سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

الأزمة العراقية… أسباب تفاقمها، وآفاق الحلول

رفيق إبراهيم

الأوضاع في العراق اليوم، لا تسر صديق ولا عدو، حيث الأزمات لا تنتهي، والاغتيالات مستمرة، في مناطق العراق كلها، ولا نستثني إقليم كردستان منها، وتضيق أفق الحلول يوماً بعد يوم، ومن الأسباب الأساسية لهذه المعمعة في العراق السياسيون، حيث الكل يفكر بمصالحه الضيقة الفردية والحزبية، تاركين الشعب العراقي لمصيره المجهول، وعرضةً لهجمات داعش اليومية، وتدخلات الآخرين، دون التفكير بالحلول الوطنية لمشاكل العراق بشكل عام.

تركيا تستغل المشاكل لتحقيق مآربها

هناك أمر في غاية الأهمية، وهو القواعد التركية المنتشرة بكثرة على الأراضي العراقية، التي تعد أساس المشكلة، وأيضاً الهجمات التركية المستمرة على العديد من المناطق، وتركيا لا تأبه بمطالب الحكومة العراقية الخجولة في انتهاك سيادة العراق، بل تستغل المشاكل بين الفرقاء العراقيين؛ لتحقق مآربها في التدخل واحتلال أجزاء من العراق، وهذه من الأسباب الرئيسية، التي تضرب الأمن والاستقرار في العراق بشكل عام، وفي العراق الكثير من الميليشيات، والتنظيمات، التي لا ترتبط بالدولة، وتعمل في الكثير من الأحيان ضد الدولة العراقية لمصلحة دولة أخرى.

وهناك أمثلة كثيرة تؤكد مقولتنا “الهجوم على السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء ببغداد غير مرة، وأيضاً على مطار أربيل في إقليم كردستان، وغيرها الكثير من الهجمات، التي تضع النار على البارود، وتجعل التوصل لأي حل مستحيلاً.

الدول الإقليمية سبب في الأزمة

لقد كانت هناك محاولات كثيرة، لنزع سلاح الخارجين عن السلطة، والحكومة العراقية، ولكن جميعها باءت بالفشل الذريع، نتيجة الدور الكبير لهم، واستغلال سلطاتهم الواسعة، التي تخولهم في القيام بأي شيء دون محاسبة تذكر، وهذا ما أدخل العراق في دوامة يصعب التخلص منها.

وما يحدث في العراق اليوم من الواضح، بأن هناك دولاً كإيران، وتركيا وإسرائيل، وغيرها لها دور مهم فيما آلت إليه الأوضاع في العراق، بالإضافة إلى الكثير من قضايا الفساد، واحتكار السلطة والرشوة والمحسوبيات، وإن تم القبض على هؤلاء، فإن محاكماتهم تمر مرور الكرام، وكما يقول المثل (يخرجون كالشعرة من العجين)، وهذه إحدى المسببات الهامة للظروف، التي يمر بها العراق، فإن أرادت الولايات المتحدة أن توجد انفراجاً بين الفرقاء فإنه يحصل، على الرغم من المحاولات الإيرانية للإبقاء على الحالة العراقية كما هي الآن، لأنه إذا ما تدخلت واشنطن على الخط، سيختفي الدور الإيراني رويداً رويداً، وهذا ما لا تحبذه إيران.

صراع إقليم كردستان زاد التوتر

وفي الطرف الآخر من المعادلة، تحاول الولايات المتحدة توحيد قوات البيشمركة بين طرفي الصراع في إقليم كردستان، الحزب الديمقراطي الكردستاني، والاتحاد الوطني الكردستاني، ولكن على أرض الواقع هناك صعوبة كبيرة في تحقيق ذلك، حسبما صرح به دبلوماسي أمريكي، ووحدة قوات البيشمركة تحت قيادة وزارة شؤون البيشمركة من الركائز الأساسية لعملية الإصلاح في العراق بشكل عام، حيث قدم التحالف الدولي ضد داعش شتى أنواع الدعم لها لهزيمة داعش، ولكن السؤال، هل سيتنازل أربيل للسليمانية في توحيد البيشمركة، أو هل سيحدث العكس؟

إن ما يجري في العراق اليوم حالة غير طبيعية، يمكن أن تستمر دون حلول، نتيجة السياسة التي تتبعها أحزاب السلطة، والتي تقود العملية السياسية في العراق، فالكل يفكر بمصلحة حزبه، أو تياره وعلى حساب مصلحة الشعب العراقي، الذي عانى ويعاني كثيراً من سياسة الأمر الواقع، حيث يدخل العراق شهره العاشر من الجمود السياسي، وهذا ما يحدث لأول مرة في تاريخ العراق، بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في العام 2021.

 ومع ذلك لا يأبه السياسيون في العراق بما يحدث في المنطقة الخضراء، كلما دق الكوز بالجرة، وما نلاحظه بشكل عام، بأن هناك شعوراً عاماً، بأن عدم وجود حكومة في العراق، يعني تأخر الخدمات والإصلاحات التي ستقدم للشعب العراقي، وبالتالي غياب الأمل في تحقيق الاستقرار، والأمن إلى اللانهاية، وسيبقى العراق مثالاً في التخبط السياسي في المنطق عامة.

التراكمات السابقة ساهمت بتدهور الأوضاع

وعلى ما يبدو أن الديمقراطية الجزئية الحالية في العراق، لا تفي بالغرض المطلوب، وبخاصة في ظل الانقسامات الكبيرة في البيت العراقي، وبالنتيجة تكبر الهوة وتزداد الخلاقات عمقاً، والفراغ السياسي إن استمر سيؤدي حتماً إلى التخبط والخسارة والمظاهرات، التي قد تكون وبالاً إضافياً على الحكومة الهشة، التي تقود العراق الآن، وهذا ما يؤثر على المجالات والمكاسب كلها، التي تحققت في العراق، ومن ذلك يتضح إن العراقيين كانوا ينتظرون تشكيل الحكومة، للتخلص من تراكمات الحكومات السابقة، التي كانت السبب في دخول العراق متاهات الأوضاع الحالية، والآن العراقيون يدفعون الأثمان الباهظة، من جهدهم وتعبهم وكدهم في سبيل العيش بكرامة، ولكن هيهات أن يدرك الساسة، بأن ربان السفينة قد أغرق العراق، ومن الصعوبة بمكان الآن العودة، فيما لم يكن هناك ثورة حقيقية شعبية تقتلع جذور الفساد، والمحسوبيات إلى غير رجعة.

في الانتخابات البرلمانية الأخيرة، التي جرت في العراق صوت 41 بالمائة فقط من مجموع أصوات الذين يحق لهم الانتخاب، وهذه وحدها ضربة كبيرة للديمقراطية، وحتى الذين انتخبوا ندم الكثير منهم بعد ذلك، وتحدثوا بأنها كانت مخاطرة، وعلى الرغم من فوز التيار الصدري بـ 73 مقعداً، لكنه لم يحصل على الغالبية التي تخوله لتشكيل الحكومة، وبخاصة إنه يبحث عن شركاء حقيقيين كي يتم التوافق بينهم، والوصول لحكومة تقود العراق من جديد، وأثناء عملية البحث لم يتوصل التيار الصدري إلى أي توافق مع الآخرين، للخروج من المأزق والفراغ السياسي، الذي يعقد المسائل يوماً إثر آخر، وبقاء الساحة العراقية بهذا الشكل يزيد الصراع بين الفرقاء السياسيين العراقيين، ويؤدي إلى تشنج، وحالة من عدم الاستقرار في الشارع العراقي، ومن ضمنها باشور كردستان.

التحالف مع الديمقراطي باء بالفشل

 وبعد الانتخابات بعدة أيام حاول الصدريون التحالف مع الحزب الديمقراطي الكردستاني، بالإضافة إلى حزب التقدم، لكن تلك المحاولات باءت بالفشل؛ نتيجة المجابهة الكبيرة من مختلف الأحزاب، التي ترتبط بإيران أيديولوجيا ودينيناً.

ما أدى إلى قرار مقتدى الصدر سحب نوابه من البرلمان العراقي، حيث كانت الاستقالة جماعية في حزيران تنفيذاً لأوامر الصدر، واستغل هذه الفرصة الإطار التنسيقي الموالي لإيران، ليرشح محمد شياع السوداني رئيساً للوزراء، ما أحدث موجة من الغضب بين أنصار التيار الصدري، رافضةً ترشيحه جملةً وتفصيلاً، لتستمر لعبة الكراسي بين طرفي الصراع الشيعي في العراق، فالصدريون يقولون، إنهم يمثلون الغالبية الشيعية، والمدعومون من إيران يدعون بأنهم من يمثلون الشيعة، وحتى الشيعة في العراق تخبطوا ضمن السياسة المتبعة من قبل هذه الأطراف.

