سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مجازفة السرد القصصي في الشعر

أحمد ديبو


يمتلئ التراث العربي بالنصوص والكتابات التي تمزج الشعري بالنثري، إذ نرى القص والخطاب يمتزجان بالشعر ضمن البنى البلاغية والبيانية لنصوص قديمة مثل ” كليلة و دمنة ” وحكايات نظمت شعراً في سبيل قيم أخلاقية معينة.

لا يوجد القص في نصوص التراث القديمة فحسب، بل يظهر في أصل الشعر وبداياته الفطرية الأولى، وخصوصاً في الأساطير وغيرها من الأناشيد الشعرية القديمة، وهذا يحيل على عدم وجود أي قطيعة مطلقة بين الشعري والنثري، فقد كان هناك دائماً مجال أن ينسجا علاقات صداقة وطيدة ويتواطأ أحدهما مع الآخر.

في الشعر العمودي كان صعباً إدخال النثري عليه، أو هو لم يكن يسمح بذلك، بسبب نظام العروض الدقيق واستخدام الشطرين وغير ذلك من القوانين، إلا في حالات نادرة وعابرة وقليلة.

شعراء التفعيلة أدخلوا القص والنثر في خطابهم الشعري، لكن بتردّد وبنسب متفاوتة، من دون أن يشكّل ذلك خطاً عاماً وعريضاً في تاريخية شعر التفعيلة.

الانقلاب الأكبر الذي حصل بالنسبة إلى هذا الأمر جاء عبر شعراء القصيدة النثرية، إلا أنه لم يتبلور عربياً إلا في نتاجات شعراء جيل السبعينات. هذه النقلة الأسلوبية لم تأت عفو الخاطر، في حركة دراماتيكية، بل تبدّت كإحدى نتائج التطور الداخلي للشعرية العربية، من جهة، ولشيوع نظريات إلغاء الحدود بين الأجناس الأدبية وتأثيرات الشعر الأنكلوسكسوني والأمريكي من جهة أخرى، مما أدى إلى خلخلة الخصائص الداخلية المعهودة للشعر.

وقد ذهب الشعراء المصاروة الشباب بعيداً في ذلك، وهذا لا يعني أنهم وحدهم من انتبه إلى أثر السرد والقص في الشعر، بل كانوا أكثر من عمد إلى الذهاب بعيداً في قذف السرد في الشعر.

إذا كانت هذه التجربة تنطوي على مجازفة كبيرة؛ فإن السيولة اللفظية التي نجدها في نصوصهم تتناقض مع الترهل اللفظي والتقريرية، فرغم أن التركيز على الحوار والحدث وإبراز الزمان والمكان والشخصيات، والاستفادة من تقنيات المسرح والسينما تترافق مع استخدام السخرية، والطرافة، والدوران اللغوي، والالتفاف بين الضمائر. لقد ساهمت هذه السمات كثيراً في بلورة النثري في القصيدة.

لذا نجد أن الاستعانات السردية ساهمت في تعميق الحركية داخل القصيدة ومنعها من الوقوع في التبلّد، بتحولها بهرجة صورية لا أكثر. إن التقنيات المستمدة من أجناس إبداعية وفنية غير الشعر، لم تحوّل القصيدة أقصوصة أو حكاية، بل ظلّت تنطوي تحت لافتة الشعر رغم تواطؤها مع هذه الأجناس.

في قصائد الشعراء المصاروة الشباب، وبعض مجايليهم من الشعراء العرب الآخرين، نجد حضوراً قوياً للذات التي تقف وجها لوجه أمام العالم، وعناصره وأشيائه. لذا يغيب تضخيم الذات وانتفاخها وينعدم.

فالأنوات الثلاث، أنا الشاعر والعالم والقصيدة، تنصهر جميعاً في بوتقة واحدة داخل التجربة، ولعل عدم الاستقرار الأسلوبي الدائم ما ينقذ القصيدة النثرية – دائما – من الوقوع في النمطية، والوقوف أمام الجدار المسدود.

وكمثال على ذلك أورد هذه القصيدة النثرية للشاعر توفيق الجبالي:

“كابوس”

أتمتم ولا أفهم

أصارع  ولا أتقدّم

يغمرني البرد

وتأخذني الرغبة في الفرار

كابوسٌ سخيف…

حلمتُ بك

في إحدى القرون الغابرة

من هذا العصر…

رأيتك قابعاً داخل قدر كبيرة

مكمم الفم،

مكبّل اليدين والرجلين

يتجمهر حولك أقوام

غريبو الهيئة

بطونهم مثقلة

أجفانهم مترهلة

أخراص في أنوفهم وآذانهم…

وهم يدقون الأرض

ببعض العصي

ويطلقون أصواتاً غريبة

يسيل لها لعابهم

وكأنهم يتهيأون لقربان أو وليمة…

أفقت مذعوراً في هذا العالم

وفي فمي صرخة لم تطلق

 واحتجاج لم يتم…

تلفتُ حولي…

وإذا بي أنا الآخر

قابع في قدر…

يتجمهر حولي أقوام

غريبو الهيئة…

فهل هذا فأل حسن؟؟.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle