مع اشتداد حملة القمع بإيران تزايد أعداد القتلى والجرحى

مركز الأخبار- قُتل أكثر من 76 شخصاً في الحملة الأمنية، التي تنفّذها السلطات الإيرانية ضد المتظاهرين، أعقاب وفاة مهسا أميني في الاعتقال، وفق ما أعلنته منظمة حقوقية غير حكومية، لكن حسب أحدث حصيلة أعلنتها السلطات قُتل 41 شخصاً بينهم متظاهرون، وعناصر أمن.

وأوقفت السلطات الإيرانية أكثر من 1200 متظاهر، خلال حملة القمع الدامية للتظاهرات، التي تواصلت لليلة العاشرة احتجاجاً على وفاة الشابة مهسا أميني، أثناء توقيفها لدى «شرطة الأخلاق، وليل الاثنين على الثلاثاء، نظّمت تظاهرات جديدة في طهران، وغيرها من المدن، وفق ما أفاد شهود وكالة الصحافة الفرنسية.

وأطلق محتجون في طهران شعارات مناهضة للمرشد الإيراني علي خامنئي، وهتفوا «الموت للدكتاتور، وأظهر تسجيل فيديو من أحد الطوابق العليا، يُعتقد أنه التقط في مدينة تبريز، أشخاصاً يتظاهرون على وقع إطلاق قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريقهم، وفق مشاهد نشرتها منظمة «حقوق الإنسان في إيران»، ومقرها أوسلو، وأعلنت المنظمة غير الحكومية أن 76 شخصاً، قُتلوا في حملة القمع، وكانت حصيلتها السابقة تشير إلى مقتل 57 شخصاً.

وقالت منظمة «هنكاو» الكردية الحقوقية، ومقرها النرويج، إن عدداً من النساء في مدينة سنندج، لوّحن بحجابهن فوق رؤوسهنّ متحدّياتٍ السلطات، فيما أطلق سائقون أبواق سياراتهم تضامناً، وارتفع مستوى التوتر بين إيران والدول الغربية، إذ أعربت باريس الاثنين في السادس والعشرين من الشهر الجاري عن «إدانتها بأشدّ العبارات، القمع العنيف، الذي يمارسه الجهاز الأمني الإيراني ضدّ التظاهرات» المستمرّة في إيران، فيما استدعت ألمانيا السفير الإيراني، غداة تنديد الاتحاد الأوروبي بالاستخدام «غير المتكافئ والمعمم» للقوة.

وقال مدير منظمة «حقوق الإنسان في إيران» محمود أميري مقدّم، ندعو المجتمع الدولي إلى اتّخاذ خطوات عملية بشكل حاسم وموحد؛ لوقف قتل وتعذيب المتظاهرين، مضيفاً أن التسجيلات المصورة وشهادات الوفاة، التي حصلت عليها المجموعة، تظهر بأن «الذخيرة الحية تطلق مباشرة على المتظاهرين”.

وعمد عناصر شرطة مكافحة الشغب، الذين كانوا يحملون دروعاً بضرب المتظاهرين بالهراوات، ومزّق طلاب صوراً كبيرة لخامنئي وسلفه الخميني، وفق ما أظهرت مشاهد بثّتها وكالة الصحافة الفرنسية مؤخراً.
فيما عمد متظاهرون أخرون في نواح أخرى من البلاد إلى رشق المباني الحكومية، والشرطة بالحجارة، وأحرقت عدة سيارات تابعة للشرطة الإيرانية.

وأفادت السلطات بأن نحو 450 شخصاً، تم توقيفهم في محافظة مازندران الشمالية، و700 شخص في محافظة غيلان المجاورة، والعشرات في مناطق أخرى، وحسب «لجنة حماية الصحافيين» تم توقيف 20 صحفياً.