اعتزال الصدر السياسة زلزل العراق

 وفي أواخر آب الماضي، أعلن مقتدى الصدر اعتزاله السياسة بشكل نهائي، لينزل الخبر كالصاعقة على مسامع اتباعه، فقاموا باقتحام القصر الجمهوري في المنطقة الخضراء ببغداد، ولم ينتهِ إلا بتدخل الصدر بالانسحاب، وقد راح ضحية الاقتحام عدد من القتلى والجرحى، وأدى إلى اضطرابات تستمر حتى اليوم، ما أكد بأن الطريق إلى تهدئة الأوضاع باتت مليئة بالمخاطر، التي قد تعطل المسار السياسي السلمي في العراق.

 الوضع في العراق سيستمر ضبابياً وخطيراً، طالما هناك من يحاول صب الزيت على النار، والأطراف المتداخلة بالأزمة العراقية كلها، لديها أجنحة عسكرية موالية لها، يتدخلون في كل شاردة وواردة، يتم استخدامهم إن لزم الأمر، وحتى عمليات الاغتيالات لا تزال قائمة، وإن لم يتم نزع السلاح من هؤلاء، فستمضي الأوضاع في العراق من سيئ إلى أسوأ، وما جرى في المنطقة الخضراء ببغداد من أحداث دموية تؤكد ما نقول.

 لإيران الدور الأبرز على الساحة العراقية، والعلاقة بين الصدر وإيران سيئة للغاية، وإيران حاولت كثيراً إصلاحها، ولكنها فشلت غير مرة، وفي ضوء ذلك لا يمكننا التكهن بأنه سيكون هناك تغييراً في مألات الأوضاع المريبة في العراق، لكن ما يبعث الأمل لدى العراقيين الانتعاش الاقتصادي في الآونة الأخيرة، حيث كان لارتفاع أسعار النفط دور كبير في تحسن القطاعات كافة.

على الشارع العراقي التحرك والانتفاض

 وعلى الرغم من ذلك، علينا ألا تستبق الأحداث، لأن الصدمات الكثيرة في العراق، حلها يتطلب الكثير من الوقت والجهد والشعور بالمسؤولية الوطنية، وفي الحقيقة العراق بات الصراع فيه من المسلمات؛ لأن من يقودون السفينة العراقية يساهمون في غرقها، كي ينجو هم من الغرق، ولو توافق شيعة العراق، لنعم العراق بالأمن والاستقرار والرفاهية، نظراً لغناه بالنفط، والثروات الباطنية الكثيرة، ولو فكرت الأطراف الشيعية في مصلحة المواطن العراقي بعيداً عن المذهبية والتبعية لهذا وذاك، لكانت الأمور في العراق على أحسن ما يرام.

وفي الخلاصة يمكننا القول: إذا ما أراد العراقيون تغيير النمطية في القيادات السياسية لديهم عليهم النزول إلى الشارع، والمطالبة أولاً بعدم التبعية لأي دولة من دول الجوار، حيث يتم استخدامهم ورقة ضغط لتحقيق المزيد من المكاسب.

 وثانياً إخراج جيش الاحتلال التركي من أراضي العراق كافة، وإخلاء القواعد كلها، التي تتسبب في إزهاق أرواح الأبرياء، وتنتهك السيادة العراقية، وإيقاف استهداف الأراضي العراقية من قبل الطائرات المسيرة.

ثالثاً، على القادة العراقيين التفكير بكيفية التخلص من المشاكل ووضع خدمة الشعب العراقي من أولوياتها، ونبذ المحسوبيات ومحاربة الرشوة والفساد.

أما رابعاً، التخلص من السلاح غير الشرعي، وحل الميليشيات التي تعبث بأمن وأمان العراق.

خامساً، على الحكومة العراقية القادمة تحمل المسؤولية الكاملة في الدفاع عن أرض العراق وسيادتها، ضد أي تدخل أو هجوم.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle