12000 دولار سنوياً.

وكالة ستاندرد آند بورز عملت على تحقيق بالشأن الاقتصادي الروسي أوضحت فيه بعدم وجود منافسة حقيقية وهيمنة الدولة أيضاً والعقوبات الغربية القاسية على روسيا أثر على نسبة تراجع الإجمالي المحلي 4% بحسب الإحصائيات الروسية. وكان لتداعيات الحرب على أوكرانيا انقسام في أوروبا بين من يريد أن يشتري النفط الروسي؛ كهنغاريا وبعض دول اتحاد السوفياتي السابق وأيضاً هناك بعض الدول التي تريد قطع الإمدادات تدريجياً وإيجاد خطط بديلة للأوربيين للخروج من العباءة الروسية والاتجاه إلى إيران وأذربيجان وقطر والعراق، وما يعزز هذا الاتجاه قيام الاتحاد الأوروبي بزيارة إلى باكو لتزويد أوروبا بالغاز والنفط.

 ويشير مراقبون أن هناك يداً خفية لتأجيج الصراع بين أرمينيا وأذربيجان بعد أن خاضتا حرباً في العام 2020 وراح ضحيتها 6500 شخص وانتهت إلى عقد هدنة بدخول قوات روسية لحفظ السلام وأن كان لا تزال هشة إلى اليوم حيث نرى تأثير الحرب الروسية- الأوكرانية على هذا الملف، وبالتالي المستفيد سياسياً هي أذربيجان من الناحية العسكرية والاقتصادية حيث تزود أوروبا بنسبة 40% من الغاز والنفط بينما يؤكد مراقبون أن روسيا لا تستطيع التحرك مادامت مشغولة بحربها على أوكرانيا.

 روسيا والمستنقع الأوكراني

 بعد تعافي أوروبا من حربين عالميتين وفقدان أكثر من ثمانين مليون شهيد والدمار الذي لحق بها يبدو أنها نسيت لوهلة ما أتون الحرب والتي أصبحت من ذكريات الماضي لكن الصراع في أوكرانيا قد يعيد الأوروبيين إلى تلك الحقبة وإلى أصوات المدافع وأزيز الرصاص والقتل والدمار لتدخل المنطقة حقبة جديدة من الصراع. فالروس يعانون من الجغرافية الأوكرانية الكبيرة ولديهم نقص في العتاد والمواد اللوجستية مما جعل الجيش الأوكراني يبادر إلى شن هجمات مباغتة، كان آخرها خاركيف فاسترجعت الكثير من الأراضي ودمرت معدات حربية.

ومن الواضح بأن روسيا تخسر يومياً المال الكثير في حربها هذه وبالمحصلة هدف روسيا هو تدمير البنية التحتية للتفاوض على دونباس ولوغانس لفصلها نهائياً عن أوكرانيا.

وأمام هذه الفوضى العارمة، من المستفيد من هكذا صراع؟ أمريكا بالدرجة الأولى تحاول جر أرمينيا وإخراجها من العباءة الروسية حيث تجلت بزيارة بيلوسي إلى يريفان وإبدائها الدعم والتعاطف معها فضلاً على الضغط على روسيا بكل الوسائل سواء في أوروبا عبر أوكرانيا وتأجيج الصراع في كرباغ أم أيضاً في سوريا من خلال بناء قواعد ملاصقة للقواعد الروسية.

إن حجم العداء بين الأطراف المتنازعة على زعامة العالم ضمن ما يسمى النظام العالمي الجديد قد تكون فاتورتها مزيداً من الدماء أيضاً خاصة بما يجري في قرقيزيا وطاجكستان اللتين تتوسطان آسيا بين الصين وروسيا وتأجيج الصراع ضمن مخطط طريق الحرير بين الصين وروسيا وجعل المنطقة خطرة وساحة حرب.

هل نحن أمام نظام عالمي جديد؟

بلا شك تحاول بعض الدول أن تكون لها مكانة في النظام العالمي الجديد؟ أي عالم تسوده الحروب والمصالح الاقتصادية وتجارة السلاح وبالأخص تلك الدول الرأسمالية. هناك انقسام كبير بين نصفي الكرة الأرضية، فالناتو وحلفاؤه الغرب يريدون ريادة هذا النظام بقيادة أمريكا بينما النصف الآخر بقيادة الصين وروسيا تريدان عن طريق منظمة شنغهاي التي أسست عام ١٩٩٦ وضمت مؤخرا إيران أيضاً خطف الغلبة من سابقتها الأولى.

هناك ترقب نحو سمرقند في أوزبكستان حيت ستنعقد هذه القمة وسط تحديات كبيرة لهذا الدول ومشاكلها العديدة من مثل؛ مشاكل الصين مع الهند وتايوان وأيضاً الهند مع باكستان والصراع على كشمير.

أما بالنسبة لدول الاتحاد السوفيتي السابقة، فأن هذه البقعة من الأرض تشهد صراعاً وتوتراً بدأ بين طاجكستان وقرغيزستان في المقابل تحاول روسيا والصين لملمة قوى جديدة للوقوف في وجه الناتو وحلفائه تحسباً لأي مواجهة عسكرية غير مباشرة عن طريق الدعم العسكري وفصائل الكونترا وقد تتخذ شكلاً آخر عن طريق زعزعة الحدود البرية والبحرية لروسيا والصين.

قد تنجح أمريكا والناتو بتأجيج الصراع في دول الاتحاد السوفيتي السابقة وأيضاً في آسيا الوسطى وقطع طريق الحرير وخلق أزمات للصين وفرملتها! لكن هل ستنجح روسيا والصين بعقد تحالف جديد ضد أمريكا وحلفائها؟ أعتقد أن أمريكا والناتو قادران على خلق الفوضى والنزاعات في العالم لا سيما محاولة أمريكا جر الصين إلى تصادم مع تايوان واستفزازها وتوريط روسيا في المستنقع الأوكراني، ومما لا شك فيه أن روسيا وقعت في الفخ في المقابل تحاول الصين وبشتى الوسائل أن تحافظ على موقعها الاقتصادي في العالم.

لقد أصبحنا في عالم جديد متوحش أصبح الإنسان رقماً والإنسانية في مهب الريح قتل ودمار ومجازر وفوضى وقلق لدى البشر، وأمام كل هذه الكوارث المزرية، من ينقد البشرية من أتون الموت؟

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle