No Result
View All Result
المشاهدات 0
مركز الأخبار – دولة الاحتلال التركي تحارب الشعب السوري بشتى الوسائل الممكنة، ومن بينها استخدام المياه كسلاح وحرب خاصة ضدهم، عبر تقليل الوارد المائي من نهر الفرات الذي يُعد شرياناً رئيسياً للحياة، حيث أدى ذلك لتراجع القطاع الزراعي، وانتشار الأوبئة والأمراض كالكوليرا مؤخراً.
منذ عام 2018، بدأت دولة الاحتلال التركي باستخدام حبس نهر الفرات كسلاح في حربها ضد السوريين، لكن وتيرة هذه الحرب ارتفعت في العامين الأخيرين، ما تسبب بانخفاض غير مسبوق في منسوبه داخل الأراضي السوريّة، والذي ألحق أضراراً بقطاعات حياتية عدة.
وسبق وأن أكد المسؤولون القائمين على القطاع الزراعي بتراجع المحاصيل الزراعية بدرجات كبيرة مقارنةً مع الأعوام السابقة، وذلك بسبب حبس مياه نهر الفرات حيث لا يجد المزارعون ما يروون به أراضيهم.
وفي آخر تصريح لمدير سد روج آفا حمود الحمادين خلال لقاء له مع وكالة أنباء هاوار أفاد بأن مياه نهر الفرات انخفض بما يزيد عن أربعة أمتار.
وفي هذا السياق، أشار المزارع من قرية العوجا في ريف الرقة، أحمد الأحمد، إلى إن نسبة المياه التي تصل إلى أراضيهم الزراعية قليلة بسبب قطعها من قبل الاحتلال التركي، وذلك يؤثر على أراضيهم ويتسبب بجفافها كما تسبب انتشار الأمراض والأوبئة.
وأضاف الأحمد: أنه “قبل تراجع المياه كان المزارعون يوسعون مشاريعهم على عكس الوضع الراهن حيث يعملون على تقليل المساحات المزروعة تجنباً لتعرض المزروعات للتلف بسبب قلة المياه.
كما انخفضت جودة المياه وتلوث مجرى الفرات الذي تحوّل إلى ما يشبه المستنقعات بفعل توقف المياه عن الجريان وتراكم النفايات، ما أدى إلى تفشي الأمراض مثل الالتهابات والتسمم وحالات الإسهال في المناطق التي تستهلك المياه بشكلٍ مباشر من مجرى النهر.
وقد سجلت هيئة الصحة في شمال وشرق سوريا حالات إصابة بالكوليرا في سابقة لم تحصل في المنطقة، وذلك في المناطق المتاخمة لمجرى نهر الفرات الذي يعتقد أنه المصدر الأول لانتشار المرض.
هذا وتشهد مناطق شمال وشرق سوريا تهديداً في الأمن الغذائي والمائي، وكذلك الصحي وكل ذلك بسبب انتهاكات دولة الاحتلال التركي لحقوق الإنسان من خلال حبس حصة سوريا من الوارد المائي دون أن تتحرك حكومة دمشق التي وقّعت اتفاقات سابقة مع الاحتلال التركي حول حصة سوريا من المياه.
No Result
View All Result