أهالي الدرباسية: حرب الشعب الثوريّة الرد المناسب على المحتل التركي

روناهي/ الدرباسية –

تستمر دولة الاحتلال التركي في هجماتها الوحشية ضد مناطق شمال وشرق سوريا، مُخلّفة بذلك عشرات الشهداء والجرحى، جُلهم من المدنيين، حيث تستهدف القرى والأحياء الآهلة بالسكان، متجاوزة كل الأعراف والقوانين الدولية التي تُحرّم استهداف المدنيين في الحروب والنزاعات.

المحتل هدفه الإبادة

وحول الهجمات التي تتعرض لها مناطق شمال وشرق سوريا على يد دولة الاحتلال التركي، تحدث لصحيفتنا المواطن عماد هويدي قائلاً: “الهجمات التي تشنها دولة الاحتلال التركي ضد شمال وشرق سوريا، هي هجمات موجهة تتعمد دولة الاحتلال التركي من خلالها استهداف المدنيين الأبرياء، وهذا ما تثبته الوقائع اليومية، من خلال حصيلة ضحايا الهجمات التركية، وهذا يعني بأن الادعاءات التركية حول استهداف جهة أو حزب أو فصيل عسكري معين هي ادعاءات كاذبة ولا أساس لها من الصحة، حيث تستهدف دولة الاحتلال التركي الشجر والحجر والبشر، دون أن تميز بين طفل أو مُسن ولا بين امرأة أو رجل”.

وأضاف: “أمام هذه الهجمات لا يمكننا أن نقف متفرجين لذلك كشعوب شمال وشرق سوريا، ننظم على الدوام الوقفات الاحتجاجية، والفعاليات، ومن خلالها ندين ونستنكر ما تتعرض له مناطقنا على يد دولة الاحتلال التركي، كما نطالب من خلال فعالياتنا بضرورة وقف هذه الهجمات، من خلال الضغط على دولة الاحتلال التركي من خلال المجتمع الدولي”.

وتابع هويدي حديثه بالقول: “ما ذكرته آنفاً هو الاستنكار على المستوى الشعبي، أما أشكال الاستنكار والإدانة هي أشكال متعددة، من أهمها الحراك الدبلوماسي الذي تقوم به الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، حيث أن اللقاءات التي يُجريها المسؤولين في الإدارة، وكذلك التمثيليات الدولية لهذه الإدارة، كلها تشدد على استنكار هجمات دولة الاحتلال التركي، وتطالب كل الدول والأطراف أن تقف بوجهها، وتُلاقي هذه المطالب قبولاً على المستوى الدولي، ولا سيما من تلك الدول المتحالفة مع الإدارة الذاتية الديمقراطية، أي أن أوجه الاستنكار والإدانة متعددة، ولا شك بأنها ستعود بالمنفعة على شعوب شمال وشرق سوريا”.

عماد هويدي اختتم حديثه بالقول: “بالرغم من كل هذا وذاك من أشكال النضال، إلا أن الشكل الأكثر نجاعة هو النضال والمقاومة العسكرية، وبالدرجة الأولى تلك المقاومة البطولية التي تبديها قوات سوريا الديمقراطية، لذلك فأن تكاتف شعوب شمال وشرق سوريا، والتفافها حول قواتها، قوات سوريا الديمقراطية، هو السبيل الوحيد للوقوف في وجه هجمات دولة الاحتلال التركية.

استهداف الأطفال غاية

ونتيجة للهجمات المتكررة التي تقوم بها دولة الاحتلال التركي، استشهد العديد من الأطفال، وعانى الكثير منهم من تشوهات جسدية، بعضها دائمة، مثل بتر الأطراف.

وعن هذا الموضوع تحدثت زينب عرب لصحيفتنا قائلةً: “من المعروف أن الأطفال يجب أن يكونوا بعيدين عن ساحات الحرب، إلا أن أطفالنا باتوا ضحايا على يد ثاني أقوى دولة في حلف الناتو، وهي دولة الاحتلال التركي، وهذا ينذر بخطورة كبيرة وكارثة حقيقية، ما يتطلب تحركاً فورياً من قبل المنظمات التي تتشدق بدفاعها عن حقوق الإنسان والطفل، لأن عدم اتخاذ مواقف عملية وجدية من قبل هذه المنظمات يضع مصداقيتها موضع شك وريبة”.

وتابعت زينب: “استهداف الأطفال من قبل دولة الاحتلال التركي، يهدف إلى منع نشوء جيل جديد متربي على قيم ومبادئ ثورة روج آفا، حيث معلوماً بأن الأطفال هم أمل مستقبل الشعوب، واستهداف الأطفال يعني استهداف المستقبل، لذلك يجب أن نسعى ونطالب دائماً بضرورة إيقاف الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا بشكلٍ عام، ووقف استهداف الأطفال بشكلٍ خاص.

زينب عرب اختتمت حديثها بالقول: “الحل الوحيد للوقوف في وجه دولة الاحتلال التركي، هو حرب الشعب الثورية، لذلك فأننا كشعوب شمال وشرق سوريا، مستمرين في تحضيراتنا في إطار حرب الشعب الثورية، ونؤكد بأننا عازمين وقادرين على الوقوف في وجه عنجهية دولة الاحتلال”.